قد لا يبدو هذا المنزل الذي يبعد ميلين حصراً عن مدينة "تشيشيستر" المسوّرة الواقعة في غرب "ساسكس" فريداً في بنائه الخارجي رغم جماليته، إذ يشابه المنازل المحيطة به، إلا أنّه يبرز في دواخله باللمسة الشرقية المميزة التي تتخلّله.
تحوطه حديقة أماميّة تتضمّن ممراً ومرجاًً يحمل أحواض زراعة مرتفعة، فيما تفتح حديقته الخلفية ذراعيها لمنطقة مخصّصة للاسترخاء تتخذ شكل شرفة ذات أرضية خشبية، وتتضمّن نافورة حجرية وحوضين مرتفعين تملؤهما الأزهار.
حين اشترى المالكان، كريس وفيونا ميباري، هذا العقار في العام 2008، كان منزلاً منفصلاً يضمّ متاهةً من الغرف المختلفة، فأنفقا 350.000 دولار لتغييره تماماً، حيث استغرق العمل حوالي عام كامل لإنجازه، وليبدو اليوم ضعف الحجم الذي كان عليه.
وإذ يمتاز البناء الخارجي، من جهته الأماميّة، بألواح بيضاء وجملونات وشرفة، تلفت الأرضيّات المشغولة من خشب الجوز الداكن، وتحلّ لمسات شرقيّة وتصميم فخم في الداخل، حيث تبرز مساحة تنفتح على بعضها البعض، وتضمّ غرف نوم خمساً مزدوجة، وحمّامات أربعة، ومطبخاً ملحقاً بقاعة طعام مذهلة. وفي هذا الإطار، تبدو غرفة الجلوس، المنفتحة على منطقة تناول الطعام، تحفة رائعة. ويحقّق الجدار الزجاجيّ المرتفع اتصّالاً بين الداخل والخارج، حيث يشرف على الحديقة.
ويفصل جدار المدفأة بين غرفة الجلوس وقاعة الطعام الشتويّة، علماً أنّ المدفأة عصريّة، تعمل على الغاز، ويتمّ التحكّم بها عن بعد.
أمّا المطبخ الفاخر فقد تمّ تصميمه وتصنيعه في ألمانيا، ويتألّق بحضور خشب البلوط وأسطح العمل، المشغولة من الغرانيت الأبيض، وأرضيّة جميلة من بلاط "البورسلان".
وإذ حرص المالكان على تضمين مساحتهما مرآباً وحمّاماً خاصّاً بجوار غرفة المعيشة الرئيسة، يتضمّن الحمّام "جاكوزي"، مسلّطة عليه إضاءة يمكن التحكّم بها، ومنطقة للإستحمام، علماً أنّه يمكن بلوغه من الأبواب في غرفة المعيشة أو من الحديقة.
ولعلّ نقاط الجذب البارزة في هذا المنزل تكمن في السلّم المشغول من خشب البلوط، الذي يقود نحو أحد المعالم المميّزة لهذا المنزل، والمتمثّلة في "الطبقة المسروقة" التي تعلو الطبقة الأرضيّة. وتطلّ هذه المنطقة، التي تتضمّن درابزين زجاجيّاً وغرفة جلوس لافتة، على قسم الإستقبال الرئيس، وتستفيد من المناظر الخارجية الرائعة...
وفي الطبقة العلوية، تضمّ غرفة النوم الرئيسة حمّاماً مفتوحاً مع منطقة للإستحمام، وزوجاً من الأحواض مشغولاً من الزجاج المزدوج. ويبرز سريرها الخشبيّ الذي تحدّه أعمدة تُستخدم في البيوت العربية لوضع ناموسيّة تعلوه.