الزجاجيون!!

يقول ´سارتر عن علاقته مع الناس.. أشعر أحيانًا في علاقتي مع الناس أنني مثل البحر.. فكل من يمر أمامه ينحني، ويلتقط حجرًا ليرميه.. دون أن يكون هناك مبرر لذلك!!

ونحن في علاقتنا نفعل الشيء ذاته.. فكثير من الناس بمجرد أن يمر أمامه الآخرون.. ينحنون ويلتقطون حجرًا.. ولكن هذه المرة حجرًا ليس كالحجر.. وإنما حجر في كلمات.. وكلمات أقسى من الحجر.. فيقذفون بها الآخرين!!

ومما يزيد من قسوة هذا الواقع أن أكثر الذين يرمون الناس بحجر هم أولئك الذين بيوتهم من زجاج..

فلم تعد نصيحة ´من كان بيته من زجاج فلا يرمِ الآخرين بحجر» سارية المفعول.. بعد أن أصبح ´الزجاجيون هم من يبادرون للكسر. ليس بسبب فضائلهم° وإنما بفضل التقنية الزجاجية فأصبحت هناك بيوت من زجاج لا تنكسر حتى لو رميتها بألف حجر؛ لكنها تبقى بيوتًا زجاجية يسكنها أناس ´زجاجيون يحتمون بالزجاج° ويمارسون هوايتهم في رمي الناس بحجر.

هؤلاء ´الزجاجيون هم أكبر حزب غير معلن° فهم مختلفون عن كل شيء إلا في رمي الناس° فهم متفقون.

 جدول أعمالهم مليء عندما يجتمعون.

 فهم يناقشون كل شيء من الناس: أفكارهم.. أخبارهم.. إلى أن يصلوا إلى أعراضهم° فهم من هواة أكل ´لحم الناس لذلك هم كل يوم يقيمون احتفالاً لنهش لحم الناس. يأكلونه كل يوم بطريقة.

فهم يريدونه ´مشويًّا يومًا، و´مقليًّا يومًا آخر.

 يمارسون طقوسهم بسادية عجيبة كما لو أنهم من أكلة ´لحوم البشر° و´ينسون أو ´يتناسون أن لديهم أخطاء وخطايا° وأن الناس لديهم أيضًا حجر° ولا يتذكرون أن من كان بلا خطأ أو خطيئة فليرمِ الآخرين بحجر!!

شعلانيات

لا نحصل على السلام بالحرب وإنما بالتفاهم

المشكلة أن لغة التفاهم هذه الأيام هي الحرب.

إذا اختفى العدل من الأرض لم يعد لوجود الإنسان قيمة، فكلما انخفض العدل انخفضت قيمة الإنسانية.

الحياء جمال في المرأة وفضيلة في الرجل .

صديقك من يصارحك بأخطائك، لا من يجملها ليكسب رضاءك!!