تلعب الصداقة دوراً هاماً في حياة كل منا، ومهما اختلف عدد الأصدقاء وأهمية كل منهم، إلا أن للصداقة فوائد كبيرة في حياتنا فهي مبعث السعادة والفرح والأمان، وخاصة بوجود أشخاص أوفياء، فالأصدقاء يجعلون الحياة تبدو أجمل، ويغيرونها نحو الأفضل، ولكن هل فكرت يوماً بنوعية صداقاتك وجودتها؟
هل تقضين وقتاً ممتعاً مع صديقاتك في الضحك، واستعادة الذكريات ومساندة بعضكن البعض والتحدث عن أحلامكن المستقبلية؟ أَم تمضين وقتك معهن في الحديث عن الآخرين، والتذمر، والقلق حول مشاكل حياتكن؟ وهل تعلمين أن نوعية صداقاتك والوقت الذي تمضينه معهم يمكن أن يقول الكثير عنك وعن احترامك لذاتك وثقتك بنفسك.
فإذا كانت صديقاتك إيجابيات، ويملكن نظرة متقدمة عن الحياة، فهذا يعني بأنك مثلهن، والعكس صحيح، إذا كان أصدقائك يملكون نظرة متشائمة، وسلبية ومحدودة فعلى الأرجح بأنك مثلهم.
أما إذا كنت تريدين أن تشعري بشكل أفضل حول نفسك، فيجب أن تنظري بجدية أكثر إلى جودة صداقاتك.
هذه المرة اختارت حملة كوكا كولا لايت #عيشي_بثقة، تسليط الضوء على علاقة الثقة بالنفس والصداقة، لأهمية الصداقة وتأثيرها في حياتنا.
للصداقة مفعول سحري في اكتساب الثقة بالنفس
في دراسة نشرتها لها مجلة «موليير» البرازيلية، التي تعني بالعربية "المرأة"، أكدت الطبيبة النفسانية البرازيلية أندريا آرا «أن الناس الذين ينتمون إلى مجموعات يتمتعون بصحة أفضل، بما في ذلك المجموعات الرياضية والاجتماعية والنوادي وغيرها، وقالت إن الصداقة تعتبر أيضاً أفضل وقاية من شبح الاكتئاب والشعور بالوحدة والملل، كما أن لها مفعولاً سحرياً في اكتساب الثقة بالنفس، والشعور بأن الشخص محميّ وله قيمة واعتبار».
وأضافت «أندريا» أن للصداقة مفعولاً سحرياً في الشعور بالرضا عن النفس، وأن كل هذه الصفات مجتمعة تقي الإنسان من بعض الأمراض النفسية، وعلى رأسها الاكتئاب والشعور بالدونية والخجل.
كيف تؤثر الثقة بالنفس على الصداقة؟
إذا كان لديك مشاكل احترام الذات والثقة بالنفس، سوف تكون صداقتك غير متوازنة، ويمكن أن يؤدي ذلك لاختيار نوع خاطئ من الأصدقاء، وتجنب المواجهة مع أصدقاء جدد.
فإذا كنت تعانين من عدم الثقة بالنفس، فلا بد أنك سوف تواجهين المشكلات في علاقاتك، وقد يجعلك ذلك تعتقدين أنك لا تستحقين الأشياء أو الأشخاص الجيدين في حياتك، وتفقدين الحماس لتكوين صداقات جديدة، وكيفية التفاعل مع الناس، ومن ثم يكون لديك موقف سلبي تجاه الحياة بشكل عام، ولكن عندما تكونين واثقة من نفسك، فسوف تفكرين دائماً بأنك تستحقين الأفضل، وسوف تتقبلين بسعادة إطراء الآخرين، وتكون لديك قدرة أكبر على التواصل مع الأشخاص الجدد.
والخبر السار هو أنه يمكنك تغيير احترام الذات الخاص بك وثقتك بنفسك وبالتالي تحسين علاقاتك، وقد لا يكون ذلك سهلاً، ولكنك بالتأكيد تستحقين الصداقات الحميمة.
