خيبة أمل.. خسارة.. صدمة جماهيرية كبيرة، هذه هي الحال داخل المسرح وخارجه بعد إعلان النتيجة غير المتوقّعة لمحمد باش. أُعلنت النتيجة لتكشف أن هناك فارقاً كبيراً بين باش ولارا اسكندر، حيث حصلت على أعلى نسبة 64.91 % مقابل 29.63 % لباش رغم التصويت المكثّف من قبل جمهوره ودعمه في الدول العربية. فهل تعرّض باش للظلم داخل الأكاديمية في «البرايم 15»، الذي شهد أيضاً مغادرة تانيا نمر وتألّق به النجمان نوال الزغبي وأحمد الشريف؟
استبعد عن نيل اللقب
بعد مشاورات وتعديلات كثيرة من قبل إدارة الأكاديمية وخلف جدرانها التي تحمل أسراراً لا تعدّ ولا تحصى، هل قرّرت رئيسة الأكاديمية رولا سعد أن تخذل جمهور باش الذي كان متوقّعاً أن يحصل على اللقب لهذا العام، حيث راهن عدد كبير من الجماهير العربية على أن المنافسة ستحسم بين محمد باش وابراهيم الدشتي أي بين سوريا والكويت. لكن، في اللحظات الأخيرة تغيّرت المعادلة الصعبة وسقطت كل أوراق الرهان لتفاجئ رولا الملايين من الناس بخروج باش. لم يكن خروجه مفاجأة عادية أكثر مما هي صدمة أذهلت الحضور داخل المسرح وخارجه، الأمر الذي جعل إداريي المنتديات والأعضاء يستنفرون للردّ على إدارة الأكاديمية بأن الحكم على باش غير عادل على الإطلاق. كما أن أفراد عائلة باش استنفروا في حرم الأكاديمية وبدوا متوترين إلى أقصى درجات التوتر، معلنين غضبهم وعدم رضاهم عمّا حصل.
إذا أردنا أن نحلّل ما حصل، لا يمكننا أن ننكر بأن للمشتركة المصرية قاعدة جماهيرية كبيرة في مصر وكافة البلدان العربية، وما زاد في شعبيتها وثبّت قاعدتها الجماهيرية أيضاً علاقة الإعجاب التي تربطها بباش.
إضافة للدعم المعنوي، هناك دعم مادي كبير ساهم في بقائها، وهي خطة عائلة لارا وإصرارهم على بقائها إلى النهائيات. أموال كثيرة هدرت في هذا المجال، قسم منها وزّع على إدارة الأكاديمية كما تردّد، والبعض الآخر صُرف لتكثيف التصويت للارا. وهذا ما جعلها تحصل على أعلى نسبة تصويت من الجمهور.
مفاجأة تانيا
أخيراً, انتهى «المسلسل الطويل» الذي كان من بطولة اللبنانيين ميشال قزي وتانيا نمر، مسلسل انتهى بالفشل بعد أن أعلنت تانيا وعلى الملأ أنها لا تريد الغناء، ولم تفكّر يوماً بأن تصبح مغنية. وهذا ما استفزّ الأساتذة إلى درجة أنهم وجّهوا إليها كلاماً قاسياً، وخاصة عندما قال لها ميشال جبر أنها بحاجة إلى طبيب نفسي. بهذا تكون تانيا أثبتت للجمهور وللمشاهدين أنها اشتركت في البرنامج من أجل تأدية دور البطولة في مسلسل جمع بينها وبين ميشال للفت الجمهور. أما بالنسبة لباش، فالإعلان عن خروجه من الأكاديمية كان ظلماً. فلو قارنّا لارا بمحمد لوجدنا أن باش يتقن لغات عدة، كما أنه يجيد الغناء الشرقي والغربي معاً! أما لارا فلا تتقن الغناء باللغة العربية التي تعتبر من أهم اللغات على الصعيد الفني في عالمنا العربي. من الواضح أن باش لا يمكنه الوصول إلى نسبة عالية من التصويت، وتحدي والد لارا الذي يسعى جاهداً لوصول ابنته إلى النهائيات، لرغبته بحصولها على اللقب. لكن بما أن رولا على علم بأن لارا ستتفوّق على محمد، فلمَ لم تضع ميشال قزي أو غيره من المشتركين في مواجهة مع باش؟ الأمر واضح، هذا يعني أنها تعمّدت خروجه من اللعبة حتى تتيح المجال لقزي كي يبقى للنهائيات. وبهذه الحالة يكون قد خسر الورقة الرابحة التي راهن عليها الكثيرون بأنه سيواجه باش بالحصول على اللقب.
عائلة باش غاضبة
«سيدتي» خرقت الكواليس محاولة نقل صورة الغضب المرتسمة على وجوه عائلة باش، في الوقت الذي كانت فيه عائلة تانيا سعيدة. حاولنا قدر المستطاع أن نعرف رأي والد باش بالموضوع، علماً أن الغضب كان واضحاً عليه دون طرح أي سؤال. بعد أن تقدّمنا إليه، نظر إلينا نظرة غاضبة، وتهرب من الكاميرا حيث قال لنا إنه في حالة لا تسمح له بأن يتفوّه بكلمة واحدة. لكن بعد إصرارنا، إكتفى بالقول إن ابنه ظلم من قبل الأكاديمية. التوتر سيطر عليه وجعله يرى بعين الحقد أن كل من حوله هو مذنب، إلا أننا قدّرنا الحالة التي هو فيها، وتركناه متوجّهين إلى والدة باش التي كانت أيضاً غاضبة من النتيجة حيث قالت: «إن ابني ظُلم، وما كان يجب أن يخرج من الأكاديمية». وأجابت رداً على سؤالنا حول ما إذا كانت ستستمر بمتابعة البرنامج بعد خروج ابنها: «بالتأكيد سأتابع الجميع مع باش.» ثم غيّرت رأيها بسرعة بعد أن سألناها: هل ستتابعين لارا؟ فقالت (بعصبية) وكأن سؤالنا استفزّها: لا أريد أن أتابع أحداً، فبعد خروج ابني لا يهمّني أحد. بالنسبة لي البرنامج انتهى».
مع والدة ميشال قزي
كما كانت لنا وقفة مع والدة ميشال قزي التي كانت تدور في أرجاء ساحة الأكاديمية والإبتسامة على وجهها، وكأنها سعيدة بخروج تانيا وانتهاء المسلسل بانتصار ميشو على تانيا. توجّهنا إليها بسؤال لمعرفة ردّة فعلها، فقالت مبتسمة: «وفّق الله الجميع، أتمنى لهم جميعهم الخير». ووعدتنا بلقاء خاص قريباً تشرح فيه علاقة ميشال بتانيا وشعورها بما كانت تشاهده عبر الشاشة كأم لميشال وليست كمشاهدة عادية.
ماذا قال محمد باش لمجلة "سيدتي" في لقاء خاص بعد خروجه من البرنامج؟ وماهو شعوره تجاه نتيجة التصويت التي أدت إلى خروجه؟ وهل سيعلن خطوبته على لارا قريباً؟ هذه الأسئلة وغيرها تجدون الإجابة عليها في العدد رقم 1475 من مجلة "سيدتي".