رسالة إلى ابنتي
أن أكون أمًّا هذا ما كنت أتمنى
أن أفوز بضمة حلوة ولمعة فرح في العين تقول: (أحبك أمي)
كنت أنتظر وأنتظر كما كل عام
رسالة تذوب شوقًا من حنين تمحو الوجع والأنين
كلمات محبة تسعد القلب الحزين
لكنها ضاعت وتاهت في دروب السنين
كان يكفيني سماعها أغنية
كلمة هي بكل بهاء الدنيا وجمال الكون من حشا القلب والروح
(اشتقت إليك أمي)
كنت أخشى العمر وسنوات الكبر
أخاف الوحدة ورفقة الصمت
لكني ما حصدت غير ذكريات أمل وبقايا رجاء
بنيتي.. يا أحلى الصبايا
مع كعكة الميلاد خبأت هديتي
أمنيتي ودعائي
غزلتهما عقدًا من دموعي
ذاب الفؤاد مع هذه الشموع
بنيتي.. يا طيفًا أتوق شوقًا لمحياه
إليك سنوات عمري والقلب طوعًا وهبتك إياه
فداه الروح لحنًا ولا أروم سواه
أسمعه منك لفظًا ما أروع موسيقاه. (أماه يا أماه)
وحدي اليوم أنا مع زهرة بيضاء جميلة
أهدتها إليّ إنسانة قريبة وقول
(أحبك وكأنك أمي).. رائع هو شدو الكلمات
ليته كان بجمال كلماتها من كانت لتكون ابنتي
اليوم كتبت رسالتي بدمي ودمعي
وختمتها بكلمة حمدًا لك يا ربي
فرضاك نعمة ومعك لست وحدي
ما أخذني الشوق والحنين إلى
من تمنيتها دومًا
(ابنتي)
شاكرين السامرائي – بغداد