بحضور حرم ولي العهد.. الشاعرات الكفيفات أضأن ليل الرياض شعراً

3 صور
هب نسيم حب الوطن وأشعل مساء الرياض شعراً وحماسة ضمن الأمسية الأدبية التي نظمتها جمعية "كفيف" للكفيفات مساء أمس ورعتها جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة بصالة سعود البابطين بالصحافة، وذلك بحضور عدد من الأميرات والشاعرة سلطانة السديري وأعضاء جمعية "كفيف" ومنسوبات معهد "النور" وعضوات جائزة الشيخ محمد بن صالح ورئيستها جواهر بنت محمد بن صالح والأمينة العامة للجائزة حصة آل الشيخ والأستاذة جواهر العبد العال رئيسة اللجنة الثقافية النسائية بالجنادرية سابقاً وجمع غفير من المثقفات ومتذوقات الشعر والإعلاميات.

وقد بدأت الأمسية بترحيب الإعلامية فاطمة العنزي بالأميرة عبطاء الرشيد والحضور، ثم السلام الملكي، فالقرآن الكريم بصوت الطفلة الكفيفة ملاك، ثم ألقت الطفلة الكفيفة لمى العتيبي قصيدة ترحيبية، بعد ذلك ألقت الأمينة العامة للجائزة حصة آل الشيخ كلمة عن جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان وعن سنابل الجائزة التي بلغت 90 برنامجاً متنوعاً قدمتها الجائزة للفئات الخاصة في المجتمع من ضمنها رعايتها لهذه الأمسية، وشكرت الأميرة عبطاء الرشيد لتشريفها الأمسية وتشجيعها للشاعرات الكفيفات، كما شكرت القائمين على قاعة البابطين للتراث والثقافة، بعد ذلك ألقت الأستاذة عافية الشهري مشرفة القسم النسائي في جمعية "كفيف" الخيرية كلمة رحبت فيها بالأميرة عبطاء الشهري وتحدثت عن بداية الجمعية وأعمالها ونشاطها داخل الجمعية وخارجه ومطبوعاتها بطريقة "برايل" والخدمات التي تقدمها للكفيفات، ثم شكرت الأميرة على تشريفها الأمسية، وشكرت جائزة الصالح على دعمها الكبير للجمعية وللفئات الخاصة، وألقت الطفلة الكفيفة مها الشمري قصيدة "الطموح"، وهي من كلمات محمد الشومان مدير الجمعية، ونالت إعجاب الحاضرات، بعد ذلك بدأت الأمسية الأدبية التي أدارتها الأديبة والشاعرة رجاء العبد القادر، وكانت فارساتها: سارة العنزي، هدى التركي، شما العتيبي، واللواتي أبدعن في العطاء، حيث بدأن بالشعر الوطني الحماسي، ثم الوجداني والعاطفي، وأخيراً الاجتماعي، وقدمت كل فارسة ما يزيد عن خمس قصائد، وقد نالت الأمسية إعجاب الحاضرات وأثارت حماسهن، وفي الختام كرمت الأميرة عبطاء الرشيد الشاعرات ومديرة الأمسية وجائزة الشيخ محمد بن صالح، كما تم تكريم الأميرة لتشريفها الأمسية.

وقالت رجاء العبد القادر: "هن جزء من المجتمع، أبدعن الليلة وأثرن المشاعر وقمن بإضاءة القاعة بأحاسيسهن، أتمنى أن يطبع ديوان بأسمائهن الثلاثة يضم قصائدهن".

وقد شكرت الرئيسة العامة لجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان جواهر بنت محمد بن صالح حرم ولي العهد الأميرة عبطاء بنت حمود الرشيد على تلبيتها الدعوة وتشريفها الأمسية الأدبية ووقوفها إلى جانب الشاعرات الكفيفات ودفعهن للمزيد من التقدم والعطاء والمضي قدماً في نظم الشعر والإبداع فيه، مؤكدة أن هذا ليس جديداً عليها، كما تمنت للشاعرات الكفيفات مزيداً من الإبداع الأدبي والتألق والعطاء والتوفيق، راجية من الله نجاح هذه الأمسية.

وبدورها قالت رئيسة اللجنة الثقافية النسائية بالجنادرية سابقاً جواهر العبد العال: "سعدت الليلة بالاستماع لشاعراتنا الكفيفات اللواتي يمتلكن موهبة مميزة ولابد من الوقوف بجانبهن، وأشكر الأميرة عبطاء الرشيد لتشريفها الأمسية، وأشكر جواهر بنت محمد بن صالح على هذه البادرة الرائعة التي تقوم بها الجائزة لدعم الفئات الخاصة".

وقالت بهيرة الحلبي من وزارة التعليم: "كانت أمسية جميلة، وسعدت بسماع الشاعرات، كما سعدت بما سمعته عن جائزة الشيخ محمد بن صالح ودعمها للفئات الخاصة في التربية الخاصة ضمن المسؤولية المجتمعية، بوركت هذه الجهود".

وهاتفياً أوضح الدكتور ناصر الموسى رئيس مجلس إدارة جمعية "كفيف" والمشرف العام على الجائزة أن الهدف من الأمسية هو إبراز إبداع الشاعرات وتعريف المجتمع بقدراتهن، مثمناً تشريف حرم ولي العهد الأميرة عبطاء بنت حمود الرشيد للأمسية، وشاكراً جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان على دعمها الدائم للفئات الخاصة، كما ثمن الدور الكبير الذي تقوم به الجائزة لدعم المعاقين، راجياً أن يكون هذا الدعم في صحيفة أعمال الشيخ محمد بن صالح رحمه الله.