رغم ازدحام الناس في الشوارع، إلا أنه على الأغلب نجد أن كل شخص يسير في طريقه ولا يعبأ بما حوله ومن حوله، فالكل يقصدون وجهاتهم مستغرقين في التفكير بشؤون حياتهم الخاصة، وقليلون هم من يفكرون فيمن حولهم ويحاولون الإصلاح والمساعدة قدر استطاعتهم، كما أن هناك بعض المواقف الصعبة التي قد يرى الإنسان العادي أنها فوق استطاعته، لاسيما إن كانت السائرة على الطريق امرأة بمفردها، لكن هذه المرأة الإيجابية لم تهتم بكل تلك القناعات والحجج، وقررت أن تتصرف ببطولة كالرجال وفق استطاعتها، حيث فوجئت بوجود حمار ملقى وحيداً على جانب الطريق يعاني من إصابة ما مع بعض النزف، وبينما كانت السيارات تمر من حوله غير مبالية توقفت هي وأخذت تفكر بما يمكن أن تقدمه لهذا الحمار المسكين، فقامت بتصويره وإرسال الصور لأكبر عدد من "الجروبات" الخاصة بالمنطقة السكنية التي وجدت فيها الحمار، وقامت بذكر تفاصيل حالته وتحديد موقعه بدقة باستخدام تقنية الموبايل في رصد وتحديد المواقع وإرسال خرائط بها، ومن حسن الحظ أنها وجدت تجاوباً من البعض الذين قرروا التعاون والمجيء بسيارة كبيرة لنقل الحمار لأقرب مكان يقدم علاجاً بيطرياً.
سيدة تنقذ حماراً ينزف من خلال "واتس أب"
- أخبار
- سيدتي - شيماء إبراهيم
- 29 ديسمبر 2014