يرى البعض أنَّ الوقوع في الحبِّ أمر تنتظره كثيرات بلهفة وشوق، بينما يعتبر بالنسبة للأخريات أمراً غير مرغوب فيه، بل يهربن منه لأنهنَّ يرين أنَّ تأثيره في حياتهنَّ سيكون سلبياً.. فماذا عنك؟
للمتعة فقط
عالية حمود العبدي (شركة أدوية) «لا أحبها لكوني أراها شيئاً مصطنعاً، أو هو للمتعة فقط أو هو متعة عابرة أو ملح الحياة لكوني لا أُحب الروتين في الحبِّ وأفضل التغيير».
نوعاً ما
بسمة بيلا (مؤسسة بيت الكهرباء) «رومانسية نوعاً ما، فأنا إنسانة مريحة نفسياً ومرنة في تصرفاتي، أمتلك ثقة عالية بنفسي، بحكم أنَّ أغلبيَّة صديقاتي يلجأن إليَّ كوني أستطيع أن أُقدم لهنَّ النصيحة المناسبة التي قد تكون في صالحهنَّ، وفي غالب المواقف دائماً ما استخدم وأُحَكِم عقلي وقلبي معاً». وتضيف: أنا مؤمنة بما يقوله قلبي وأيضاً أرى الأمور بواقعية، لذلك شخصيتي متزنة في اتخاذ أي قرار، وهذا لا يعني أنني أفتقر إلى الرومانسيَّة. لدي جانب عاطفي واحساس بحكم أنني أميل إلى الفن والجمال، والرومانسية بصفة عامة موجودة في كل أنثى حتى وإن كانت بنسبة ضئيلة، لأنَّ المرأة عاطفيَّة بطبيعتها، فالمرأة والرومانسيَّة لا يفترقان سواء اخلقتها أو اختلق لها».
الحبُّ يصنع المستحيل
مرام القرشي (مصورة) «لا أعلم إن كنت رومانسية أو لا، لكن حالة الحب تجعلني أطير من السعادة، تشعرني بأني في عالم سحري كل شيء فيه ممكن. الحب يعطيك القوة لفعل أي شيء، حياتي كلها تصبح أحلى وسوف تعرفين معني السكينة والطمأنينة، لذلك أعتبر أن الحياة لا تساوي شيئاً من دون الحب».
ولا تختلف عبير البريك (كاتبة وشاعرة إماراتية) عن غيرها من السيدات بقولها: «لا أعرف فإن كانت الرومانسية هي التعبير عن المشاعر، وعدم التعالي والترفع على الحبيب، وإن كانت الاهتمام بتفاصيل العلاقة وما يكملها أو كانت إبداء الاهتمام بالطرف الآخر في كل مرحلة وكل حالة وكل مناسبة، ومعرفته بشكل كبير، ربما أكون رومانسية فأنا حريصة جداً على كل هذا وإن كنت أعتقد أنَّ الرومانسية كالحب تماماً نسبية في تعريفها وتعاطيها من شخص لآخر.
أما شمايل العبدالله (40 عاماً ـ وزارة الصحة) فلها رؤية مختلفة جداً للرومانسية بقولها: هناك بعض الشخصيات تعبيرهم عن الرومانسية والحب يختلف عن غيرهم، وفي نظرهم الأمر مختلف قليلاً وكما يقولون إذا كان هناك من يحبك فأنت إنسان محظوظ، وإذا كان صادقاً في حبه فأنت أكثر الناس حظاً، ومن الطبيعي أن تكون المرأة رومانسية فهي في أصل خلقتها حساسة ورقيقة وتركن إلى الدعة والسلام حتى أطلق عليها رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، صفة تنطبق عليها بالتمام فوصف النساء بالقوارير)والقوارير هنا يعني الزجاج) فالزجاج شفاف وصافٍ ونظيف وسريع الكسر وصعب الالتحام إذا كسر، فمهما بلغت القسوة عند النساء إلا أنَّه في النهاية تأسرهنَّ كلمة جميلة ويبكيهنَّ موقف حزين وبما أنني واحدة من النساء فلا بد أن أتصف بالرومانسية، بل وهذا ما أراه من نفسي مع زوجي وبيتي، فدائماً أعمد إلى توفير الراحة له وتوديعه عند خروجه بالمودة واستقباله عند عودته بالحبِّ والترحيب فيجد البيت نظيفاً مرتباً تنتشر في أركانه بعض الزهور وتنتشر في أرجائه رائحة البخور.
ويجلس على مائدة الغداء فيجد ما لذ وطاب ثم نجتمع على شرب الشاي وتبادل الأحاديث المسلية، وأحرص أن يكون بقية يومي على هذه الحالة وقد يتخلل بعض أيامنا نوع من الخلاف إلا أنني سرعان ما أبادر بإصلاح الأمر وتقديم بعض التنازلات لتعود الألفة بيننا ويدوم الحبُّ مرفرفاً على حياتنا.
الرأي النفسي
بدأ الدكتور النفسي محمد بردي حديثة سائلاً هل أنت رومانسية؟ سؤال قد تسمعينه من قبل صديقاتك أو لعلك تسألينه نفسك بين الحين والآخر، خصوصاً مع انفتاح نقاشات الأمور الاجتماعية والزوجية نتيجة انتشار هذه المواضيع عبر الإنترنت وما يتم مشاهدته من مسلسلات وبرامج تتضمن في محتواها مواضيع الحب والعشق والغرام، تدفعك للتفكير في علاقاتك مع زوجك وهل ما زالت علاقتكما تتضمن الرومانسية؟
مما لا شك فيه أنَّ البعض يعتبر استمرار الرومانسية ما هو إلا وهم أو خيال، خصوصاً بعد مرور سنوات من الزواج، وكم من فتاة تتمنى عودة أيام الخطوبة التي كانت مليئة بالشوق والرومانسية، والحقيقة هي أنَّه بالإمكان أن تكوني رومانسية ولو بعد سنوات عديدة من الزواج.
ويستكمل حديثه برويئة أخرى قائلا: البشر كلهم، رجالا كانوا أو نساء، يبحثون عن الرومانسية ويحتاجونها لتجديد الروح والمزاج والشعور بوجود شخص إلى جانبك يحبك، له أثر كبير جدا ويدفع الشخص للأمام، لكننا نتناسى هذا الجزء من علاقاتنا الذي أعتقد أنه من المهم الاهتمام به كما الاهتمام بالصحة والجسد. وينصح بقولة: فما عليك أختي إلا المبادرة واعادة المحاولة بين الحين والأخر حتى وإن لم تجدي استجابة من زوجك لا تيأسي وأنا متيقن من استجابة زوجك لك لاحقا أما أنت أيها الزوج، فلك مقالك الخاص قريباً.