تعرفوا إلى أكثر احلام النجوم غرابة

11 صور

رحلة طويلة في عالم الفن قضاها عدد كبير من النجوم كانت مليئة بالنجاحات والإخفاقات، ولكن بالرغم من النجومية التي وصل إليها هؤلاء يظلّ السؤال الملحّ: ماذا يريد النجوم الكبار في المستقبل وما الذي يقلقهم رغم ما يتمتّعون به من شهرة ومال ربما تمنّى غيرهم أن يكون لديهم جزء قليل منهما. "سيدتي" التقت بالنجوم فتحدّثوا إلينا بصراحة وفتحوا لنا قلوبهم في هذا الموضوع
حلم عادل إمام
كانت البداية مع «الزعيم» عادل إمام الذي أكّد لنا بطريقته الكوميدية: «أحلامي كثيرة، وهذا ما يجعلني أتواجد كل عام فنياً، وأهمّها ألا أتوقّف عن تقديم أعمال حتى الموت». وبطريقته البسيطة يقول: «نفسي أشوف الواد محمد ابني ممثل عالمي زي عمر الشريف».
ويضيف: «لكن المخاوف كثيرة ليس فقط للفنانين، وكذلك بالنسبة للمواطن العادي بسبب ما نراه الآن من حالة التدهور الشديدة في كل المجالات في البلدان العربية. وهذا سبب الحزن الذي نشاهده على الوجوه بعكس الفترات السابقة».

حكاية نور الشريف مع أم كلثوم
بينما يرى نور الشريف أن أهم أحلامه تتمثّل في قراءة كل الكتب لأكبر الكتّاب الأوروبيين ويقول: «لقد قرأت معظمها، ولاسيما ما كتبوه عن الحضارة الإسلامية. وعندي مكتبة تحوي وبدون مبالغة آلاف الكتب، وندمت لأنني لم أقرأ بهذه الكثافة إلا في الفترة الأخيرة. و«نفسي» في مطربة تظهر بحجم أم كلثوم، أجلس أستمع إليها ليلاً قبل النوم وهي تشدو بكلمات مفهومة ولاسيما أن الغناء حالياً لم يعد مفهوماً رغم أنه باللغة العربية. أما القلق بالفعل، فهو على العالم العربي الذي يُقتل على يد فتن الغرب».

نادية لطفي والعالمية
أما نادية لطفي التي كرّمها العام الفائت مهرجان القاهرة السينمائي، وهي من أكثر الشخصيات المحبّة لأصدقائها في الوسط الفني فقالت: «حقّقت معظم طموحاتي ولكن كنت أحلم أن أقدّم فيلماً عالمياً، إلا أن الظروف لم تساعدني. ومع ذلك، لست نادمة على الإطلاق». وعن مخاوفها قالت: «خائفة على الفن من الاستسهال في اختيار الموضوعات، وهذا يترتّب عليه وضع كارثي فنياً واجتماعياً».

نبيلة عبيد والاستعراضات
بينما تقول نبيلة عبيد: «كنت أحلم بتقديم فيلم استعراضي ولم تتح لي الفرصة كاملة لعدم اهتمام المنتجين بهذه الأعمال، رغم أنني قدّمت الفن الاستعراضي في عدد من الأفلام. وأخشى الآن على العالم العربي من التقسيم الذي قد يعيده إلى الخلف رغم أن الوضع كان في طريقه نحو مزيد من التحسّن. الفتن حالياً تزداد والعرب مستهدفون من الغرب، وهذا يجعلني في حالة خوف شديدة من القادم».

