لو بَحْرُ عَيْنَيْكِ البَهِيجْ
يحْتَدُّ يَوْماً أوْ يَهِيجْ
فلَنْ يَضِلَّ زَوْرَقِي
عَنِ المَوانِي فِي الضَّجِيجْ
فِي بَحْرِ عَيْنَيْكِ التَقَى
مُحِيطُنَا مَعَ الخَلِيجْ
وَنَظْرَةُ العَيْنَيْنِ يَا
حَبِيبَتِي هِيَ المَزيجْ
>>>
لوْ تَشْتَرِي مِنِّي أبِيعْ
مَا ظلَّ مِنْ قَلبِي الصَّرِيعْ
ومَا تبقَّى مِنْ أسَى
فِي لَيلِ أحْزانِي المُرْيعْ
خُذْ كُلَّ هذا سيِّدِي
إنْ كُنْتَ حقاً تَستَطيعْ
وادْفَع رَحِيلاً عَاجِلاً
كَيْ لا تَضِيعَ وَلا أضِيعْ
>>>
لَوْ ضِقْتَ مِنْ حَمْلِ الأمانَه
دَعْهَا وَبَادِرْ بالخِيانَه
وإنْ فَعَلْتَ لا تَخَفْ
مِنْ لَدْغِ نَظَراتِ الإهَانَه
وإنْ بَكَى الضَّميرُ قُمْ
بِرَمْيِهِ فِي لَيلِ حَانَه
اشْرَبْ فَأنْتَ لَمْ تَعُدْ
ذا مِلَّةٍ أوْ ذَا دِيَانَه
>>>
لَوْ مَنْ أحِبُّ بَاعَنِي
وفِي الدُّجَى أضَاعَنِي
فأيُّ جَدْوَى مِنْ هَوَى
كدَمْعَةٍ أشَاعَنِي
طَبْعُ الزَّمانِ هكَذا
وَغَدْرُهُ مَا رَاعَنِي
فَلَسْتُ أنْسَى أَنَّنِي
عَصَيتُ مَنْ أطَاعَنِي