بحضور عدد كبير من نجوم الفن والفكر والأدب والإعلام في الوطن العربي، أقامت دار الأوبرا المصرية في القاهرة حفلاً ضخماً لتكريم الموسيقار السعودي الملحن طلال، الذي أثرى الساحة الغنائية العربية بالعديد من الأغاني الناجحة طوال مشواره الفني الطويل الذي قارب الأربعة عقود.
هذا الحفل المميّز الذي لم تتجاوز مدّته 3 ساعات، حضره أكثر من 1200 شخصاً معظمهم من أهل الفن والفكر والشخصيات المهمة والإعلام بجميع وسائله، استغرق الإعداد له سبعة أشهر ليخرج بالشكل الذي يليق بالملحن طلال، منها حوالي ستة أشهر ما بين التسجيل والتنظيم، وسبعة أيام من البروفات المكثفة مع فرقة المايسترو أمير عبد المجيد، بحضور "مطرب العرب" الفنان عبادي الجوهر و"مطربة العرب" الفنانة آمال ماهر.
وقد تابعت "سيدتي نت" كل الحفل بتفاصيله، حتى أنها تواجدت في البروفات التي سبقت الحفل بيومين، فعندما وصلت "سيدتي" إلى القاعة "عمر الخيام" حيث تجري البروفات في فندق "ماريوت" الزمالك، كان في استقبالها خالد أبو منذر المشرف العام على الحفل، الذي بدوره قدّمنا إلى الفنانة أمال ماهر، التي كانت تستعد مع المايسترو أمير عبد المجيد لأداء بروفتها على ثلاث أغنيات، ثم وصل عبادي الجوهر.
وبدأت أمال بروفتها على الأغنيات التي ستغنيها والتي هي من ألحان الموسيقار السعودي طلال. وقبل أن يبدأ الفنان عبادي بروفته على أغنياته المنفردة، أدّيا معاً الأغنية الرئيسية في الحفل، وهي أغنية "سامحني حبيبي" من كلمات الشاعر المصري الراحل حسين السيد، الذي انتقل إلى رحمة الله قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وهي من ألحان الموسيقار السعودي طلال.
ولقد أثبت الفنان عبادي الجوهر أنه ليس "سفير الحزن" كما يلقبونه، إنما كان سفير الفن العربي وسفير الالتزام في حضوره مبكراً إلى البروفات والتدقيق في كل شاردة وواردة فيما يخصّ الحفل.
وفي اليوم التالي من البروفات كانت "سيدتي نت"، أيضاً حاضرة وشهدت على البروفات التي جرت بين الفنان عبادي الجوهر وآمال ماهر إذ حرص الجوهر على خروج الأغنية الثنائية بينهما بأفضل شكل يوم الحفل، كما ركّز مع أمال على كيفية نطق بعض المفردات في أغنياتها التي ستغنيها.
وفي اليوم الثالث من التحضيرات، رصدت "سيدتي نت " بالصور الكثير من اللقطات الطريفة بين عبادي وأمال وجمهورهما. فكان عبادي قد انتهى من بروفته قبل حضور آمال، التي ما إن انتهت من بروفتها على أغنياتها والأغنية الثنائية، اعتذرت عن التصوير وطلبت تأجيله إلى ما بعد الحفل، لضيق الوقت، ولكونها وعبادي سينتقلان إلى المؤتمر الصحافي الذي تمّ تنظيمه لهما مع أسرة الشاعر حسين السيد.
وبعد الانتهاء من المؤتمر الصحافي، الذي ضمّ الفنان عبادي الجوهر والفنانة آمال ماهر والمايسترو أمير عبد المجيد وأبناء الشاعر الراحل حسين السيد الدكتورة حامدة والدكتور حسام والدكتور حاكم وخالد أبو منذر المشرف على الحفل، فيما أدار الحوار الزميل علي فقندش، وأكملنا السهرة على مائدة عشاء الفنان عبادي الجوهر.
