والد المبتعث اليامي يهاجم السفارة السعودية

3 صور
شهدت المملكة العربية السعودية حزناً عميقاً جراء مقتل المبتعث السعودي الطالب منصور بن صمعان اليامي بولاية كاليفورنيا في أمريكا، حيث توفي متأثراً بإصابته بطلق ناري تعرض له قبل أسبوعين من قِبل عصابة مكونة من شخصين حاولا سرقته بعدما قاما بإيقافه في مدينة "سانتا آنا" غرب الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يكن معه أي مبالغ مالية أثناء ذهابه لزيارة صديق له في الولاية، فأطلقا عليه طلقة نارية استقرت في العمود الفقري، مما سبب له شللاً نصفياً في حينه، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، ولكن بعد أسبوعين من المعاناة توفي اليامي متأثراً بإصابته.

وفي ذلك الإطار، صرح والد المبتعث القتيل صنعان اليامي في برنامج "يا هلا" الذي يعرض على قناة روتانا خليجية بأن ابنه قُتل جراء تلقيه طلقاً نارياً بمنطقة الظهر، متهماً الملحقية السعودية في أمريكا بعدم التعاون والتقاعس عن تسهيل مهمة إخلاء جثمان ولده وقيام أحد موظفيها بابتزازه مالياً، حيث طلب منه موظف بالملحقية خلال حديثه معه 20 ألف دولار ليساعدهم في الإخلاء الطبي لجثمان المبتعث، مشيراً إلى أنه لم يجد أي تعاون من الملحقية السعودية أو القنصلية في تسهيل مهمة الإخلاء الطبي لجثمان ابنه على الرغم من اتصال السفير السعودي في أمريكا وإبلاغهم بأن الجثمان سيصل يوم الاثنين، إلا أنه لم يصل حتى الآن، وفقاً لـ"أخبار24 ساعة".

ورفض الدكتور محمد العيسى الملحق الثقافي السعودي في أمريكا ما ذكره والد المبتعث من اتهامات بالتقاعس والابتزاز المالي، مؤكداً أن الإخلاء الطبي لجثمان اليامي مهمة الطبيب المعالج وحده، ولا يستطيع أحد إجباره على ذلك، وذكر أن الملحقية قامت بجميع الأمور اللازمة مع أسرة المبتعث، ومندوب السفارة متواجد يومياً مع أخيه في المستشفى، مضيفاً: "نقلنا المبتعث اليامي لأفضل مركز طبي في كاليفورنيا، ولم نقصر في مد يد العون لأسرته".

كما أكد سفير خادم الحرمين في واشنطن السفير عادل الجبير على ملاحقة قاتل المبتعث منصور الحزوبر عبر التواصل مع الأجهزة الأمنية المختصة في ولاية لوس أنجلوس.

يشار إلى أن جرائم القتل والاعتداءات على المبتعثين زادت مؤخراً على المُبتعثين السعوديين، مما جعل العديد من السفارات السعودية مؤخراً تهيب بالجالية السعودية باتخاذ إجراءات السلامة والحيطة بعدم ارتدائهم الملابس الرسمية السعودية في الطرقات إلا في المحافل الرسمية فقط، كذلك عدم التحدث عن وضعهم المالي كي لا يتم ابتزازهم ووضعهم تحت دائرة المستهدفين، وتجنب السير في الطرقات المظلمة، وتعتبر هذه الحادثة الثانية في أقل من عام بعد مقتل المبتعث عبدالله القاضي.