الأميرة حصة بنت سلمان ترعى الحفل الخيري لجمعية "كيل" لمكافحة السمنة

افتتحت الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز الحفل الخيري الذي أقامته جمعية "كيل" الخيرية لمكافحة السمنة في قاعة نيارة، والتي ترأس مجلس إدارتها الأميرة آية بنت فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم ألقت الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز كلمتها الخاصة وأشادت بدور جمعية "كيل" في مكافحة السمنة، مؤكدة على أهمية تواجد مثل هذه الجمعيات للتعريف بأضرار السمنة، حيث أنها أصبحت مرض العصر وسمته الظاهرة على أطفالها قبل شبابها، وبدأت بعد الترحيب بالحضور والمشاركين كلمتها قائلة:


"إنهُ لَمن دَواعي فَخري واعتزازي أن أكونَ بينكنَ في هذه الأُمسيةِ الخيريةِ، لدعمِ الجهودِ الراميةِ إلى مكافحةِ ظاهرةٍ تفشت في مجتمعاتِنا يذهبُ ضَحيتَها العديدُ من أبناء هذا الوطن على اختلافِ أعمارِهم.
إنَ (كيل) هذا الاسمَ الذي يَنُمُ عن الوعيِ الذي وصلت إليه هذه الجمعيةُ التي أَسستها الأميرةُ الشابةُ آية بنت فيصل بن عبدالله التي أَدركت أنَ هذه البذرة والعنصرَ الغذائيَ الأخضرَ الذي أصبحَ محطَ اهتمامِ العالمِ مؤخراً لاكتشافِ أهميةِ فوائدهِ الصحية.
وهذا يرمزُ أيضاً إلى أنَ رئيسةَ الجمعيةِ الفخريةِ وعُضواتِها يُتابِعنَ أحدثَ ما وصلَ لهُ علمُ التغذيةِ، الذي تغَيَرَت فيه الكثير من المَفاهيم القديمة التي كانت تعتمد على الحِميةِ والامتناعِ عَن الأكلِ إلى أنْ أصبحَ اتجاهُ التغذيةِ الجديدُ للتغذيةِ الأكثرِ فائدةً وتقوية لأجهزةِ المناعةِ ورفعِ قدرةِ الجسمِ على حرقِ السُعراتِ الحراريةِ الزائدة".


وأضافت: "إنَ هذه الجمعيةَ بأهدافِها تغرس أَولوياتِ الوعيِ في هذا الوطنِ بأن هناك ضرورةِ للبَدءِ بِأطفالِنَا والجيل الجديد ووِقايتِهم في الحميةِ التي قد تُسببُ لَهم مشاكلَ نفسيةً على المَدى المُتوسطِ و البَعيدِ".

الوعيِ الجديدِ
وأضافت الأميرة حصة قائلة: "كثيرٌ مِن الناسِ يَشكونَ مِن أمراضٍ مختلفةٍ كَالغُددِ التي تسببُ بدورِها السمنةَ فَيصِلونَ لنتائجَ لا تأخذُ ظروفَهم الخاصةَ بعينِ الاعتبارِ، أَما اليومَ وبِفضلِ الوعيِ الجديدِ فالتركيزُ علـى النوعيةِ لا الكميةِ، وعلى الصحةِ لا الوهنِ وستلعبُ هذه الجمعيةُ دورَها في التوعيةِ بالبرامج التي تعودُ بالنفعِ على الأشخاصِ المعاقينَ جسدياً.
ولعلَ هذا يتضحُ في أَولِ برنامجٍ مِن نوعِه لهذه الجمعيةِ الواعدةِ بِإعدادِها برنامجًا خاصًا لِلمكفوفينَ الذينَ يَشكونَ مِن إِعاقاتٍ أيضًا".
وأكدت على أن دور الجمعية مهم للمجتمع من خلال كلمتها حيث قالت: "ليس كل من كان وزنه زائد يتحمل الذنب بمفرده، ويلقى بعدها ضغوطا محرجة أيضاً ليس له القدرة على تغييرها، فتوعية الآخر من المساندة والأخذ في الحسبان المسببات لهي واجب ديني وإنساني علينا".

