هناك وجهة نظر تؤكد أن الفتيات أكثر ميلاً للغة العربية، وأكثر معرفة بمفرداتها المتنوعة، ولوجهة النظر هذه أساس علمي مفاده بأن حصيلة المفردات والكلمات عند الإناث تكون أكثر مما لدى الذكور،فهن يعرفن العديد من الكلمات التي تفيد بنفس المعنى، ويحرصن على تنوع مفرداتهن، فهن الأكثر ميلاً للحديث والتعبير والفضفضة، ولهذه الوجهة أيضاً شق نفسي واجتماعي يتحدث عنه الأخصائي النفسي علاء القناص..
يخبرنا القناص عن وجهة نظره من خلال المقارنة بين الذكور والإناث في النظرة للمفردات اللغوية والتعامل معها قائلاً: "الفرق بين الأنثى والذكر من حيث المفردات وطريقة الحديث يعود إلى التكوين الداخلي للفتاة والجينات الخاصة بها، فالفتاة دائماً تهتم بمظهرها وجمالها وحسنها والصور الخاصة بها في عيون الآخر، عكس الولد الذي يسعى دائماً للحرية والانطلاق والحصول على مايشتهيأو ما يريد، سواء باليسر أو بالطلب أو بالحيلة،والمهم لديه أن يلبي احتياجاته ورغباته بغض النظر عن صورتهأمام الناس، فليس له اهتمام بالآخرين، لكن من الطبيعيأن الولد هو الذي يحتاج إلى المال أو الخبرة،وسنة الحياة عموماًأن يختلط بالناس ويعمل معهم، فهو حتماً يلتقط بعض الكلمات لتحسين صورتهأمام العملاء أو صاحب العمل لكيتكون له حجة في طلب المال أو الأجر المطلوب، فكما أسلفت الولد يسعى دائماً للحصول على ما يريد بغض النظر عن الأسلوب، لكن بما أن الحياة العملية في العالم أجمع توضع على أساس مؤهلاتك ومستواك المادي والأدبي والعلمي فدائماً الأعلى مكانة هو الأكثر تميزاً ولباقة في الحديث ومستوى الثقافة والتعليم،ومن هنا انحصر الولد في نقطة الاحتياج الدائم للتعلم واستقطاب الكلمات والتكلم بها، لكن هذا في مجال واحد فقط".
وعن الفتيات أو الإناث عموماً يقول: "أما الفتاة فهي تكتسب دائماً الكلمات والمفردات من داخلها،وتفكر في كل شيء خاص بها من حيث الحركات والكلمات والأسلوب والمظهر والصوت وكل شيء، لكن دائماً تركز على المفردات،لأنها تعكس تميزها في مثل هذه المجتمعات،فهي تكتسب في وقت الفراغ من التلفزيون والراديو والإعلام والإعلانات الكثير،حيث تتعلم من كل شيء حولها مع إضافة الجينات الخاصة بالفتاة، وهي مراعاة الجمال الداخليوالخارجيفي كل شيء،وأن تقتني وتصنع بعقلها المفردات الجميلة والعميقة لكي تعبر عنها،لأنها تهتمبمبدأ الجمال في عيون الآخرين، وهذا يحدث فرقاً كبيراً بين الولد والبنت، وقد تجد الفتيات متعلقات بقصائد نزار قباني والأشعار وغيرها؛ لأنهن أقدر على تذوق جماليات اللغة والتعرف على مفرداتها بحكم طبيعتهن الحسية".
هل لديك سؤال حول هذا الموضوع أو غيره؟ تواصلي الآن مع فريق "للبنات فقط" عبر.. [email protected] . ولا تترددي بطلب مواضيع معينة أو مناقشة قضايا تهمك فلدينا كل ما تبحثين عنه.