شكّل خبر وفاة الطفلة اللبنانية أمل سكاف، التي تبلغ من العمر 5 أعوام، صدمة كبيرة لعائلتها وللمجتمع اللبناني كله، ما دفع وزارة الصحة إلى وضع يدها على القضية وفتح تحقيق في الحادثة.
لم يتوقّع والد أمل الذي أدخل ابنته المستشفى بسبب الإسهال، وهو أمر طبيعيّ يتعرض له جميع الأطفال، أن يعود بها إلى المنزل جثة هامدة أو "شهيدة الطفولة"، على حدّ تعبيره.
أمل توفيت بعد 7 أيام من نقلها من مستشفى "CMC كليمنصو" في بيروت، المتّهم بالتسبّب بوفاة الطفلة بسبب خطأ طبي، إلى أوتيل ديو، إثر إصابتها بفيروس "الروتا".
وحمّل علي سكاف، والد الطفلة، المسؤولية الكاملة لمستشفى "CMC كليمنصو"، الذي أكّد له في البدء أنّ أمل لن تمكث في المستشفى لأكثر من يوم، فيما بقيت هناك لـ7 أيام.
وقال الوالد "لم نعرف السبب في بقاء أمل هذه الفترة إلا بعد 5 أيام، عندما قيل لنا إنها مصابة بجرثومة، وتحتاج إلى 24 ساعة كي تخرج وحدها من الجسم".
وأشار الوالد إلى أنّ حالة أمل كانت تتدهور باستمرار، وكانت تزداد حدّة الإسهال لديها، ما دفع الطبيبة إلى الاستعانة بأطباء آخرين وتغيير نوعيّة المصل لتدارك نشفان المعادن والمياه في جسد الطفلة. لكنّه في اليوم التالي لتغيير المصل، تعطّلت كليتا الطفلة، واختزن جسمها الكثير من المياه (6 كيلوات).
حينها، أبلغت الطبيبة الوالد بأنّ المستشفى غير مجهّز لغسيل الكلى، وسيتمّ نقلها إلى مستشفى حكومي، وهو ما رفضه الوالد، الذي نقل ابنته إلى مستشفى "أوتيل ديو"، حيث استقبلت برغم دقّة حالتها، ليتبيّن أنّها تعاني فشلاً كلوياً كاملاً، أدخلها في غيبوبة إلى أن فارقت الحياة بعد أسبوع.
والمثير للجدل في الحادثة أنّ إدارة مستشفى "CMC كليمنصو" كانت رفضت إدخال الطفلة المستشفى قبل تسديد مبلغ 3 آلاف دولار، وأبقتها أكثر من 5 ساعات في قسم الطوارئ، فيما اكتفت بـ 750 دولاراً فقط، من أصل 10 آلاف دولار أمريكيّ، هي كامل فاتورة المستشفى، ساعة نقل الطفلة إلى مستشفى آخر.
يذكر أن مستشفى "CMC كليمنصو" لم يصدر أيّ بيان حول القضية ويرفض إعطاء أيّ معلومات بانتظار التحقيقات الرسمية.