أمريكية تترك ابنها المعاق في غابة لتزور صديقها

3 صور
ترزق بعض العائلات بأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي يلقي على عاتقها مسؤوليةً كبيرةً، ويجعلها مجندةً لرعايتهم والاهتمام بهم، إلا أنّ امرأةً أمريكيةً لم تكن مؤهلةً لرعاية ابنها المعاق، فهي كانت فاقدةً لكل مشاعر الأمومة والإنسانية، حيث تعاملت معه بمنتهى القسوة والوحشية، وذلك بعد أن قامت بتركه في منطقة حرجية في متنزه في فيلادلفيا لمدة أسبوع تقريبًا لتتمكن من زيارة صديقها في ماريلاند، ولم تراعِ الأم أي بالٍ لإصابة ابنها بشلل رباعي، وعجزه عن القيام بأموره بنفسه.
أحد رجال شرطة فيلادلفيا أوضح أنّ أحد المارة عثر على الشاب -21 عامًا- وهو يرقد على أوراق الشجر ومغطى ببعض الأغطية وبجواره كرسيه المتحرك ونسخةً من الكتاب المقدس، وبينت الشرطة أنّ هذا الشاب الذي تُرك في الغابة لا يستطيع الكلام ومصاب بشلل دماغي.
وتعتزم السلطات الأمريكية توجيه اتهامات إلى المرأة بالاعتداء الجسيم والفشل في رعاية شخص عاجز .
وكان المسؤولون في مدرسته قد شعروا بقلق حيال الشاب لعدم حضوره الأسبوع الماضي واتصلوا بوالدته وبعمته. فأخبرتهم العمة بأنه مفقود منذ يوم الثلاثاء.
وتم نقل الشاب إلى مستشفى في فيلادلفيا ليعالج من الإسهال وسوء التغذية. بحسب رويترز
تجدر الإشارة إلى أنّ بعض أهالي الأطفال المعاقين يقومون بالتعامل مع أطفالهم بوحشية، وكأنهم يحملونهم سبب الحالة التي يعيشون بها، ولعل القصص اللاإنسانية حول تلك الحالات كثيرة، حيث سمعنا عن أمهات قمن بحبس أطفالهنّ في أقفاص وتقيدهم بسلاسل كونهم ولدوا معاقين، وفي المقابل هناك أمهات أخريات ضحين براحتهنّ وحياتهنّ من أجل العناية بطفل معاق كتب الله لهنّ أن يرزقن به.