على الرغم من برودة الطقس في المملكة، إلا أن جماهير الأخضر لم تترك منتخبها، وخرجت وراءه تشجعه سواء في الاستراحات أو المقاهي، إضافة إلى الدور الكبير الذي لعبه المبتعثون السعوديون بالتنقل في استراليا بين المدن وراء المنتخب لتشجعيه، إلا أن حالة من السخط اجتاحت الجماهير عقب خسارة منتخبها، وتبدد الآمال في البقاء ببطولة أمم آسيا، بعد ثلاث مباريات لعبها المنتخب، كانت الأولى أمام الصين وخرجوا بخسارة بهدف وحيد، وفي المباراة الثانية تنفست الجماهير الصعداء بالفوز على منتخب كوريا الشمالية بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، وأصبح الأمل معقودًا على صعود المنتخب السعودي وتأهله في البطولة، لكن جاءت النتيجة مخيبة للآمال بخسارة المنتخب السعودي بثلاثة أهداف مقابل هداف واحد.
كثير من السعوديين الذين تابعوا المباراة، قالوا بمنتهى اليأس "تعودنا"، وسبب الخسارة يعود في رأيهم إلى كثرة الحديث عن فوز السعودية في مباراتها أمام كوريا الشمالية، ولم يهتم أحد بالمباراة الأخيرة.
والبعض ألقى باللائمة على اتحاد كرة القدم السعودي الذي استعان بمدرب مؤقت لمدة شهر "كوزمين" الذي يدرب الأهلي الإماراتي، وجاء لتدريب المنتخب السعودي بطريق "الفزعة"، أي المساعدة، وذلك في محاولة لإنقاذ الموقف، لكن المتابعين لمجريات الأمور أكدوا أن المدرب لا يعرف عن المنتخب أي شيء، لا قدرات اللاعبين، ولا حتى يمكن اتهامه بالتقصير، فكيف يكون مقصرًا في شيء هو لا يعرف عنه شيء.
إضافة إلى المشاكل التي حدثت بين اللاعبين خلال البطولة، وتناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت أيضًا غضب الجماهير، مثل المشكلة التي حدثت بين نايف هزازي، ومحمد السهلاوي، خلال التمرين، وكاد الأمر يصل إلى المشاجرة بالأيدي، وكذلك المشادة التي حدثت بين ناصر الشمراني وأحد المشجعين قبل البطولة.