أمنية سميحة أيوب
أما الفنانة سميحة أيوب فتؤكّد أن أحلامها مازالت كثيرة لأن الفنان إذا لم تكن لديه أحلام فلا يستحقّ هذا اللقب. «وأحلم أن تعود للفن مكانته في الساحة العربية مثلما كان وأن يقود الأمة إلى التنوير. وأيضاً أتمنى أن أعمل إلى آخر يوم في عمري لأنني أحب مهنة التمثيل. والشيء المؤسف والذي أتمنى أن يزول سريعاً هو تجارة الدين المنتشرة في العالم العربي والتي صنّفت الشعوب بلا داعي أو سبب وأدّت إلى ما نحن فيه».

أكاديمية نادية الجندي
بينما تسترجع نادية الجندي تاريخها الفني الكبير قبل الحديث وتقول: «نفسي» (أتمنى) أن أشرف على أكاديمية لتخريج ممثلين وأقوم بتدريبهم حتى يكون لدينا ممثلون أقوياء على غرار عمر الشريف، وأيضاً «نفسي» (أتمنى) أن أقدّم فيلماً كوميدياً خالصاً لأنني تقريباً قدّمت كل النوعيات إلا الكوميديا. وأتمنى أن أموت والجميع يحبّني ويدعو لي».

حلم إلهام شاهين القريب
أما إلهام شاهين فتقول: «حلمي القريب أن يعود الهدوء والانضباط إلى الشارع العربي، وأرغب على المستوى الشخصي في الحياة بمشاهدة أبناء أخواتي في عش الزوجية. على صعيد آخر، أنا خائفة بشكل مرعب من ظاهرة تهميش الفنانين في الكبر وعدم الاهتمام بهم، وأدعو كل المسؤولين في عالمنا العربي إلى ضرورة إنشاء هيئة لرعاية الفنانين العرب ومساندتهم بدلاً من المعاناة التي يعيشون فيها عندما يتعرّضون لأزمات نفسية وصحية في الكبر ولا يجدون عملاً ولا مالاً والنماذج كثيرة».

هاني شاكر وظاهرة عدم حب أنفسنا
بينما يؤكّد هاني شاكر أنه يحلم بانتهاء عصر الابتذال في الأغنيات. ويقول: «أحلم على المستوى الشخصي، أن تكون عائلتي في أحسن حال». ويضيف هاني قائلاً: «لكن بالفعل لدي مخاوف كثيرة، أخطرها ظاهرة عدم حب أنفسنا وزيادة حالة الاستقطاب من الخارج في محيطنا العربي».

أحفاد صلاح السعدني
صلاح السعدني لم يتحدّث إلا عن أحفاده وقال: «كلّ ما أفكّر فيه هو أن أشاهد أحفادي وهم قادة في القوات المسلحة المصرية، لكن على المستوى الفني لم يعد لديّ أحلام لأن الأعمال التي تكتب لا يمكن أن تجعلنا نحلم. ففي النهاية، تكون فكرتها مختلفة. كما أنني أشعر بخوف على الأطفال العرب لأن إتاحة التكنولوجيا لهم قد تجعل شعورهم بالانتماء إلى وطنهم يقلّ في ظلّ انتشار الأفكار الهدّامة».

مخاوف ليلى طاهر
أما الفنانة ليلى طاهر فتقول: «أحلم بعيد الفن العربي للنجوم العرب وبأن يتم إنشاء هيئة عربية لإنتاج أعمال قوية تتوحّد فيها الموضوعات والأفكار العربية. وهذا الأمر بالفعل بدأ يظهر للنور، لكن كل هذه الأعمال تأتي من منتجين يعملون في المجال الخاص، بينما لو تمّ إنشاء جهة إنتاج عربية حكومية تتبع مثلاً للجامعة العربية فسوف يساعدنا ذلك على استخدام الفن في مواجهة أي أزمة مهما كان نوعها». وتنتقل للحديث عن مخاوفها وتقول: «عدم الاهتمام بالفنان يجعلنا في حالة رعب من أن القادم سيكون أسوأ لأنها المهنة الوحيدة التي إذا توقّف صاحبها عن العمل، لن يستطيع أن يجد طعامه»