لديها طموح كبير في الموضة دفعها للتخلّي عن دراسة الحقوق لتتابع شغفها في الأزياء، حيث أشرفت على إطلالات أهم النجمات العربيات، واليوم لديها علامتها التجارية الخاصة بالألبسة الجاهزة، والألبسة الراقية والتي تنتشر في أنحاء الوطن العربي...
في حوار خاص لـ"سيدتي نت" تخبرنا مصمّمة الأزياء وخبيرة المظهر نادين زعنّي عن شغفها في عالم الموضة وعن أحدث أعمالها.
لقد استبدلت دراسة الحقوق بتصميم الأزياء؛ أخبرينا عن هذه النقلة النوعية في حياتك المهنية.
خلال دراستي الحقوق، بدأت بإحضار بعض الملابس من باريس، وقمت ببيعها في المنزل كنوع من التسلية. وعلى غير المتوقّع، فقد ازدهر العمل ولقي رواجاً كبيراً، وأصبح لديّ زبونات ذوات شأن عالٍ. ثمّ عرض عليّ صديقي، وهو مخرج، أن أشرف على تنسيق الملابس في الفيديو المصوّر الذي كان يُعدّه، وقمت بذلك بالفعل.ومنذ ذلك الوقت، بدأ عملي مع المشاهير، ومع المجلات، إلى حين قرّرت إطلاق خطّ من الملابس الجاهزة من تصميمي، في عام 2012، لأنتقل بعد ذلك إلى الـCouture. واليوم، لديّ متجر في بيروت، وورشة عمل خاصّة بي، وتصاميمي متوفّرة في مختلف مدن الشرق الأوسط.
برأيك، ماهي الشروط التي تؤهّل الإنسان ليُصبح مصمّم أزياء ناجحاً؟
برأيي هناك ثلاث قواعد أساسيّة:وهي أن تتوفر لديه الموهبة، وأن يفهم ذوق المرأة ورغبتها، وأن يتمتّع بحسٍّ عالٍ في إدارة الأعمال.
كنت اختصاصيّة مظهر، واليوم أنت مصمّمة أزياء. فما الذي يجمع بين الأمرين؟
في مهنة تنسيق الملابس Stylist، أنت لا تملكين الحريّة الكافية فيما تقومين به، إذ عليك مراعاة ذوق الزبونة ومتطلّباتها، أو جلسة التصوير وموضوعها؛ وهذا ليس بالأمر السهل. لكنني في مهنة تصميم الأزياء أملك الحريّة الكاملة في ابتكار ما أرغب به؛ حتى حين أقوم بتصميم فستان زبونة معيّنة، فأنا أتناقش معها بالتفاصيل حتى نصل إلى قرار واحد. لكن كلتا المهنتين ممتعتين، في الحقيقة.
مِن خلال عملك مع المشاهير، ما رأيك في أناقة النجمات العربيات؟
باعتقادي أنّ أسلوب النجمات العربيّات في الموضة قد تطوّر كثيراً منذ عدّة أعوام إلى الآن، وقد أصبح أكثر عصريّة ونعومة، خصوصاً بعد أن أصبح لكلّ واحدة منهنّ منسّقة ملابس خاصّة تشرف على إطلالاتها. وطبعاً، بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت النجمات بإيلاء إطلالاتهنّ اليومية الاهتمام اللازم، من دون الاقتصار على الإطلالات الفاخرة على السجّادة الحمراء.
برأيك، من هي النجمة الأكثر أناقة والأقلّ أناقة في الوطن العربي، وما النصيحة التي توجّهينها إلى الأقلّ أناقة؟
أعتقد أنّ نجمات الصفّ الأول مثل هيفاء وهبي، وإليسا، ومايا دياب، ونانسي عجرم... أنيقات، ويمتلكن أسلوباً مميزاً في الموضة، يتناسب مع شخصيّاتهنّ المختلفة. وبالتأكيد، أنّهنّ يقعن أحياناً في هفوات الموضة. لكننا بشرٌ في النتيجة، والخطأ وارد دائماً، والذوق نسبيّ وشخصيّ، ولا نستطيع إرضاء الجميع باختياراتنا. نصيحتي الوحيدة هي أن يتمتّعن بجرأة أكبر فيُغامرن قليلاً في اختياراتهن، خصوصاً وأنّ النجمات هنّ من يصنعن الموضة ويحدّدن اتجاهاتها.
ما أكثر ما يُميّز تصاميمك؟
...أنّها تجمع بين البساطة والفخامة، وقدرتها على إبراز جسم المرأة بطريقة مميزة ورائعة، إذ أركّز كثيراً على تحديد الخصر. كما أنني أركّز بشكل كبير على الأقمشة، وأنتقيها بعناية.
هل تذكرين أوّل قطعة قمت بتصميمها، ولمن كانت؟
نعم، أذكر جيّداً أنه كان فستاناً أصفر، له تصميم غريب يُشبه شكل "البيضة". وفي البدء، اعتقدت إنه لن يُعجب من حولي وسيستهجنونه. على العكس، فقد أحبّوه، وأثنوا كثيراً على عملي، وهذا ما علّمني أن أتّبع قلبي وإحساسي دائماً فيما يتعلّق بالتصميم.
ما النصيحة التي تقدّمينها للنساء العربيّات حول أسلوبهنّ في الموضة؟
باعتقادي أنّ النساء العربيّات يمتلكن ذوقاً رفيعاً وحسّاً عالياً في الموضة، وهن جريئات ولا يخشين دمج ألوان قويّة مع بعضها البعض، أو الصيحات المتنوعة، مثل الشرقي مع الغربي وهذا أكثر ما يُميّزهنّ. لذلك، أقول لهنّ أن يُحافظن على هذا، مع إيلاء رشاقتهنّ الاهتمام الكبير، لأنّ الوزن الزائد يؤثر سلباً في الموضة وفي الصحّة.
ماهي خططك المستقبليّة؟
أنا الآن بصدد طرح مجموعة فساتين عرس مؤلفة من 6 قطع، وأنا متحمّسة جداً لذلك، وسأقوم بإطلاقها خلال الشهر المقبل إنشاءالله.