بدأت في العاصمة الأردنيّة عمّان يوم الجمعة، أولى عروض مسرحيّة "طلعنا ع الحريّة" التي يخرجها ويشرف عليها الفنان السوري جلال الطويل، ويقوم ببطولتها أطفال سوريون لاجئون.
وتعتبر مسرحيّة "طلعنا عالحريّة"، الجزء الثاني من مسرحية "طلعنا على الضو" التي تمّ تقديمها العام الماضي، وعاد ريعها لكفالة الأطفال السّوريين الأيتام.
وتقوم فكرة المسرحيّة على تقديم لوحات قصيرة تصوّر معاناة الأطفال أنفسهم على خشبة المسرح، وترصد ما تعرّضوا له في بلدهم سوريا من قصف وتهجير وفقدان للأهل، كذلك يوجّه من خلالها الأطفال لوم وعتب على المجتمع الدولي الصامت جرّاء الظلم الذي يتعرّضون له.
ويؤدّي بطولة المسرحيّة 25 طفل سوري لاجئ في الأردن، وبعضهم من الحالات الخاصّة سيّما أولئك الذين فقدوا أعضائهم وتعرّضوا لإعاقات وتشوّهات دائمة.
وسيعود ريع المسرحية هذه المرّة لعلاج الأطفال السوريين المصابين بالسرطان، فيما اتّخذت المسرحيّة من عبارة مارتن لوثر كينغ، "الظلام لا يبدد الظلام, وحده الضوء يفعل ذلك" شعاراً لها.
ويعتبر الفنان جلال الطويل أنّ هذه المسرحيّة يتم تصنيفها ضمن نوع "السيـكو دراما" سيّما أنّها تطرح ما مرّ به هؤلاء الأطـفال من مـآس خـلال الحرب، ويكونون هم الأبطال والممثّلون في الوقت نفسه، وهذه الطّريقة تسهم في تفريغ المشاعر السلبية والحزن والخوف على خشبة المسرح، وتُعتبر علاجا فعّالا لهم من الصّدمات النّفسية، وتعطيهم الشعور بالفـرح والثّقـة بالنـّفس والقدرة على الإنجاز والاستمرار.