العلاقات الإيجابية تغير نظرتك إلى الحياة
يمكن أن يجعل مستوى الثقة بالنفس واحترام الذات، من الصعب إقامة علاقات جديدة، فإذ كنت تعتقدين أنك لا تستحقين أصدقاء حميمين، قد ترفضين العروض من أشخاص جدد أو حتى مجرد لقاء لتناول القهوة، وفي هذه الحالة أفضل رهان هو التوقف عن الاستماع لهذا الصوت الداخلي الذي يقول لك لا أحد يريد أن يكون صديقك، وفي المقابل كوني حذرة من أنواع الصداقات التي تحيطين نفسك بها، وقيسي مدى جودتها بمقدار شعورك "بالراحة"، فإذا كنت تعتقدين في أعماقك أن هؤلاء الأشخاص يستخفون بك أو يعاملونك بشكل سيئ، أو ينتقدونك باستمرار، لمكافحة هذا الشعور السيء، عليك محاولة إبعاد نفسك عن هؤلاء الأشخاص والبحث عن آخرين بدلاً من ذلك، لا عزل نفسك، وسوف يستغرق ذلك بعض الوقت، ولكن في وقت قصير سترين أن هناك في المقابل علاقات إيجابية، وستغيرين نظرتك إلى الحياة وعلاقاتك وترفعين احترامك لذاتك وتزداد ثقتك بنفسك.
وفيما يلي نصائح الخبراء لزيادة ثقتك بنفسك وبالتالي رفع مستوى صداقاتك:
1- كوني نفسك: كلما ازددت ثقة بنفسك، أمكنك الاستغناء عن تدخل الآخرين، الذي قد لا يكون دوماً لمصلحتك، وكلما أحببت نفسك أكثر، أمكنك تحقيق السعادة التي تنشدينها.
2 - عبري عن ذاتك: ولا تسمحي للآخرين بفرض الوصاية عليك، وبالتالي تصبحين تابعة لهم، تقبلي استقلالك واختاري ما يناسبك أنت، لا ما يرضي الآخرين.
3 - رأي الآخـرين يخصهم وحدهم: تعلمي أن رأي الآخرين هو ما يخصهم، وأنهم مثلك تماماً، لديهم شعور بالحيرة، وعدم الأمان تجاه رأيك بهم، وتذكري أن كل ما يعتقده الناس عنك ليس من شأنك أبداً، ويجب أن تعرفي أن آراءهم تتصل بشعورهم تجاه أنفسهم أكثر من شعورهم تجاهك، لذا يجب أن يكون رأيك بنفسك هو ما يهمك، وتقديرك لذاتك وثقتك بنفسك بالدرجة الأولى.
4 - أسعـدي نفسـك أولاً: كلما حاولت إرضاء الآخرين، فإنك بذلك تجعلين مشاعرهم أهم من مشاعرك، فإذا أجّلت سعادتك وقدّمت عليها سعادة الآخرين، حتى لو كان ذلك بدافع الحب، فسينتهي بك الأمر إلى الشعور بخيبة أمل إزاء ردود أفعالهم تجاهك.
وكلما كانت توقعاتك أكبر، كلما كانت خيبة أملك أكبر، وما تلبث أن تفقد حياتك بهجتها، لأنك تعتمدين على الآخرين لتحقيق سعادتك ، بينما لا يمكنه أي شخص فعل ذلك سواك.
5- كـو ني صديقـة: غالباً ما يصبح الأشخاص أصدقاء عندما يعانون معاً موقفاً صعباً، أو يجمعهم شعور مشترك، وعندما تعقدين صداقات، سوف تختارين هؤلاء الذين تستطيعين أن تتفهمي ردود أفعالهم العاطفية والانفعالية، والذين تبدو لك مشاعرهم صادقة لا يشوبها أي زيف، وإذا لم تكوني واثقة من نفسك ، فقد تنبذين صداقاتك، التي كونتها أثناء مرورك بإحدى المحن لأنها تذكرك بضعفك أو بالخوف، الذي كنت تشعرين به حينئذٍ، لذا كوني صديقة حقيقية، وشاركي أصدقاءك أفراحهم وأحزانهم.
6- إرضاء الناس غاية لا تدرك:
إن التبرير الوحيد الذي تحتاجينه كي تعملي أي شيء تريدينه هو ببساطة : "أنا أريد أن أفعل ذلك "، كما أن التبرير الوحيد الذي تحتاجينه لعدم فعلك شيء لا ترغبين فيه هو ببساطة" : أنا لا أريد أن أفعل ذلك "، وسوف يقدر ذلك الذين يحبونك، ولن يفهم ذلك من لا يحبونك، ولكنك لست في حاجة لإقناع أي شخص بأي شيء إذا كنت واثقة من نفسك.
وأنت عزيزتي القارئة ؟ هل توافقينا الرأي، وكيف تريين انعكاس ثقتك بنفسك على صداقاتك؟
شاركينا بتعليقاتك وتحدثي إلينا على Cokelight_me@ أو عبر التغريدات على هاشتاغ #عيشي_ثقة
ثقتك بنفسك تحدد جودة صداقاتك
- سيدتي - كندة صبيح
- 17 ديسمبر 2014