حظر السيارات في باريس للحد من التلوث

3 صور
تعاني معظم دول العالم من التلوث الذي بات يشكل خطرًا حقيقيًّا على صحة الإنسان، ويوشك أن يقضي على البيئة الخضراء، ويفتك بها. لذا ومن هذا المنطلق، ومن باب الوعي بخطورة التلوث ستقوم السلطات الفرنسية ابتداءً من يوم غد الاثنين تطبيق إجراءات طارئة للحد من حركة السيارات في العاصمة باريس والتي تعاني من التلوث الخانق.
رئيسة بلدية المدينة (آن هيدالغو) طلبت من السلطات منع واحدة من كل سيارتين من السير في شوارع العاصمة، وإلزام السكان على جعل تنقلهم مقتصرًا على وسائل النقل العامة، والتي ستكون لفترة مؤقتة مجانيةً ودن مقابل.
وكانت (هيدالغو) قد عبرت عن سعادتها بموافقة الدولة على هذه المبادرة من خلال تغريدة لها على حسابها على تويتر، حيث غردت قائلةً:" أنا مسرورة لموافقة الدولة على فرض حظر جزئي على السيارات الاثنين وهو ما كنت أطلبه منذ عدة أيام"، وسيسمح فقط للمركبات التي تنتهي لوحاتها بأرقام فردية بالسير على شوارع المدينة مع استثناء سيارات الأجرة والسيارات الكهربائية وعربات الإسعاف.
وكان مراقبو جودة الهواء توقعوا يوم أمس السبت أن يصل تركيز الجزيئات الخطيرة في الهواء إلى أعلى من المستويات القصوى الموصى بها. وتنتج هذه الجزيئات عن الغازات التي تطلقها السيارات وأجهزة التدفئة والصناعات الثقيلة، وتحتوي على أخطر الجزيئات التي يقل قطرها عن 2,5 مايكرون والتي يمكن أن تدخل إلى الرئتين والدم وتسبب مرض السرطان. بحسب الرياض
تجدر الإشارة إلى أنّ معهد كاليفورنيا التكنولوجي كان قد أجرى دراسات عدة حول أضرار عوادم السيارات، حيث بينت هذه الدراسات زيادة الرصاص المنبعث من عوادم السيارات في هواء وشوارع المدن المتقدمة بما يقارب ثلاثين مرة تركيزه في المدن النائية، كما بينت الدراسات أنّ أكثر من 45% من كمية الرصاص الذي يستنشقه الإنسان يدخل إلى الدم عن طريق الرئتين، وكل سنتيمتر مكعب واحد من الدم يحتوي على ما بين 40 ـ 60 جزءًا في المليون من الرصاص، وأنّ الأطفال أكثر عرضةً من الكبار للتسمم بالرصاص، كما أنّ وجود الرصاص في جسم الإنسان يؤدي إلى عرقلة تكوين مادة الهيموجلوبين في الدم والحاملة لأكسجين الهواء، كما أنّ هذا العنصر يتركز في العظام مع مرور الأعوام مما يسبب هشاشة العظام، كما أنه سبب من أسباب بعض حالات التخلف وتقليل نسبة الذكاء عند الأطفال.