استضاف الإعلامي نيشان في حلقة مميزة من برنامج "تاراتاتا" ثلاثة فنانين سعوديين هم خالد عبد الرحمن وعبد العزيز المهنا وماجد المدني والفنان اليمني وليد الجيلاني.
في البداية اعتبر خالد عبد الرحمن أن الشاعر يتفوق على الملحن، قائلاً:" لو لم يكن هناك كلمة حلوة لما كان هناك لحن". وأضاف "كنت أكتب قصائدي في الليل ومع الوقت أصبحت مخاوياً له".
خالد عبد الرحمن تحدث عن تجربة مهرجان "سوق واقف" الذي يجمع الكثير من المواصفات الجميلة، قائلاً:" أولاً هو ملتقى لكل محبي الأصوات الشعبية القديمة، ومن خلاله نستعيد الماضي في وقتنا الحالي الحاضر، ثانياً، الأعمال والحفلات فيه أصبحت ملتقى لمحبي الفن ومحبي الاشياء التراثية القديمة".
وأكد عبد الرحمن أن جمهوره يتبعه في أي دولة خليجية يغني فيها وأضاف: "الجمهور يتابعني بشكل جميل جداً ويذكّرني بأشياء أنساها، وهذا دليل على أنه ذاكرة خالد عبد الرحمن".
خالد عبد الرحمن الذي يخصص 15 في المائة من وقته للفن، تحدث عن اهتماماته الأخرى قائلاً: " أنا أولي اهتمامي في الدرجة الأولى إلى العائلة، وفي الدرجة الثانية إلى عملي في مجال العقارات ".
عن خلطته السحرية التي تجعله يلغي من حوله عندما يحضر إلى الساحة بعد غياب قال:"حضوري صادق وجمهوري صادق".
خالد عبد الرحمن أشار إلى أنه لا يوجد مطرب سعودي مفضل عنده، بل قصيدة جميلة يسمعها، مشيراً إلى أنه يحب طلال المداح بالدرجة الأولى ومن ثم محمد عبده وعبادي الجوهر وعبد المجيد عبد الله.
المهنا ترك دراسة الطبّ من أجل الفن
عبد العزيز المهنا، الذي ترك دراسة الطبّ من أجل الفن، يرى أن الفنان هو طبيب لأنه يداوي الناس ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم، بينما رأى خالد عبد الرحمن أن وضع الطبيب مختلف والفنان له وضع آخر، مشيراً إلى أن الأول يحظى باهتمام المريض بينما يحظى الفنان باهتمام كل الناس.
عن أهمية الرصيد المصرفي بالنسبة إلى الفنان، قال خالد عبد الرحمن" في البدايات يدفع الفنان لكي يصل، وعندما يصل يدفع لكي يستمر. في بداياتي بعت سياراتي الوحيدة بـ 11000 ريال، وأخذت سلفة 2000 دولار من المصرف وساعدني صديق بمبلغ 6000 ريال وأنتجت شريطي الأول".
ماجد المدني: اشتقت للجمهور والشاشة
ماجد المدني تحدث عن إطلالته التلفزيونية من بعد مشاركته في برنامج "آراب آيدول" وقال:" وحشني" (اشتقت) الجمهور "ووحشتني" الشاشة التي أتواصل مع الناس من خلالها".
ووافق خالد عبد الرحمن على علاقة الأخوّة المزيفة بين الفنانين على الشاشة، ثم قال:" الأريحية مطلوبة أمام الكاميرا أولاً، وثانياً مطلوب عدم التكلف". وتحدث عن موقف حصل له مع الفنان راشد الماجد، عندما أحيا أولى حفلاته في القاهرة، والارتباك الذي شعر به خلال تقديمه أول أربع أغنيات، واستعادته للوضع الطبيعي في الأغنية الخامسة عندما تعامل مع الجمهور على أنهم أصدقاء له، ونصح راشد بأن يتعامل مع الجمهور بالطريقة نفسها، ثم وقف تحت خشبة المسرح لكي يستمع إليه لأنه كان سعيداً بغنائه ".
خالد عبد الرحمن: رابح صقر متقدم ومتفوق حتى مع نفسه
عن آرائه ببعض الفنانين قال: " راشد الماجد أخ وصديق وعِشرة عمر قبل الفن، وفي الفن هو منافس لكن مع اختلاف اللون الغنائي، ورابح صقر متقدم ومتفوق حتى مع نفسه، وعبد المجيد عبد الله يتقدم المجموعة بتواجده الفني وتوسع انتشاره وأنا من جمهوره، أما محمد عبده فهو مظلة الفنانين، وعلاقتي به جيدة. والمرة الأخيرة التي التقينا فيها كانت في الأوبريت قبل العام الفائت، وهو أخجلني بحسن تعامله معي. لا خلافات بيننا ولا ترسبات من الماضي ولكن الأقلام تكتب أحياناً والفنانون هم الضحايا".
عن موقفه من الألقاب الفنية أوضح خالد عبد الرحمن: " اللقب عبارة عن مجموعة أشياء، تشمل العطاء وتقديم أعمال جيدة واسم المطرب. "فنان العرب" هو لقب بالنسبة إلى الجمهور الذي يحب هذا الفنان. ولكن لا يجوز أن يفرض على الآخرين، ومن حق أي أحد أن يرفضه. اللقب يعبّر عن رأي الجمهور بالنسبة إلى الفنان".
وليد الجيلاني والأغنية اليمنية
وليد الجيلاني، تحدث عن المسؤولية التي يحملها الفنان اليمني وقال:" الأغنية اليمنية معروفة بأنها أغنية طرب عريق وأصيل. اللون اليمني صعب جداً وليس باستطاعة أحد أن يغنيه".
خالد عبد الرحمن مستعد لتلبية دعوة محمد عبده
ورحب خالد عبد الرحمن بالبرنامج الذي سيباشر محمد عبده بتصويره قريباً، مبدياً استعداده للإطلالة في برنامج مماثل وأن يلبي دعوة محمد عبده في حال وجهت إليه دعوة لكي يحلّ ضيفاً على البرنامج.
خالد عبد الرحمن قال إنه لم يطلب منه حتى الآن أن يلحّن الجنادرية، ولكنه نفى وجود محسوبيات في هذا العمل مشيراً إلى أن الكل أبدع في تلحينها وكانت كلها تجارب ناجحة.
واختار خالد عبد الرحمن "أبو خالد" (عبدالله الرويشد) في حال رغب بتنفيذ "دويتو" مع صوت رجالي، كما تحدث عن تجربة التعامل مع النساء الشاعرات واعتبر أن أشعارهنّ تساهم في انتشار الأغنية، كما أن الحسّ الشعري لديهنّ مرتفع جداً.