لَوْ أنْتَ مَا مَدَحْتَنِي
يَا سَيِّدِي أَرَحْتَنِي
فالمَدْحُ تَحْرِيضٌ علَى
مَجْدٍ لَهُ رَشَّحْتَنِي
وَالمَجْدُ بَحْرٌ هَائِجٌ
لِمَوْجِهِ طَرَحْتَنِي
فَاذْكُرْ إِذَنْ يَا سَيِّدِي
أَنْتَ الَّذِي ذَبَحْتَنِي
>>>
لَوْ لَمْ تَكُنْ هُوِيَّتِي
تَحُدُّ مِنْ حُرِّيَّتِي
لَجِئْتُ دُونَ مَوْعَدٍ
إليْكِ يَا صَبِيَّتِي
لكِنَّنِي كَحَاكِمٍ
أَخْجَلُ مِنْ رَعِيَّتِي
لِذَا فَلَنْ يَكونَ لِي
حُبٌّ عَلَى سَجِيَّتِي
>>>
لَوْ أَنَّ شِعْرِي فِي الغَزَلْ
كَالبَدْءِ فِيَّ لَمْ يَزَلْ
لاَرْتَاحَ مَنْ يَسْمَعُهُ
أوْ مَنْ بِوَادِيهِ نَزَلْ
لكِنَّ شِعْرِي لَمْ يَعُدْ
ذَاكَ الشُّعُورَ المُخْتَزَلْ
بَلْ صَارَ خَطْوَ عَاشِقٍ
مَا أخْطَأَ الدَّرْبَ وَزَلْ
>>>
لَوْ عَادَتِ العَجَائِبُ
لَهَانَتِ المَصَائبُ
لكِنْ زَمَانُهَا انْتَهَى
لِتَبْدَأَ الغَرَائِبُ
لَمْ يَحْمِلِ المَوْتَ لَنَا
جَيْشٌ وَلاَ كَتَائِبُ
حَمَلَهُ جَهْلٌ لَهُ
فِي كُلِّ بَيْتٍ نَائِبُ