خطوبة الوزيرة والوزير تثير جدلاً في المغرب

مباشرة عقب تداول خبر خطوبة رسمية بين الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان لحبيب الشوباني، والوزيرة المنتدبة في التعليم العالي والبحث العلمي سمية بنخلدون،انفجرت موجة من التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك.
وكانت إحدى الجرائد الإلكترونية قد نشرت الخبر وأكدت أن الشوباني تقدم لخطبة الوزيرة بموافقة زوجته وبمباركة والدته، بعد أن اتهمه الأمين العام لحزب "الاستقلال" المغربي حميد شباط، بخصوص علاقته مع الوزيرة سمية بنخلدون، التي انفصلت عن زوجها بشكل رسمي خلال الشهور الماضية، حيث اتهم شباط الشوباني بالتسبب في انفصال بنخلدون عن زوجها، على حد تعبيره.
وتفاعل الكثيرون مع الخبر، فمنهم من اعتبر الخطوبة مناسبة للنقاش حول تعدد الزوجات، خاصة أن الشوباني متزوج منذ مدة طويلة وزوجته مريضة حسب بعض المصادر الصحفية. ومناسبة للخوض أيضاً في قصة الحب بين الوزير والوزيرة، وفي تفاصيل حياتهما الشخصية بحجة أنهما من الشخصيات العامة، ومن أشفق على حالة زوجته الأولى، ومن عاب على الوزيرة قصة الحب والزواج وهي في سن الثالثة والخمسين، فيما عدّ البعض خطوبة الوزيرين مسألة شخصية محضة لا يحق للصحافة ولا العموم التدخل فيها.
وجاء رد الوزير الحبيب الشوباني في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "خرجة شباط هي دخول إلى الحياة الخاصة للوزراء، وصياغة للروايات الكاذبة التي تخدم أهدافه".
وأضاف الشوباني: "اطلعت للتو في بعض المواقع على ما نسب لجريدة أقدر مهنيتها ومصداقيتها، بشأن ما اعتبر "خطوة رسمية" في اتجاه الاقتران بالسيدة سمية بنخلدون مع بعض التفاصيل والمعلومات التي تستوجب التوضيح التالي:
1 يفهم من الخبر أن ما سمي "خطوة رسمية" جاء تفاعلاً مع ما نشر في الصحافة، وبعد حملة الإفك المعلومة. وهذا غير صحيح بالمطلق. بل إن مواقع إلكترونية سبق لها أن روجت للخبر نفسه في الأسابيع الماضية.
2 يؤكد الخبر أنني قمت بمحاولة سابقة للاقتران بسيدة أخرى، وهو ما لم يتم بسبب اعتراض والدتي. وهذا غير صحيح بالمطلق.
لأجل ما سبق، يتأكد دائماً أن الخوض في الحياة الخاصة للناس، مهما كانت شخصيتهم عمومية ومهما حسنت النوايا، لا يسلم من الوقوع في المحظور القانوني والأخلاقي.. وهو ما يستدعي من القائمين على الإعلام الجاد الإسهام في تربية الذوق العام والرأي العام على التمييز المسؤول بين الشأن العام للمجتمع والشأن الخاص للمواطنين والمواطنات مهما كانت مواقعهم ومسؤولياتهم".
فيما اكتفت الوزيرة سمية بتقاسم كلمة الشوباني على صفحتها الفيسبوكية، وآخر ما كتبت: "بعد العودة من مهمة رسمية بكوريا الجنوبية البارحة مساء، التوجه اليوم صباحاً نحو مكناس افتتاح منتدى طلبة المدرسة الوطنية للفنون والمهن تحت شعار "مهندس الفنون والمهن في خدمة تسريع التنمية الصناعية والتنمية الجهوية.. وتستمر الحياة.. ونستمر بعون الله في القيام بالواجب خدمة الوطن".