حينما يغلق باب، ننسى أن هناك عشرات الأبواب تفتح. نحن نركز نظرنا على الباب المغلق، ونغفل النظر إلى مسافة أبعد، لماذا نحصر أنفسنا في الدوائر الضيقة، ولا نتطلع إلى المدى البعيد بكل ما فيه من تنوع وفرص وتباينات؟ نكتشف لاحقا أننا ظلمنا أنفسنا، وبدلاً من البكاء على الحليب المسكوب، كان يفترض أن نواصل الطريق، فالحياة تفتح يديها لمن يعرف طريقه، ويواصل مشواره بثقة واستمرارية.
لا تعتقد أن الأمور انتهت عند هذه النقطة. كل رحلة بها محطات تعثر وتوقف. والنجاح يمر من خلال تراجعات الفشل ليصل إلى ميناء النجاح. لا تصدر أحكاماً فورية، فبصيص الأمل يمنحك الطاقة ويفتح لك أفاقاً لم تكن في خيالك.
كن دائما كما أنت، بكل ما فيك. فالأشخاص الذين يكونون ذاتهم، هم الأقرب إلى الناس، والأكثر سعادة في حياتهم. بينما العقبات جزء من واقع الحياة، وضريبة يدفعها كل إنسان. لا تظن أنك الوحيد الذي تمر به ظروف غير مناسبة، فكل إنسان تمر به هذه المتغيرات. لكن الإرادة والتفاؤل يمنحانك طاقة هائلة. اجعل الأمل دائما صديقك. قوة الإيمان بالله تجعلنا متفائلين في حياتنا، متقبلين لواقعنا، مدركين أن الخير مقبل، وأن لكل ليل، فجر يتحين البزوغ.
سعادة الإنسان تنبع من ذاته، ويخطىء الشخص حينما يربط قرار سعادته بأمور خارجية، أو أشخاص آخرين. من غير العدل أن يعيش الإنسان حياته في محطات انتظار. إنها قصة وهم. كل يوم من العمر هو ثروة غالية، فالحياة تمنحنا الكثير، نحن من نظلم أنفسنا حينما نركز على الجزء الصغير، وننسى الفضاء الكبير.
مهما عرفنا من معلومات وخبرات. ومهما مرت علينا تجارب. هناك أساسيات بسيطة تغيب عنا: الخير موجود، نحتاج فقط أن نبادر.السعادة في العطاء والحب، والغد سيكون أفضل و أجمل.
اليوم الثامن:
أعلى صوت في العالم
هو الذي ينبع من الداخل