صدمة مفجعة تلقاها اليوم الجمهور العربي برحيل النجم المصري العالمي عمر الشريف بعد رحلة زاخرة بالفن قدم خلالها اعمالا راسخة في ذاكرة السينما العربية والعالمية.
فلم تكن حياة عمر الشريف التي انتهت بعد 83 عاما،حياة عادية مثل كل النجوم، اذا كثر الجدل الشديد حوله رغم انه ابتعد عن مصر لسنوات طويلة مقيما في احد الفنادق في فرنسا مفضلا العزلة والابتعاد، وعاش من دون زواج بعدما تزوج من الحب الأول والأخير في حياته سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.
كان عمر الشريف محبا حتى النخاع لها، حتى إنه اعلن في تصريح تلفزيوني سابق له إنه لم يتزوج غيرها لأنه لم ولن يجد مثلها حيث قال"من تزوج فاتن حمامة لن يتزوج بعدها"،وكانت هذه الكلمات لا تسعد فاتن على الإطلاق حيث نقلت عنها صديقتها المقربة الفنانة سميرة عبد العزيز أن فاتن لا تحب الحديث عن زوج سابق لها بصرف النظر من هو خاصة وانها متزوجة من رجل محترم وله اسمه وسمعته وهو الدكتور محمد عبد الوهاب حتى أنها في مكالمة هاتفية نشرت على بعض المواقع، خرجت فاتن عن طورها عندما سألها أحد الصحافيين عن عمر الشريف فكان ردها حازما غاضبا :"دي قلة أدب" وكررت الجملة أكثر من مرة،وهو أن دل على شيء فإنه يدل على مدى احترام هذه السيدة لبيتها وللرجل الذي أحبها وتزوجها وساندها في مرضها.
ولعمر الشريف من فاتن حمامة ولد واحد يدعى طارق ولكن طارق هذا وضع والده في مأزق حين اتفق مع زاهي حواس وهو وزير الآثار الأسبق في مصر والصديق المقرب لعمر الشريف أن يعلنا للصحف والقنوات الفضائية خبر إصابته بالزهايمر منذ ثلاث سنوات وهو ما لاقى هجوما كبيرا من محبي الشريف على الاثنين بعدما تسببا في فضيحة لعمر بقولهما إنهما أعلنا الخبر بعدما زادت مشاكل عمر في الفندق الذي يقيم به بسبب مرضه حيث تسبب في مشاكل عديدة مع العاملين به.
لم يولد عمر الشريف وفي فمه ملعقة من ذهب كما يقولون بل كان والده يعمل تاجر أخشاب وعمل معه فترة قبل عمله في التمثيل، ولم يلتحق عمر بالجامعة بل تخرج من مدرسة فيكتوريا كوليدج وعمل لمدة عام واحد كمدرس كرة في فيكتوريا.
وعلى الرغم من تردد أنباء عديدة تؤكد أن الشريف حصل على جنسيات أخرى غير المصرية إلا انه نفى تماما اعتزازا بجنسيته.
عاش عمر الشريف أزمة نفسية عنيفة للغاية برحيل مستشارته الإعلامية إيناس بكر التي توفيت منذ حوالي عامين وهي كانت مرآته في مصر كانت تنقل له كافة أخبار مصر والمصريين وكانت صديقة مقربة منه جدا وكانت هي لسانه في مصر بالنسبة للإعلاميين والصحافيين وكانت هي أيضا مخرجة مسلسله الوحيد"حنان وحنين" الذي قرر عمر من بعده أن يعتزل الدراما التليفزيونية تماما لإرهاقه الشديد في حفظ السيناريو.
واعتذر كذلك عن العمل السينمائي مفضلا حياة الهدوء والاعتزال حتى إنه رفض فيلم بعنوان "اوضتين وصالة" والذي تردد أن الفنان محمود عبد العزيز وافق على الدور بدلا منه.
