السمنة تمنع بريطانية من الاستحمام لمدة عشرين عاماً

2 صور
عندما يزيد وزن المرء عن المعدل الطبيعي ويبلغ حد السمنة المفرطة، يقع في دائرة التهديد بالمرض والمخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية، وللسمنة مخاطر متعددة قد يستسلم لها صاحبها بعد أن ييأس من محاولاته المتكررة لخفض الوزن، هذا ما وقعت به البريطانية ليندا بيرسون "62 عاماً" بعد فشلها في خسارة الوزن حتى وصلت لدرجة بالغة من السمنة جعلتها لا تسطيع الاستحمام لمدة عشرين عاماً خوفاً من أن لا تستطيع الخروج من حوض الاستحمام وتحبس داخله نتيجة حجم وزنها الزائد الذي يزيد عن 170 كيلوغراماً، والذي حرمها من أن تعيش حياتها الطبيعية وتستمتع بها بسبب الأمراض الصحية التي كانت تصيبها وتخضعها للعلاجات بالمستشفيات بصورة دائمة، وفقاً لصحيفة "الرياض".

وللخروج من إطار هذه المعاناة، قررت ليندا اللجوء إلى حل نهائي للتخلص من تلك الدهون المتراكمة في جسدها، وذكرت أنها فشلت كثيراً في اتباع الحميات وخفض الوزن حتى جاء اليوم الذي تعتبره ليندا نقطة التحول في حياتها عندما قررت الذهاب مع عائلتها في رحلة من بريطانيا إلى قبرص، ولم تتمكن من أخذ راحتها في مقعد الطائرة بالدرجة السياحية العادية، وفي تلك الرحلة عانت من ضيق المقعد وصعوبة الحركة وأوجاع في جسدها، وبعد عودتها وخلال عام واحد استطاعت ليندا أن تفقد أكثر من 100 كيلوغرام من وزنها ليصل إلى 70 كيلوغراماً باتباع برنامج حمية غذائية صارم وخضوعها لعملية جراحية لتقليص حجم المعدة، وأكدت أنها تشعر بأنها استعادت حياتها وتنافس الشباب في رياضة الجري والمشي متبعة بعض التمارين الرياضية لتحافظ على ما وصلت له من وزن مثالي.

يشار إلى أن بعض الإحصائيات الأخيرة أوضحت أن 2.1 مليار شخص حول العالم يعانون من السمنة أو البدانة مقابل 870 مليوناً عام 1980، وذلك وفق أوسع بحث من نوعه حول السمنة والبدانة في العالم نشر في مجلة "لانسيت" الطبية، وسجل التقرير الذي يعتبر الأول من نوعه الذي يحلل بيانات من 188 دولة زيادة قوية في انتشار السمنة على مدى العقود الثلاثة الأخيرة.