بينما تشهد الساحة العالمية أزمات تدل على التعصب الديني، تشهد على الصعيد الآخر مشاهد مميزة للتسامح الديني كما يسمى عالمياً، فبجهود من الفنان السويسري كريستوف بوشال فتحت كنيسة سانتا ماريا دي لاميزيركورديا في البندقية الإيطالية أبوابها للجناح الوطني الأيسلندي أثناء معرض للفنون المعاصر من المسلمين، حيث حول جزء من الكنيسة إلى مسجد أمام الراغبين في الصلاة بداخلها، فقام العديد من المسلمين بالدخول والصلاة والقيام بفقرات للإنشاد الديني في أجواء غير معتادة على الكنيسة وزوارها الذين توافدوا لإلقاء نظرة على هذا المشهد المثير، والذي يظهر السماحة الدينية في زمن كثر فيه الحديث عن الإسلام فوبيا.
الجدير بالذكر، تم فرش الكنيسة بسجاد خاص كالذي يستخدم في المساجد تماماً، وتم بناء محراب للإمام وتعليق أسماء الله ومشكوات الإضاءة على الطراز الإسلامي.