دعمَ الجهودَ الحُكوميةَ
وعن أحدث الدراسات التي تخص السمنة في السعودية أشارت الأميرة حصة قائلة: "بَلغ عددُ الوفياتِ بِسببِ أَمراضِ السِمنةِ لَدينا نحوَ 20 ألفَ حَالةٍ سنوياً بَينما بَلغَ عددُ الأطفالِ المُصابينَ بِالسِمنةِ فِي المِنطقةِ الشرقيةِ فَقط نحَو سبعةَ آلافِ طفلٍ وِفقاً لِما ذَكرتهُ دراسةٌ للمكتبِ التنفيذيِ لِمجلسِ وزارةِ الصحةِ الخليجي، وقَد أَثبتت الدراساتُ والبحوثُ ارتباطَ السِمنةِ بِالعديدِ مِن الأمراضِ المُزمنةِ التي تُؤثرُ عَلى نَوعيةِ حياةِ الفردِ و تَحد مِن إِنتاجيتِه، بِالإضافةِ إلى ارتفاعِ المِيزانياتِ الماليةِ التي تُرصَدُ لِعلاجِ الأمراضِ المُزمنة.
مِن هُنا كَانَ لِزاماً عَلى مُؤسساتِ المُجتمعِ المَدنيِ أن تدعمَ الجهودَ الحُكوميةَ المبذولةَ للوقايةِ مِن داءِ السِمنةِ ومُكافحةِ آَثارِه السلبيةِ عَلى الفردِ والمُجتمعِ، فَجمعيةُ (كيل)، وهِي الأُولى في تخصيصِ اهتماماتِها بمجالِ السِمنةِ فِي المملكةِ العربيةِ السعوديةِ، تُعتبرُ مِثالاً جيداً لتكاتُفِ الجُهودِ لِمُكافحةِ هذه القضيةِ الصِحيةِ المهمة مِن خلالِ تنميةِ وعيِ المجتمعِ بمخاطرِ السِمنةِ، باستخدامِ مُختلفِ الوسائلِ التَثقيفيةِ العلميةِ والإعلاميةِ، وهِي كأيِ مؤسسةٍ مدنيةٍ وِجهةٌ خيريةٌ تحتاجُ مِنا كَمواطنينَ دعمَها بكلِ إمكاناتنا لتُحققَ أَهدافَها في خِدمةِ المُجتمعِ، وبِناءِ ثقافةٍ صِحيةٍ سَليمةٍ للأجيالِ القادمة".

جمعية "كيل" لمكافحة السمنة
وبعد أن أنهت الأميرة حصة كلمتها، ألقت الدكتورة أمل مسؤولة اللجنة الإعلامية بجمعية "كيل" كلمة نيابة عن الأميرة آية بنت فيصل بن عبدالله رئيسة مجلس إدارة الجمعية، حيث قالت بعد الترحيب بالأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز، وبالحضور: "إن جمعية "كيل" لمكافحة السمنة بدأت عملها في عام 1431ه، وتهدف للتعريف بأضرار السمنة والتعريف بطرق التغذية السليمة والوقاية من السمنة، وقد حملت الجمعية على عاتقها هذه المسؤولية؛ لأننا نعاني من نسبة عالية من المصابين بمرض السمنة في السعودية خاصة وفي دول الخليج عامة، وللأسف أغلب حالات السمنة في المجتمع السعودي ناجمة عن عادات خاطئة في التغذية، وتؤدي السمنة إلى أمراض عضوية ونفسية، لذلك نهدف بالارتقاء في مفهوم الغذاء السليم ونشر هذه الثقافة من خلال حملاتنا التي نقوم بها، فقد قمنا بإطلاق حملة لمكافحة السمنة في مستشفى الملك خالد للعيون، وحملة أخرى في إحدى الجامعات، كما أقمنا حملة في مدرسة 76، وكان لنا أثر كبير، حيث استطاعت إحدى الفائزات إنزال وزنها بمعدل 11 كيلوغراماً، وذلك باتباع نظام غذائي سليم ومتوازن".


يشار إلى أن الحفل تضمن مشاركة العديد من الجمعيات الخيرية، منها: جمعية "إطعام"، وجمعية "نقاء" لمكافحة التدخين.


وعن دور جمعية إطعام بدعم جمعية (كيل) قالت منال فواز مسؤولة العلاقات العامة في الجمعية: "نتشارك دائماً مع جمعية "كيل" لمكافحة السمنة من خلال شرح نوع الغذاء والطعام المناسب والمتوازن والسليم وللتعريف بعادات الأكل الخاطئة، وبالفعل هناك العديدون يتأثرون في الوقت نفسه ويغيرون نمط غذائهم".