تسببت العاصفة الثلجية "زينة" التي تضرب لبنان بأضرار عديدة في مختلف المناطق اللبنانية، كما أدّت إلى إقفال المدارس والمعاهد ودور الحضانة ومعظم الجامعات.
في هذا السياق، تركت العاصفة وراءها طرقات مقطوعة وسيولاً جارفة، وأشجاراً مكسّرة، وتزيّنت الشوارع وأسطح المباني والسيارات بالثوب الأبيض... كما تطاير عدد من اللوحات الإعلانية، وأدّت الرياح القوية إلى تضرّر كبير في الخيم الزراعية والأشجار في المناطق الساحلية، وتشكّلت السيول في معظم المناطق نتيجة غزارة الأمطار المتساقطة التي عزّزت ارتفاع منسوب الأنهر في كافة المناطق اللبنانية دون استثناء...
وتتوقع مصلحة الأرصاد الجوية استمرار الطقس العاصف والأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة وتساقط الثلوج على المناطق التي ترتفع أكثر من 400 م عن سطح البحر، إضافة إلى تدني درجات الحرارة بشكل كبير.
العاصفة القطبية التي أطلق عليها في لبنان اسم "زينة"، التي تسبب بها منخفض جوي يسيطر على منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، أدت ثلوجها إلى قطع الطرق في مختلف المناطق التي ترتفع 700 متر عن سطح البحر، موقعة أضراراً في شبكات الكهرباء والمياه والانترنت، وحوادث سير وانزلاق واقتلاع أشجار أوقعت عددًا من الجرحى...
وإلى تعليق السلطات المحلية حركة الملاحة لساعات عدّة في مطار رفيق الحريري الدولي.
وحول إختيار تسمية "زينة" للعاصفة، يقول رئيس دائرة التقديرات العامة في مصلحة الأرصاد الجوية عبد الرحمن زواوي لـ "سيدتي نت" :"بأننا في مصلحة الارصاد الجوية نضع لائحة تتألف من 12 إسم (6 إناث و6 ذكور) ويتم على ضوئها تسمية العاصفة التي تمرّ بلبنان."
وأضاف زواوي:"نسعى في مصلحة الأرصاد الجوية إلى وضع هذه اللائحة من أجل عدة أهداف منها: أرشفة تاريخ وأضرار العواصف، وتعميم إسم موحد للعاصفة من خلال النشرة الجوية لمصلحة الارصاد الجوية اللبنانية التي توزع على كافة وسائل الإعلام وأجهزة الدولة ما يضمن التزام الجميع بهذه التسمية".
وتابع رئيس دائرة التقديرات العامة في مصلحة الأرصاد الجوية:"هذه العاصفة تمّ تسميتها بـ "زينة" وهو مستوحى من أجواء الأعياد والزينة التي كانت متواجدة في جميع المناطق اللبنانية من دون استثناء، وقد أعجبت شخصياً بهذا الإسم، ولا أخفي سراً إذا قلت بأنه من الأسماء المطروحة للعواصف المقبلة إسم "ريبيكا"، علمأ ان هذه التسمية ليست نهائية بانتظار ما ستحمله العاصفة نفسها ، كما هناك أسماء ذكورية ايضاً لن أبوح بها حتى لا تفقد بريقها".
وأكد زواوي في حديثه الى "سيدتي نت" بأنه "ليس من الضرورة أن يكون الإسم عربياً، فقد يكون أجنبياً، لان ما يهمنا أن يكون الإسم جميلاً ومقبولاً وينسجم مع أجواء العاصفة ، فعلى سبيل المثال سميّت هذه العاصفة بإسم "هدى" في الأردن بناءً لمصلحة الأرصاد الجوية في تلك الدولة."
وأوضح أن لكل دولة الحق التام بتسمية العاصفة كما تشاء وكما تريد(على أن تكون سرعة الهواء 80 كلم بالساعة) ، شرط الالتزام الكامل بهذه التسمية، لافتا إلى أن هذا الامر جديداً في الدول العربية ، علمأ أن الولايات المتحدة الأميركية قد سبقتنا إليه منذ فترة.