لا حديث هذه الأيام بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي من المغاربة إلا عن برامج التلفزيون المغربي في رمضان، إذ أجمع الكثيرون على ضعف أغلب الإنتاجات الخاصة بهذه السنة، ما دفعهم إلى إيجاد البديل في القنوات العربية، والأجنبية أحياناً.
الجودة أولاً
راهنت القنوات المغربية على شدّ انتباه المشاهد بوساطة الكثير من المسلسلات الكوميدية والأخرى الدرامية، إلى جانب برنامج الكاميرا الخفيّة. لكن هذا لم يمنع الكثيرين من تقييم هذه المسلسلات والبرامج وتصنيفها في خانة "الضعيفة"، فعبّرت سارة مرتبط (19 عاماً) عن رأيها، فقالت: "مسلسلات وبرامج هذه السنة ضعيفة من جهة الجودة. وخلافاً للسنوات الماضية، لا يوجد أيّ مسلسل كوميدي شدّ انتباهي. فالأفكار مكرّرة حتى لا أقول "تستغبي المشاهد المغربي"، خصوصاً أنّ هذا الأخير له ذوق عالٍ. فمثلاً: سلسلة "الكوبل"، المغاربة جميعاً أثنوا على جودتها، وأقبلوا على مشاهدتها في رمضان على القنوات وبعده على اليوتيوب".
وعن المسلسلات والبرامج التي تشاهدها في هذه السنة، تقول سارة: "أشاهد مسلسل العهد والمسلسل الخليجي النور على قناة "أم بي سي" دراما؛ الأول لأنّ الممثلين المشاركين فيه برعوا في أدوارهم، والثاني لأنّ القصة مميّزة ومحبوكة".
همّ الإعلانات
"لماذا تقاطعون الإعلانات بالمسلسلات؟". بهذه الجملة، سخر العديد من المغاربة من طول مدة عرض الإعلانات، خصوصاً في فترة الإفطار، وفق ما أشار إليه رشيد قاسم (29 عاماً) في حديثه لـ"سيدتي نت"، قائلاً: "القنوات العمومية المغربية، وخصوصاً القناة الثانية التي يشاهدها جلّ المغاربة في موعد الأفطار، أصبحت تعرض الكثير من الإعلانات بشكل متعاقب، ممّا يسبب لنا استياءً. ونتفاجأ بأنّ المسلسلات الكوميدية التي تليها لا تتجاوز الدقيقتين، فكيف يُعقل أن تكون الإعلانات 10 دقائق، والمسلسل الكوميدي مدته دقيقتان".
ويضيف: "في ثالث أيام الشهر الكريم، قررنا عدم مشاهدة أغلب الإنتاجات المغربية، واكتفينا بمسلسل "وعدي ". وفي موعد الإفطار، نكتفي بسماع بعض الموسيقى الأندلسية والاستمتاع بالأحاديث العائلية ".
الإعادة ممتعة
أما سميرة أعراب (43 عاماً)، وهي ربّة منزل، فتقول إنها "هاجرت " إلى القنوات العربية منذ ما يزيد عن خمس سنوات، وليس من هذه السنة فقط. وتشرح أسباب اختيارها للقنوات العربية فتقول: "المسلسلات العربية تفوّقت قبل عدة سنوات على المنتوج الوطني. لذلك اخترت مشاهدة المسلسلات العربية، خصوصاً اللبنانية والسورية، وتجاهلت ما تبثه القنوات المغربية، لأنها بصراحة دون المستوى".
وتضيف: "حتى برامج الطبخ، التي كانت تتميز بها القنوات المغربية، ضعيفة هذه السنة، ولا أشاهدها، بل أكتفي بمشاهدة إعادة برنامج "حنان شو" لحنان الفاضيلي، لأنه على الرغم من مرور عدة سنوات على إنتاجه، ما يزال يمتعنا، بالإضافة إلى إعادة مسلسل "الكوبل" لحسن الفذّ، الذي أجده أفضل عمل كوميديّ مغربيّ، كما أشاهد مسلسل "تشيللو" من بطولة تيم حسن ونادين نجيم".
يقول حسن زروالة (ناقد مغربي): "يتجدد النقاش كلّ رمضان حول الإنتاجات الكوميدية التي تبثها القنوات العمومية، وغالباً ما توجه انتقادات كبيرة لهذه الإنتاجات، تتهمها بالضعف والرداءة الفنية، إلا أن ذلك لم يمنع هذه الإنتاجات من تحقيق أرقام متابعة كبيرة حسب ما تؤكده الإحصائيات المنشورة بهذا الصدد. فمؤخراً، نشرت إحصائيات تظهر أن ما يزيد عن 5 ملايين مغربيّ يشاهدون القناة الثانية .
أما بالنسبة إلى أسباب "ضعف الإنتاجات فكثيرة. نذكر من بينها احتكار شركات إنتاج معيّنة الإنتاجات الرمضانية، ممّا يجعل المنافسة منعدمة. إلى جانب ذلك، ثمّة بعض المسلسلات والبرامج صوّرت في مدّة قياسية لا تتجاوز أياماً معدودة، كما أنّ نفس الوجوه تتكرر بنفس الأدوار، ممّا يولد نوعاً من الملل لدى المشاهد" .
وعن الإقبال على القنوات العربية، يقول زروالة إنها ليست ظاهرة آنية أو موضة العام، بل يصفها بالأمر العادي: "سطوة القنوات العربية وكثرثها وضخامة إنتاجاتها تفرض على المشاهد المغربي الإقبال عليها، وتفرض على المنتجين والمسؤولين عن الإنتاجات الرمضانية المغربية إعادة حساباتهم".
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"