تحتفل العاصمة الفرنسية باريس بمرور 126 عاماً على افتتاح "برج إيفل" ومعها احتفلت أيضاً صفحة (غوغل) الرئيسة، التي نشرت رسماً تخطيطيأً يصورعمالاً يضعون اللمسات الأخيرة على هذا البرج المعدني الهائل، ويكملون تشييد مخططه المعماري الكبير. ولا يخفى على أحد ما لهذا البرج من علاقة وطيدة بمدينة باريس، فهو رمزها وأيقونتها ومَعلمها السياحي الذي قلما يتخطاه أي زائر أو سائح أو عاشق لهذه المدينة الغارقة بالأناقة والأنوار والجمال. كما انه أيضا رمز للحب والرومانسية وواحد من العجائب المعمارية التي تقف شامخة في قلب باريس، وتخترق آفاق هذه المدينة في منظر بانورامي، نادراً ما يعود الزائر من دون أن يلتقط له صورة أمامه، أو يجلس في أحد مقاهيه ومطاعمه المصطفة بأناقة.. أو ربما يخطط أيضاً للقاء رومانسي أو عرس مميز تحت ظلاله.
10 حقائق قد لا تعرفها عن برج إيفل
• يبلغ طول البرج 324 متراً، وقد ظل صامداً كأطول بناءٍ في العالم لمدة 41 عاماً قبل أن تظهر بنايات شاهقة أخرى تتخطاه في الارتفاع.
• أطلقوا عليه اسم (برج إيفل) نسبة إلى المهندس المدني "غوستاف إيفل"، الذي نجح في تحويل الرؤية المعمارية إلى واقع جميل حتى اطلقوا عليه حينها اسم "ساحر الحديد". وقد أنجز هذا الصرح المعماري في عام 1889 وافتتحه رئيس الوزراء الفرنسي حينذاك.
• "برج إيفل" لا يحب الأيام الباردة لأنها تجعله ينكمش بما مقداره ستة إنشات.
• "برج إيفل" هوالمعلم السياحي الأول عالميا الذي يزروه أكبر عدد من الناس بعد قطع تذكرة مدفوعة الثمن. ويبلغ زواره نحو سبعة ملايين في العام، ويصل عددهم أحيانا إلى ثلاثين ألفاً في اليوم الواحد خاصة في أيام الصيف، أما عدد من زاره منذ افتتاحه وحتى اليوم فيتعدى ربع مليار شخص.
• رغم أن البرج يقترن في كثير من الأحيان بالرومانسية والأناقة الباريسية المميزة، إلا إنه قد بني لغرض آخر لاعلاقة له بهذه الأمور، حيث أنه كان جزءاً من قوسٍ لبوابة معرض عالمي أقيم للاحتفال بالذكرى المئوية للثورة الفرنسية التي اندلعت عام 1789، ولكنه تحول بعد ذلك إلى صرح معماري غالباً ما يظهر في نشرات الأخبار في كل حدث له علاقة بباريس لأنه صار رمزاً لهذه المدينة.
• في المسابقة التي أقيمت لبناء البرج تقدم المهندس إيفل بمشروعه، وفعل الشيء نفسه مائة مهندس وفنان، وقد فاز إيفل ولكن بشروط منها إضافة مزيدٍ من التزيين والزخرفة على البرج.
• رغم زيارة الملايين لهذا البرج، إلا أن بعض سكان العاصمة لم يكونوا متحمسين له، ولم يجدوه جميلاً، فيما رأى آخرون بأنه مجرد هيكلٍ حديدي غير مستقر، وقد كتب الروائي الفرنسيGuy de Maupassant معبراً عن كرهه لهذا البرج لدرجة أنه يذهب في أغلب الأحيان لتناول الغداء في أحد المطاعم الموجودة في قاعدته كي يريح بصره لبعض الوقت من النظر إليه!.
• شيدوا هذا البرج ليكون بناءً مؤقتاً، وكان من المفترض أن يهدم ويباع (خردة) في عام 1909، ولكن بعض المسؤولين قرروا العدول عن هذا الأمر في آخر لحظة بعد أن اكتشفوا فائدته في المراسلات اللاسلكية (إرسال البرقيات)، وخلال الحرب العالمية الأولى استخدموا البرج في اعتراض مراسلات العدو والتنبيه لوجود المناطيد التي ترسل التعزيزات لقوات الطوارئ. وفي الحرب العالمية الثانية أمر هتلر بهدم البرج كونه رمزاً للمدينة التي يحتلها لكن الأوامر لم تنفذ.
• شارك هذا البرج في حركات المقاومة الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية حيث قطع المقاومون كابلات المصاعد وأجبروا المحتلين الألمان على صعود البرج بالسلالم!.
• يقوم على إدامة البرج وخدمة الزوار وترتيب دخولهم نحو 500 عامل وموظف يعملون في المطاعم والمصاعد والبوابات وفي تأمين الحماية والأمن. كما يخضع البرج لكثير من العمليات التجميلية كل سبع سنوات تتضمن إعادة الطلاء وإصلاح ما يفسده الدهر.