ديكتاتورية الطفل: مشكلة لها حلّ

 

يكون الطفل صعب الإرضاء، حين يتمادى في إصدار الأوامر لمن حوله، ودائماً ما يستبدّ برأيه في تحديد نوع الطعام ووقته واختيار الملابس، كما يقابل أي شيء يُطلب منه بالإعتراض... فإلى متى يدوم حب الطفل للسيطرة؟ وما الشعور الذي تمنحه الديكتاتورية للطفل؟ وكيف يمكن التعامل معه في هذه الحالة؟

أسئلة حملتها "سيدتي" إلى اختصاصية التقويم التربوي فاتن عبد الله.


لا يدوم هوس الطفل بالتحكّم والسيطرة إلى الأبد، إذا توصّلت الأم إلى الطريقة المثالية التي تتعامل بها مع طفلها الديكتاتوري. وتشهد الفترة الممتدّة من

سن سنتين إلى أربع سنوات على تحكّم الطفل وسيطرته، إذ يولد لديه هذا الشعور بعد الفطام، ليدرك بعدها أن شخصيته أصبحت مستقلّة وأن تفكيره ومشاعره تختلف عن الأم. لذا، يتّجه إلى الإستبداد برأيه ويعمل كل ما في وسعه لتحقيق رغباته. ويجد الطفل أن تحدّي أمّه هو أسهل الطرق المتاحة له لقياس مدى القوة التي يتمتّع بها!

 

أخطاء تربوية

يخطئ الأهل عندما يصدرون الأحكام على صغيرهم ويفرضون عليه قوانينهم، غير مدركين أن أحكام وقوانين الكبار لا تعني شيئاً للأطفال في هذه السن...

 

 إحذري التدليل

في هذه المرحلة العمرية، إذا عمدت الأم إلى المسارعة لمنح طفلها كل ما يطلبه مهما كان مبالغاً فيه، تفادياً لنوبات الغضب التي يتقنها الصغير، يدعّم شعور الديكتاتورية لديه، ما يجعل منه في المستقبل شخصيةً اتّكاليةً لا تقوى على مواجهة الحياة التي لن تمنحه كل ما يتمنى، حتى إن ثار أو غضب.

 

خطوات إيجابية

تتمثّل أفضل الطرق للتعامل مع الطفل الديكتاتوري الذي يهوى السيطرة وفرض رأيه في إلمام الوالدين بأصول التربية، على أن تكون أساليبهما في التعامل معه مرنة، تمتاز بالصبر وحسن التصرّف. وتطرح اختصاصية التقويم التربوي فاتن عبد الله خطّة تربوية للحدّ من ديكتاتورية الطفل، تقوم على ثلاث خطوات، هي:

 

1 التعبير بالقول والفعل عن الإهتمام بالطفل


2 إمنحيه بعض الحرية في الإختيار


3 إلعبي معه



 

 

للاطلاع على الموضوع كاملا يمكن العودة إلى مجلة سيدتي في الأسواق