التذكر أهم سبب في النسيان!

3 صور
تذكر ذكريات معينة قد يتسبب لنا بفقدان وموت الذكريات الأخرى، وذلك حسب دراسة بريطانية جديدة.
حيث تقول الدراسة المشتركة بين جامعة برمنجهام البريطانية ووحدة الإدراك وعلوم الدماغ في مجلس الأبحاث الطبية في جامعة كامبردج بأنّ بعض الأشخاص يقومون بتذكر ذكريات معينة وترك الأخرى قد تعتبر قمع للذكريات الأخرى، وأنّ عملية التذكر هي واحدة من الأسباب الرئيسة للنسيان.
وقام الباحثون بإجراء أشعة مقطعية على دماغ أشخاص طُلب منهم استدعاء ذكريات فردية، وظهر أنّ آلية التناسي أو قمع الأفكار هي نفسها التي تحصل عند تذكر أحداث وعدم تذكر أخرى.
وتعتقد الدكتورة ماريا ويمبر من جامعة برمنجهام أنّ «الكثير من الناس مندهشون من أنّ تذكر أحداث معينة سبب رئيس لقمع ذكريات أخرى وعدم تذكرها»، وأضافت بأنّ «عملية التذكر تتم عبر تفاعلات كيميائية محددة تعتمد في الأساس على درجة الاستعداد النفسي للشخص لتذكر الحدث الذي يتعرض له، وهذه الآلية تحدث أثناء الحياة اليومية للإنسان»، مؤكدةً أنها «تقوم بتصنيف الأحداث وفق أهميتها».
وأوضحت أنّ «الإنسان لا يتذكر الطعام الذي تناوله قبل أيام، لكنه قد يتذكر وليمةً مرتبطةً بمناسبة مهمة، أو أول مرة تذوق فيها صنفًا من الطعام بعينه، ومع من، وأين، ولا يتذكر الإنسان من يقابلهم في حياته اليومية في المواصلات العامة أو العمل، فيما يتذكر شخصيات محددة، سواء مشهورة أو تتميز بشكلٍ أثار آلية الذاكرة في مخه».
كما نصح الباحثون بتعزيز الفرد لذاكرته بعدة طرق ومن ضمنها: ألعاب الذاكرة واعتبرتها من الأنشطة التي تساعد على إبقاء المخ في شكل كبير، والتمارين الرياضية المنتظمة واعتبرتها بأنها مهمة لذاكرة الإنسان، كما أوصى الباحثون أيضًا بعمل ملاحظات في التقويم الإلكتروني حتى يستطيع الإنسان تذكر كل مهامه ومواعيده.