كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة والنصف صباحاً، وجمع كبير من السياح من بلدان أوروبية مختلفة ينعمون بالشمس والبحر في شاطئ مدينة «سوسة» الساحلية (140 كلم جنوب تونس العاصمة)، وهومنتجع سياحي شهير لقضاء إجازاتهم السنوية.
البعض يسبح في البحر، والبعض الآخر منهم مستلقون على الأرائك على الشاطئ تحت الشمسيّات، والبعض الآخر اختار المسبح داخل الفندق الفخم.
وكان ماتهو جيمس - شاب بريطاني في الثلاثين من العمر ويعمل مهندساً- مستلقياً على أريكة على الشاطئ بجانب زوجته سايفا ولسن (26 عاما).
الجو رائق ونسمات عليلة تداعب المصطافين، وهم على شاطئ البحر في صباح يوم جميل.
مشهد دموي
فجأة تغير المشهد إلى فيلم رعب عندما تم لفت الانتباه إرهابي يطلق الرصاص يمنة ويسرة، كما اتفق على السياح المتواجدين على الشاطئ ويرديهم قتلى في الحال بكل دم بارد.
كان الإرهابي سيف الدين الرزقي (24 عاماً) قدم من الشاطئ في لباس صيفي، وأخذ يطلق الرصاص من سلاح «الكلاشنكوف»، كما اتفق، على السياح المتواجدين أمامه، ولمّا لاحظ جيمس أن سلاح الإرهابي متجه إلى الزوجة التي كانت بجانبه فإنه ارتمى أمامها بكل شجاعة وشهامة وأراد أن يجعل من جسده درعاً لها، وأخذ يصرخ لينبّهها للخطر، وليحميها وهو يرى من كانوا بجانبه من السياح يسقطون موتى واحداً بعد آخر. أراد أن يموت مكان رفيقة دربه، وأن تصيبه هو فقط الرصاصات التي كانت موجهة لهما.
إصابة الحبيب
فعلاً أصابت جيمس 3 رصاصات في كتفه وصدره وفخذه، وغرق في دمائه وأحس بأنه سيموت. كانت طلقات الرصاص تلعلع ومتتالية، وكانت جثث الموتى أمامه متناثرة على الشاطئ والدماء تنزف منهم. شعر جيمس بأنه سيموت حتماً، وأوصى زوجته –والدماء تنزف منه- خيراً بابنيهما وهما طفلة في السادسة من العمر، ورضيع له عام واحد تركهما عند جدتهما في بريطانيا عندما قرر قضاء أسبوعين إجازة مع حبيبته في شاطئ سوسة بفندق فخم، وكانت آخر كلمات قالها وهو ينزف دماً، ويصرخ ألماً متوجهاً لها: «إني أحبك».
وقد تمكن الأطباء التونسيون من إنقاذ حياته، وأصبحت قصته مضرب الأمثال في تونس وبريطانيا، ولدى زملائه في العمل بعد أن قدم لزوجته أقوى دليل على حبه الكبير لها عندما جعل من جسده درعاً؛ لحمايتها من رصاصات كانت موجهة لها، وتطوع ليموت مكانها ويحميها.
مات برصاص الإرهابي 39 سائحاً وسائحة من مختلف الأعمار، ومن جنسيات أوروبية مختلفة من بينهم 15 إنكليزياً، ونجا جيمس رغم الرصاصات الثلاث التي أصابته وخرجت زوجته سالمة من هذه المجزرة، التي ارتكبها إرهابي في الرابعة والعشرين من العمر، وهو طالب جامعي وقد تم القضاء عليه بعد أن قتل سياحاً أبرياء جاؤوا لينعموا بالشمس والبحر، فعادوا جثثاً في صناديق إلى بلدانهم.
البعض يسبح في البحر، والبعض الآخر منهم مستلقون على الأرائك على الشاطئ تحت الشمسيّات، والبعض الآخر اختار المسبح داخل الفندق الفخم.
وكان ماتهو جيمس - شاب بريطاني في الثلاثين من العمر ويعمل مهندساً- مستلقياً على أريكة على الشاطئ بجانب زوجته سايفا ولسن (26 عاما).
الجو رائق ونسمات عليلة تداعب المصطافين، وهم على شاطئ البحر في صباح يوم جميل.
مشهد دموي
فجأة تغير المشهد إلى فيلم رعب عندما تم لفت الانتباه إرهابي يطلق الرصاص يمنة ويسرة، كما اتفق على السياح المتواجدين على الشاطئ ويرديهم قتلى في الحال بكل دم بارد.
كان الإرهابي سيف الدين الرزقي (24 عاماً) قدم من الشاطئ في لباس صيفي، وأخذ يطلق الرصاص من سلاح «الكلاشنكوف»، كما اتفق، على السياح المتواجدين أمامه، ولمّا لاحظ جيمس أن سلاح الإرهابي متجه إلى الزوجة التي كانت بجانبه فإنه ارتمى أمامها بكل شجاعة وشهامة وأراد أن يجعل من جسده درعاً لها، وأخذ يصرخ لينبّهها للخطر، وليحميها وهو يرى من كانوا بجانبه من السياح يسقطون موتى واحداً بعد آخر. أراد أن يموت مكان رفيقة دربه، وأن تصيبه هو فقط الرصاصات التي كانت موجهة لهما.
إصابة الحبيب
فعلاً أصابت جيمس 3 رصاصات في كتفه وصدره وفخذه، وغرق في دمائه وأحس بأنه سيموت. كانت طلقات الرصاص تلعلع ومتتالية، وكانت جثث الموتى أمامه متناثرة على الشاطئ والدماء تنزف منهم. شعر جيمس بأنه سيموت حتماً، وأوصى زوجته –والدماء تنزف منه- خيراً بابنيهما وهما طفلة في السادسة من العمر، ورضيع له عام واحد تركهما عند جدتهما في بريطانيا عندما قرر قضاء أسبوعين إجازة مع حبيبته في شاطئ سوسة بفندق فخم، وكانت آخر كلمات قالها وهو ينزف دماً، ويصرخ ألماً متوجهاً لها: «إني أحبك».
وقد تمكن الأطباء التونسيون من إنقاذ حياته، وأصبحت قصته مضرب الأمثال في تونس وبريطانيا، ولدى زملائه في العمل بعد أن قدم لزوجته أقوى دليل على حبه الكبير لها عندما جعل من جسده درعاً؛ لحمايتها من رصاصات كانت موجهة لها، وتطوع ليموت مكانها ويحميها.
مات برصاص الإرهابي 39 سائحاً وسائحة من مختلف الأعمار، ومن جنسيات أوروبية مختلفة من بينهم 15 إنكليزياً، ونجا جيمس رغم الرصاصات الثلاث التي أصابته وخرجت زوجته سالمة من هذه المجزرة، التي ارتكبها إرهابي في الرابعة والعشرين من العمر، وهو طالب جامعي وقد تم القضاء عليه بعد أن قتل سياحاً أبرياء جاؤوا لينعموا بالشمس والبحر، فعادوا جثثاً في صناديق إلى بلدانهم.