أطفالنا والأسلاك الشائكة

شخبطات قلمي «2»


 

تهفو نفسي للبوح ...

وتهفو أناملي لمعانقة قلمي ...

لنسطر معاً خفقات قلب،همسات فكر،واختلاجات نفس

 انصهرت في بوتقة الحب اللانهائي!!

عد يا قلمي للتحاور مع حروفي

 لتنسجا معاً لوحة حب نابضة ..

تجوّلي يا حروفي على أوسع مساحة للبوح بمكنون خافقي..

فلك يا قلمي أن تنزف مدادك ..

وتتجول على صفحات قلبي ..لتعبرعن صدق مشاعري..

 لقد كنت بعيداً عن نبضي.. حتى ظننت أن مدادك قد جف ...!

ولكنه عاد للتدفق من جديد.. ليغدو قريباً من نبضي

 فلا تبخل عليّ ببوحك ..فكم اشتاقت حروف كلماتي لمعانقتك ..

وكم اشتاقت صفحاتي لتعبيرك، فقد آن الأوان لنبض قلبي أن يبوح..

 فهيا يا مشاعري الظمأى ارتوي من همس قلبي..

 وهيا يا أشواقي تحرري  من أسر الكبت الذي الزمتك به رغماً عنكِ..

 إليك يا مشاعري اعتذر.. إليك يا قلمي أعتذر..

 إليك يا بركان الشوق في نفسي أعتذر.. إليك يا نفسي أعتذر..

فلم يعد للقيد مكان.. وهاهي القيود تتحطم على طرقات الانتظار

وهاهي مشاعري الظمأى ترتوي من جديد..

فلم يعد معي سوي قلمي وحرفي..فيا قلماً أضمه بين أناملي بشوق...

 ويا حرفاً أحسه نبضاً في قلبي... اسعفاني بكلمات تبدد وحشة الاغتراب في نفسي..

 وتخفف نوازع الشوق في قلبي، وتنثر عبير الذكرى بين جوانحي..

 فأنا لا أريد لقلمي أن يتوقف مداده، مادام يروي ظمأ مشاعري ..المتلهفة لهمسات الحرف ..وعبق الكلمات ..

ولكن يبقى مداد قلمي رهن تواجدك

 فأنت المحرك له والمعني بكل همساته!!


المجهولة ـ السعودية


أين أنت؟

 

ذات ساعة كان حضورك معي رائعا

أدخلت في روحي كلمات منسقة لفظتها شفتاك بسحر يشبه الأغاني

بيد أن قلبي أصابته خفقة كانت جديرة بأن لا تسمعني تلك الكلمات

والآن ساعة غيابك فيها حاضر

أستمع إلى أغان جميلة، سحرها يأخذني إليك

أشعر بضغط خفيف على أصابعي

فأنظر إليك ولا شيء يداعبها سوى أختها

وفي قلبي سؤال يخفق جدير بأن يسمع

أين أنت وحب تلك الساعة؟

 

فتحية سعيد الحطامي

 

آخر طقوس الاحتلال

 

أنتظر هواء أتنفسه قبل الاختناق بك ...

أعيش على عتبات صباح غائم

ابتهل  تلاوة أخرى لك  تنقذني من جحيم نفسي

وعند باب غرفتي أسرج قناديل من لهفة تدلك إلى الطريق أن ضللت يوماً

ترى حجم احتلالك في قلبي لذلك تمعن الطغيان

وتعلم انك جهزت جنودك بكلمات تجردني من العقل في لحظات

سكبتني في قوالب لك حتى أصبحت أشبهك أكثر منك

وكما عهدتني أميرة تنازلت عن تاجها لتلبسه قلبها

وتجلسه على عرش مملكتها يستبد بالحكم فيها كيف شاء

طفلة أخيره سقطت من غصن شجرة تفاح لتثبت للعالم أن هنالك جاذبيه اسمها الحب عصفورة لم تتقن الغناء يوماً

لكنها أجادت التحليق دوماً....ولا تملك غير التحليق في رحاب وجودك

 أعطني فرصة لأطلق ضفائري وأعيد تلوين حياتي كما يفعل الكبار

وأحرر آخر دمية  ضمتها يدي

هبني طفولتي التي انتزعتها مني

لتكون  أول عتبات الأنوثة على رائحة ملابسك

الأرض بالخارج تدور ...وتدور، وساعاتي تدق الواحدة ليلا...

 أما تأخر شروقك في حياتي؟

تصدُّق بوقتك ...على مسكينة منك تستجديك في أوراقها

وأنت لا تملك مطراً ولا شمساً، أن تملكني إياي

إلهي  حررني من احتلاله الدائم لروحي

 

أمجاد ـ السعودية

 

انظر ساعتك


 

تمضي الساعات والأيام مثل الرمال المنسابة من بين أصابع اليد، تمضي دون رجوع ..تسرع إلى مستقبل لا يعرف أحد ما هو! 

يقولون إن الإنسان قادر على صنع مستقبله؛ ولكنهم نسوا أن المستقبل غير متوقع مليء بالغموض والحيرة وأيضاً الهاوية التي يمكن أن يسقط بها الإنسان ويغوص فيها حتى الموت، يأمل بالنجاة، ولكن لا مجيب لندائه..  يمشي بخطوات سريعة إلى نهايته فلا يعرف الفرق بين ماضيه.حاضره ومستقبله

تمضي ساعاته، وتمضي دون حساب، تمضي إلى شمس غائمة وقمر لا يعطي غير الدموع، تمضي وتمضي جالبة له الخوف.. جالبة له الدمار والموت! 