يوم التكريم والتألق
وبدأ الحفل بإطالة المذيعة جاسمين وكلمة ترحيبية من دار الأوبرا المصرية واستعراض للمسيرة الطويلة للموسيقار طلال في الساحة الفنية، سبقها توزيع كُتيّب على الحضور يستعرض تلك المسيرة وأبرز تعاوناته وأعماله الفنية، بالإضافة إلى نقديم أسطوانة للأغنية الرئيسية "سامحني حبيبي". تلاها كلمة للموسيقار المحتفى به طلال التي ألقاها نيابة عنه مشرف عام الحفل خالد أبو منذر، الذي تحدّث فيها عن مكانة مصر ثقافياً وفنياً، وعما يربط بين البلدين الشقيقين من روابط عديدة. وكذلك شكر دار الأوبرا على هذا التكريم وهذه الاحتفالية بالموسيقى السعودية.
لتطل بعدها النجمة آمال ماهر على الحضور وتقدّم وصلة غنائية من ألحان الموسيقار طلال، لتبدأ بأغنية "خلني أمر" من أغاني الراحل طلال مداح، التي غناها في الثمانينات من القرن الماضي، أتبعتها بأغنية جديدة بعنوان "تسلم لي إيديك" تلاها أغنية "بعلن عليها الحب" التي سبق أن غناها الفنان محمد عمر في الثمانينات من القرن الماضي بلحن مختلف للملحن يوسف المهنا، ثم غنّاها فنان العرب محمد عبده في آخر ألبوم له، وهي من كلمات الشاعر الكويتي فائق عبدالجليل.
ومع مغادرة النجمة آمال ماهر المسرح صعد الفنان عبادي الجوهر، الذي قوبل بالتصفيق، ليبدأ العزف على العود ثم شرع في الشدوّ، فقدّم أربع أغنيات هي: "زمان أول"، و"بكلمة"، و"ياحبيبي منت الأول"، ويا حلوتي".
وبعد انتهاء عبادي من وصلته الغنائية قامت الدكتورة إيناس بتكريم الملحن السعودي طلال بدرع الأوبرا، تسلّمه نيابة عنه الملحن السعودي عدنان خوج وخالد أبو منذر، وكذلك كرّمت أبناء الشاعر حسين السيد، وهم الدكتور حاكم، والدكتور حسام، والدكتورة حامدة، كما تم تقديم هدية عبارة عن درع للفنان عبادي الجوهر والفنانة أمال ماهر لقاء مشاركتهما في حفل التكريم، ليكون مسك ختام حفل التكريم بتقديم الأغنية الرئيسية على شكل "دويتو" بين عبادي الجوهر وآمال ماهر من كلمات الشاعر الكبير الراحل حسين السيد ومن ألحان المحتفى به الموسيقار الكبير طلال، وهي بعنوان "سامحني ياحبيبي"، وبمشاركة الأوركسترا العربية، بقيادة المايسترو أمير عبد المجيد.
الحضور
حضر الحفل عدد كبير من الفنانين والملحنين يتقدّمهم: الدكتور عبد الرب إدريس، وجميل محمود، وطلال سلامة، وأحمد الجميري، وأحمد فتحي، ويوسف المهنا، وطلال باغر، وحسن اسكندراني، وإبراهيم حكمي، وراكان خالد، والشاعر وسيم باسعد، والفنانة هيام يونس، وشيما الهلالي، وعايد أبو خريص، وحسن مصطفى، وميمي جمال، ومحمد أبو داوود، وفاروق فلوكس، وصبري عبد المنعم، وسهير المرشدي، ونجوى فؤاد، وعازف العود العراقي نصير شمه. وعدد كبير من نجوم التمثيل والتلحين والغناء في العالم العربي .
ابن أمال ماهر
وبعد الانتهاء من الحفل الغنائي وتوجه كل من عبادي الجوهر وآمال ماهر إلى الكوالي، ولفت نظر "سيدتي" ما قام به عمر ابن المطربة أمال ماهر، والذي كان من المفترض أن يسرع ليحتضن والدته، لكنه توجّه إلى الفنان عبادي الجوهر وحضنه وهو يقول: "صوتك حلو يا عم عبادي. أنا بحبك" ليتلقّف الإعلام المرئي عبادي وآمال في حوارات زادت من إراهقهما، وبصعوبة، استطاعا الوصول (هروباً بمساعدة سيدتي) إلى غرفة عبادي، كونها أقرب من غرفة أمال.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"