كشفت عضوة مجلس الشورى واستشارية طب وجراحة العيون في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الدكتورة سلوى الهزاع عن أسباب مهاجمتها من بعض الأطراف، إثر نقدها الحاد لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون خلال جلسة مجلس الشورى الماضية، مشيرة إلى أن خدمات المستشفى المتواضعة فاقمت أمراض العيون لدى المواطنين وتسببت في إصابتهم بالعمى.
وأضافت لـ "سيِّدتي نت": "أنا صوت "المواطن الغلبان"، والطبيب السعودي المظلوم، والموظف السعودي المقهور، وقد أديت القسم أمام خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولن أسكت على خطأ مهما طال الزمن"، مشيرة إلى أن تقرير مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون أصابها باكتئاب حاد بعد اطلاعها عليه.
وشاركت الهزاع في نقدها اللاذع للمستشفى في جلسة الشورى الدكتورة خولة الكريع، وتجاوزت العضوتان الوقت المخصص للمداخلة؛ لأن تقرير المستشفى السنوي يكرر نفسه منذ اطلاعهما عليه عند تعيينهما في الشورى على حد تعبيرهما.
وطالبت الهزاع رئيس الجلسة أن يمنحها الفرصة لإكمال مداخلتها؛ وقالت: "الخدمات الصحية لرعاية العيون مجهولة، وادعاء إدارة المستشفى في وسائل الإعلام بأن قوائم الانتظار تلاشت يعتبر ادعاء باطلاً".
ورفعت سقف الاتهامات لإدارة المستشفى بسبب صرف الملايين على تعاون وهمي مع جامعة "جونز هوبكنز"، التي ترسل لهم أطباء متقاعدين أو من جنوب إفريقيا. وأضافت: "المصيبة أن الأطباء السعوديين هم مَنْ يحاسبون فقط، أما أطباء "هوبكنز" فعلى رؤوسهم ريشة" .
وختمت الهزاع مداخلتها برفع قوائم انتظار مواطنين تتجاوز عامين في مستشفى العيون التخصصي الوحيد في المملكة، مضيفة: "إن لم يتغير هذا الوضع في العام المقبل لا نستحق أن نبقى في أماكننا".
ولم تكن خولة الكريّع أقل حدة من الهزاع، إذ بدأت مداخلتها قائلة: "لن أكرر ما رصده ديوان المراقبة من فساد مالي وإداري، أو صرف الأموال على تعاون وهمي أو بحوث ليست لها قيمة علمية، فالتقرير مليء بتناقضات جديدة تحتاج إلى ساعات لتفنيدها".
وشعرت الكريع بالأسف على تقرير التخصصي؛ لأن ردود المسؤولين فيه عن استفسارات الشورى تفتقد الثوابت العلمية وحالة المستشفى كما يصفها الأطباء ميؤوس منها، وقالت: "إن دعم البحث العلمي ارتفع من مليون إلى 11 مليون ريال، بيد أن ستة بحوث فقط تستحق أن يطلق عليها مسمى بحوث علمية، في حين أن 41 بحثاً أخرى ليس لها أي قيمة علمية.
وكما فعلت الهزاع، طالبت الكريع بتمديد الوقت، لكي تقول لمَنْ يدير المستشفى: "افعلوا ما تريدون، لكن صحة مرضانا خطوط حمراء لا يتجاوزها أحد".