صنع في أميركا!!

أكتب اليوم للناس غير المسيّسين، للناس الذين لا يعرفون شعار؛ «تسقط أميركا»، بينما ترتفع أميركا ويسقطون هم، أكتب للناس الذين تبهرهم التجارب الإنسانية العظيمة، لا الشعارات الفارغة.

فقد كنت أتابع قبل فترة برنامجًا تليفزيونيًّا أميركّيًا لا أذكر اسمه، يقوم على فكرة »القدوة الحسنة« في حياة الشباب، وفكرته ببساطة أنه يتلقى رسائل من الشباب، يذكرون فيها اسم الشخصية التي أثّرت فيهم، ويتمنون أن يلتقوا بها، وكانت الحلقة التي شاهدتها تصوّر حياة شابة أميركية حالمة، هاربة من فيتنام «موطنها السابق»، تحدثنا بألم عن معاناتها في عملية الهروب في قارب صغير من فيتنام، وتحدّثت بفخر عن وطنها الجديد أميركا، وقالت إنها معجبة بالمستشارة الصحفية للرئيس كلينتون، وتود أن تلتقي بها باعتبارها «قدوة حسنة» لها، فما كان من أسرة البرنامج، إلا أن حققت لها حلمها، عن طريق ترتيب لقاء لها مع مستشارة الرئيس، التي استقبلتها ببساطة وتواضع أمام بوابة البيت الأبيض، وأطلعتها على تفاصيل عملها، كان الحدث الكبير في حياة هذه الفتاة المهاجرة، أنها وجدت نفسها وجهًا لوجه مع الرئيس كلينتون وزوجته، في احتفال بسيط، قامت المستشارة الصحفية بالترتيب له، الرئيس بدوره ترك كل أعماله الكبيرة، وتفرغ لاستقبال هذه الفتاة، لحظتها تخيلت الرئيس «عاطلاً عن العمل»، ولكنه قال كلمة مؤثرة جدًّا، وهو يوجه حديثه لهذه الفتاة، قال: «بالرغم من مشاغلي الكثيرة، إلا أنني وجدت أن من صميم مشاغلي أن أبث روح التحدي التي تقوم على فلسفة (القدوة الحسنة) لدى أبناء الأمة».

الرئيس كلينتون تحدث بحميمية إلى هذه الفتاة وقال: «إن الأمة الأميركية فخورة بك وبأمثالك»، هيلاري من جانبها عانقت هذه الفتاة بحميمية، ووجّهت لها بعض النصائح، خرجت الفتاة من البيت الأبيض، وهي فخورة بكونها تنتسب لهذه الأمة الأميركية، بعد أن وعدت الرئيس الأميركي بأن تكون شيئًا مهمًا في المستقبل.

 

التعليق: لا تعليق.

 

 

شعلانيات

 «العولمة» هي أن تتزوج من أربع نساء وتبقى في هذا «العالم»!!

 والعولمة هي أن تتعايش الزوجة مع ضرتها سلميًّا دون تدخل قوات دولية لحفظ السلام في منزل الزوجية!!

 من يتزوج شابة وهو في الخمسين، يكون من الغرور بدرجة أن يعتقد أنه «دون جوان»، لأن عقد زواجه وقعه مدقّق حسابات وليس مأذونًا!!