إيحاءات وإيماءات جنسيّة واضحة ستلمحها حال رؤيتك للبرومو الترويجي لمسلسل "صرخة روح" .المسلسل السّوري الذي يعتمد في جلّ قصصه على قصص الخيانة، ويروّج صنّاعه له تحت خط عريض وهو "العلاقات غير المشروعة".
يبدأ "البرومو التّرويجي" بمشاهد في السرير وأصوات لأنفاس متقطّعة، تتبعها محاولات لسرقة قبلات ساخنة تُرك للمشاهد حريّة أن يُكملها في ذهنه، وإن استمر الأمر على هذا الحال من الوارد أن تتحوّل الدراما السوريّة إلى سينما للكبار .
ومن المحتمل جدّاً أن تكتمل هذه المشاهد أمام أعين المشاهدين وتقتحم خصوصية بيوتهم في السنوات المقبلة.
ويركّز المسلسل على فكرة بيع الزوجات، حيث يقول لسان حال إحدى الشخصيات "خلينا نفترض إنو أنا عرضت عليك مبلغ 25 مليون ليرة سورية . بالمقابل بتترك زوجتك تسهر معي ليلة كاملة"، كذلك يروّج العمل للمرأة كعنصر أساسي وفاعل في الخيانة إلى جانب الرجل.
المسلسل الذي يأتي هذا العام بجزئه الثّالث يستعدّ لعرضه على الشاشات في شهر رمضان المقبل، ورغم كل الانتقادات التي لاقاها في جزئيه الأوّل والثّاني إلا أنّه أدار ظهره لها، وأصمّ صنّاعه آذانهم عن سماع ما لا يروقهم.
العمل الذي يطرح حالات الخيانة بشتّى أشكالها وأكثر حالاتها شذوذاً، لا يشبه الواقع السّوري وما يحدث داخل بيوته وأروقته، وإن وُجدت هذه الحالات فهي قليلة جدّاً واستثناءات لا يجب تعميمها على أساس أنّ كل العلاقات في المجتمع السوري تجري بهذه الطّريقة، فالدراما شئنا أم أبينا هي مرآة لواقع المجتمعات..ومن غير المقبول أبداً أن يتم التّرويج للمجتمع السوري بهذه الطّريقة!
وماالذي يثير الاستغراب حقّاً أنّه ما الذي يدفع نجوم سوريا البارزين مثل عبّاس النوري وبسام كوسا وغيرهم للمشاركة في عمل أقل ما يُقال عنه أنّه يشّوه صورة مجتمعهم ويُسيء لنسائهم ورجالهم وبيوتهم!
لمشاهدة البرومو الترويجي