هل تعلمين أنّ اقتصاد ألمانيا يعد واحدًا من أكبر اقتصادات العالم؛ حيثُ إنه يحتل المركز الرابع من حيثُ الناتج المحلي الإجمالي بعد الولايات المتحدة والصين واليابان، والمرتبة الخامسة من حيثُ القوة الشرائية.
هل تعلمين أيضًا أنّ ألمانيا هي أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، فهي تستفيد من مجموعة كبيرة من القوى العاملة الموهوبة، التي مكَّنتها من أن تكون واحدة من أكثر الدول صناعةً للسيارات والآلات والمواد الكيميائية والمعدات والأدوات المنزلية في جميع أنحاء العالم.
وأنه في العام 2008 كانت الزراعة، والغابات، والتعدين تمثل فقط 0.9% من إجمالي الناتج المحلي الألماني، ويعمل بها فقط 2.4% من السكان، انخفاضًا من 4% في عام 1991.
وهل تعلمين أنّ الصناعة مثلت 29 % من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2008، ويعمل 29.7 % من القوة العاملة في الصناعة، حيثُ تتفوق ألمانيا في إنتاج السيارات، والأدوات الآلية، والمواد الكيميائية. وأنها منفردة قامت بتصنيع ما يقرب من 5.5 مليون سيارة في العام 2003 فقط.
وهل تعلمين أنه في عام 2003 كانت ألمانيا عالميًا ثالث أكبر منتج للسيارات بعد الولايات المتحدة واليابان، وهددت شعبية جمهورية الصين اقتصاديًا، وذلك بجودة منتجاتها ومنافستها العالية.
وهل تعلمين كذلك أنّ ألمانيا تمتعت بأكبر حصة في أدوات الآلات في السوق العالمية، حيثُ امتلكت بمفردها حصة تجاوزت الـ19.3 % من هذه السوق وعلى مستوى العالم أجمع.
هل تعلمين أنّ سوق السيارات الألماني يملك مجموعة من نخبة الماركات العالمية، والتي قد لا تجتمع في أي سوق آخر بل ويعتبر الأفضل مثل: مرسيدس بنز، وبي أم دبليو، وأودي، وأوبل، وفولكس فاجن، وأنها جميعًا تعتبر من الأفضل على المستوى العالمي، والأكثر نجاحًا وانتشارًا.
وهل تعلمين أنّ شركة أودي بمفردها عام 2005 حققت إيرادات تجاوزت 28.4 مليار يورو، وأرباحًا تجاوزت 1.4 مليار يورو. وفي عام 2006 ضمت الشركة زهاء 52 ألف موظف.
هل تعلمين أنّ شركة فولكس فاجن، والتي تعني باللغة الألمانية سيارة الشعب، تعتبر ثالث أكبر شركة سيارات بالعالم بعد تويوتا، وجنرال موتور.
وأنها -أي فولكس فاجن- تصدرت إيرادات الشركات في محافل كثيرة، وذلك لنمو أعمالها على مستوى العالم، فقد كانت خارطة الشركة الأم تزيد في التوسع؛ إذ وصلت سيارة (البيتلز) الشهيرة للرقم 1,000,000 في فترة قياسية، تعد هي الأقصر في تاريخ ألمانيا في السبعينيات من القرن المنصرم. وبالرغم من النجاح الكبير الذي حققته الشركة لم تتوان عن التوسع والطموح الأكبر لغزو العالم بوصول هذه التحفة لكل منزل، حيثُ توسعت شركة فولكس فاجن لتطال كبرى شركات تصنيع السيارات، فطالت يدها شركة (أودي) العريقة، لتصل إلى شركة (لامبورغيني) الغنية عن التعريف، وذلك إثر إفلاس الأخيرة بسبب التكلفة العالية في التصنيع، ولم تتوان فولكس فاجن عن مد يد العون وشراء الحصة الأكبر من أسهم شركة السيارات الرياضية، فأغلب السيارات الألمانية تقع تحت مظلة فولكس فاجن، ومن أبرزها شركة (البورشيه) المصنع العريق للسيارات الرياضية.