انضم مؤخرا الإعلامي السعودي على العلياني لفريق برنامج «يا هلا»، والذي يذاع على قناة روتانا خليجية، وقد ازداد البرنامج مؤخرا تألقا من خلال الفقرات المتنوعة التي يقدمها، واستضاف في إحدى الحلقات السيدة نجوى الفرج الاختصاصية الاجتماعية من الرياض؛ للتعقيب على ظاهرة انتشار النكات بين الأزواج السعوديين مؤخرا، واختلاف الآراء حولها باعتبارها ملح العلاقة الزوجية، وتنفيسا عن الحياة.
العجيب أن رأي الاختصاصية كان غريبا عندما أكدت أن النكات هي مثال للسخرية، وليس منها فائدة وتؤدي إلى المشاكل, ويجب أن تكون العلاقة بين الزوجين أرقى من ذلك، ولابد من المواجهة بالنقد البناء وليس بالسخرية منه، وأصرت على رأيها، وكان رد المذيع أن الضحك مفيد نفسيا واجتماعيا، وبذل كثيرا من الجهد؛ لإقناع الضيفة بشيء ترفضه.
وفي نهاية الحلقة اضطرت الاختصاصية للرضوخ لرأي المذيع بعد إصراره على أهمية النكات، وكان من الواضح أنها تأخذ الحياة بجدية أكثر من اللزوم، وكان من الأفضل استضافة طبيب نفسي متخصص، وكان لابد للمذيع أن يجري حوارا مع الضيفة قبل الحلقة؛ ليعرف رأيها؛ حتى لا يفرض رأيه أمام المشاهدين، ولابد أن يكون محايدا، لا يصر على رأي محاولا أن يقنع الضيوف، ويستمر في مقاطعتهم؛ لكي يثبت وجهة نظره.