لأول مرة يفضفض النجم المصري نور الشريف متحدثاً عن مرضه وشائعة وفاته. فاختار الشريف ساحة "الفيس بوك" لأنه يعلم جيداً كمّ الملايين ممن سيشاهدون كلماته التي خرجت مؤثّرة نابعة من قلب حزين من مرضه وعدم قدرته على الحركة ولكنها كلمات تحمل في طياتها رغم آلامها وميضاً من الأمل.
بدأ الشريف كلامه متحدثاً عن أصدقائه الذين رحلوا قائلاً :"في العام الماضي رحل عدد كبير من الوسط الفني، أذكر منهم سعيد صالح وفايزة كمال وخالد صالح،وعفواً لو سقط من ذاكرتي اسم، ومثل كل الناس شعرت بحالة من الحزن،لأن هناك عِشرة ومواقف طيبة كانت تجمعني بأصدقائي في الوسط، لكن ما يزعجني هو تركيز الإعلام على الشائعات، وخاصة الشائعات المتعلقة بالوفاة .. وقد عانت عائلتي كثيراً من كثرة الشائعات حول وفاتي.. ولا أعرف من يجرؤ على كتابة أو نشر خبر حول وفاة شخص، وهو مازال على قيد الحياة".
وتابع الشريف متحدثاً عن مرضه قائلاً :"دائما أقول إن الإنسان يتعلم من كل التجارب الحياتية التي يمر بها، ولذا أعتبر تجربة المرض معلماً كبيراً، لأنني تعلمت من خلالها الصبر، وتغيرت نظرتي لأشياء كثيرة، ولكنها في الوقت نفسه أكدت لي أن الإنسان عندما يخلص لفنه ويجتهد في عمله يحجز لنفسه مكاناً ثابتاً في قلوب الملايين من الناس.. سعدت باهتمام الناس بي وسعدت أكثر بإلحاح البسطاء من أجل الاطمئنان على حالتي الصحية.. حالتي الصحية في تحسن ولكني أعاني من صعوبة في الحركة بسبب ألم في ساقي بإذن الله سوف يزول بعد إجراء الجراحة.. تعودت دائماً النظر إلى الأشياء المضيئة في حياتي، وكلما كانت محنة المرض تشتدّ كنت أشعر بسعادة، كلما رأيت سارة ومي وأحسست باهتمام الناس بي"...
ونصح الشريف جمهوره بالحفاظ على صحتهم ومنع التدخين قائلاً:"عشت أياماً صعبة كثيرة، منها أيام في فترة الطفولة، وأيام في سن الصبا، ولكن أيام المرض هي الأصعب.. الصحة غالية وأنصح كل الناس بالحفاظ عليها، فقد توقفت عن التدخين لأنه خطر وأتمنى أن يقلع الجميع عن هذه العادة السيئة.. وأملي أيضاً الرجوع قريباً للعمل، فالوقوف أمام الكاميرا يمنحني الإحساس بالحياة.. بعد أيام بإذن الله يأتي شهر رمضان الكريم، وتبدأ المنافسة الدرامية، ومن البروموهات أرى أن هناك أعمالاً جيدة تستحق المتابعة، مثل مسلسل "أستاذ ورئيس قسم" لصديق عمري عادل إمام، وأتمنى له التوفيق دائماً لأنه من اكتشفني وقدمني للجمهور".
وأنهى الفنان القدير متحدثاً عن مصر قائلاً:"متفائل بمستقبل مصر السياسي رغم كل التحديات، ومصدر التفاؤل هو حالة الصراحة والمواجهة بين الحكومة والشعب، فإذا وقعت أزمة أو حدث موقف غريب يخرج السيد الرئيس ويتكلم مع الناس، أو يخرج رئيس الحكومة ويشرح الأسباب والتفاصيل.. هناك سياسة جديدة أتمنى أن تؤتي ثمارها، وأن تنتعش مصر اقتصادياً.. لأن الوضع الاقتصادي يمثل تحدياً كبيراً للرئيس وللحكومة".