دراسة: الشيشة لساعةٍ واحدة يوازي 200 سيجارة

أكدت نتائج دراسة أردنيةَّ قام بها باحثون من الجامعة الألمانيَّة الأردنيَّة بالتعاون مع الجمعيَّة العلميَّة الملكيَّة في الأردن، أنَّ الاستمتاع بالشيشة لساعةٍ واحدة يعرضك لكميَّة من الدخان توازي إشعال 200 سيجارة، ويتسلل خلالها إلى جسدك كميات هائلة من «اليورانيوم»، وهو المعدن الثقيل ذاته الذي يُخصَّب من أجل صناعة القنابل النووية، بنسبة 26 ضعفاً للحدِّ الأقصى المسموح بالتعرض له يومياً، طبقاً للتوصيات العالميَّة.
وكذّبت هذه الدراسة «الأسطورة العلمية» التي تقول إنَّ مرور الدخان في ماء الشيشة يجعله أقل ضرراً، وأثبتت بتحليلاتٍ مخبريَّة أنَّ الماء لا يفعل شيئاً سوى أنَّه يجعل الدخان أكثر برودة.
وبحسب «العربية نت» فقد أثبتت الدِّراسة ذلك بلغة الأرقام، حيث جاء فيها: أنَّ الماء يستخلص 3% فقط من المعادن الثقيلة في الدخان، كاليورانيوم والرصاص، في حين يستنشق الإنسان 57% من هذه المعادن، ويبقى 40% من المعادن الثقيلة في رماد التبغ المستخدم.
ويتعرض الإنسان لليورانيوم من خلال ماء الشرب، إلا أنَّ توصيات منظمة الصحة العالميَّة تقضي بألا يتجاوز تعرُّض الإنسان لهذا المعدن القاتل الـ30 مايكروغرام في اللتر، في حين أنَّ ساعة واحدة من تدخين الشيشة تعرِّض الإنسان لـ26 ضعفاً مما يتعرَّض له من خلال مياه الشرب خلال يوم كامل، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بمختلف أنواع الأورام الخبيثة والسرطانات، خصوصاً في الرقبة والرأس.
وتمتص نبته «التبغ» المعادن الثقيلة بنسب مختلفة بحسب التربة التي تزرع فيها، وتشمل هذه المعادن النحاس والحديد والكروم والرصاص واليورانيوم.
ويزداد الأمر سوءاً بسبب عدم وجود رقابة على تصنيع التبغ الخاص بالشيشة، الذي ينتشر بالشرق الأوسط خصوصاً، لذا فإنَّ هناك تفاوتاً في نسبة المعادن الموجودة بين نوع وآخر، بحيث إنَّ الدراسة وجدت فروقات ملحوظة بين أربعة أصناف من أشهر أنواع التبغ الخاص بالشيشة في المنطقة العربيَّة.