فأين أنت أيها الإنسان؟ ........أين أنت من كل هذا.. انظر إلى ساعتك ..ثبت وقتك ضع علامتك عله تكون للساعات قيمة ... وتمضي دون هباء..لعلها

 

البائسة ـ السعودية

 

مشاعر..

 

أشتاق لك وأنت بعيد

وأحتاج لك وأنت بعيد

وأتمناك أن تكون قريبا..

أبي..

يا من علمني الحنان..

يا من علمني العطاء..

يا من علمني الحب..

لماذا ذهبت..؟

لماذا رحلت..؟

لماذا نسجت خيوط الفراق؟

وأسدلت ستار البعد

ونصبت جسر الرحيل..

أبي..

متى أراك؟

متى أسمعك؟

متى أخاطبك؟

متى أقبل يديك؟

أبي..

أرجوك.. كذب قولهم بأنك قد مِت.. وعُدْ..

إني أحتاجك كثيراً..

 

صاحبة الجرح السرمدي ـ جدة..

 

«أصيحُ ولهاً»

 

وجهُك الصبوحُ ما أحلاه!

حاضر في حلمي كم أهواه

فهو في قلبي لن أنساه

يا شمسه العزيزة يا ليلاه

هذا هو قلبي وما اعتراه

من جنون العشق

وآلام الحياة

ظِلالُ قلبي الوارفة

على شواطئك مُلقاة

تشكي إليك حالها

وتسأل بحر الحب

أين مرساه؟

تعذبني نسمات الصباح

ببعض عطرك

فأصيح ألما: يا الله

اجمع قلبي بمن أحب

فقد عاش عمره يتمناه

وإن لم يكن

فحالي أسِيفٌ

ويا أسفاه ، يا أسفاه!!

 

مصطفى تيجاني ـ السعودية

 

أقلام واعدة

 

أطفالنا والأسلاك الشائكة

 

ما من بيت يخلو من الغبار، وإن خلا من غبار خارجي، فلا يسلم من غبار داخلي يفتق علاقات الأفراد، فأكثر البيوت يصل فيها الغبار إلى الركبة، ليس لوجود زوجتين كما تضرب الأمثال، وإنما لوجود الأطفال، ولكن متى....؟

حين تكون جاهلاً بسلوك طفلك تجاه المواقف التي يجابهها، فيستخدم آليات الدفاع التي تخلصه من مواقف شائكة، ربما توقعك أنت أيها الأب في متاهات الخطوب، فيملأ قلبك الغضب، ويجعلك تتعجل القرار، فيحيل لسانك سوطًا يقذف الحمم لمن جعلته خصيمك، وتكبر العداوة بين أفراد أسرتك لسنوات العمر.

ويمضي الزمن، يصير الأطفال رجالاً، يخلقون من أنفسهم ذواتٍ مستقلة، وينسون أكذوبتهم ذات الدافع البريء، وتبقى أنت أيها الأب الشيخ، تحمل حسراتٍ صنعتها صخور الجفاء.

 

وفاء أبو ديب ـ البحرين

 

وطن بالإيجار

 

> عمي الغالي: كنت عازمة على هجر كل حزين في رسائلي القادمة تأثراً بكتاب « ا تحزن»  للدكتور «عائض القرني»، والذي باع نحو مليوني نسخة! وأفكر جدياً في عدم النظر للوراء .. كما وسأنساق طوعاً لنصائح التفاؤل، خاصة أن هذه الأخيرة شعور دافع، كما أني مقتنعة بأفضلية الهم بالمستقبل والبحث عن الجديد والتنقيب عن كل ما هو سعيد .. قد تبدو بداية رسالتي إليك إنشائية نوعاً.. لكن غير الإنشائي، هو قرار «أوبرا وينفري» بتخصيص جميع حلقات برنامجها منذ التسعينات للتركيز على النماذج الإيجابية والسعيدة في المجتمع، ما أدى لارتفاع نسبة المشاهدة لبرامجها بشكل ملحوظ.. لأنها قامت بالإحلال، واستبدلت سرد المشاكل بطرح الحلول.

لذا، سأخبرك يا «أنكل» ناجي عن «مستجداتي» ولأبدأ بمستجدات محمود ابني.. محمود ابني كبر يا عمي. وصار في الصف الأول، أول درس أعطوه إياه «دور ودار» عاد الطفل وسألني: «ماذا تعني يا ماما الدار»؟! قلت له: الدار.. يعني الوطن، والدور.. يعني الجار، قال لي: غربتنا ماما .. وطن؟ فأجبته: إي – ماما- غربتنا وطن وطن .. وطن .. وطن.. لكن وطن بالإيجار!

 

داليا حديدي ـ قطر

 

ردود

 

إلى ليلى القصيري التي أرسلت مشاركتها «ليه يا زمن» عبر إيميل «سيدتي»، نأسف لعدم نشرها لأنها باللهجة العامية، ننتظر منك مشاركات جديرة بالنشر، ولا تنسي كتابة اسم بلدك.