ريبيكا فتاة أميركية قاصر، ومحمد عدالة المعروف بـ«سيمو»، شاب مغربي، تعرف إلى ريبيكا من خلال الفيسبوك، وتطورت العلاقة؛ لتصبح قصة حب حقيقية؛ لأن المراهقة الأميركية أرادت أن ترى سيمو عن قرب، وأحبت أن تلتقي به، فألغت المسافات وقررت المجيء إلى عائلته، بمباركة من عائلتها وعائلته، غير أن مجرى الأحداث تغيّر فجأة، ولم تكتمل فرحة ريبيكا التي حظيت باستقبال وترحاب من عائلة سيمو. أصبحت ريبيكا قضية رأي عام في أميركا، وتحدث الإعلام الأميركي عن اختطاف وقصص استقطاب قد تتعلق بأمور الإرهاب وما يليه، ولكن يبدو أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن؛ لتتدخل السفارة المغربية بحثاً عن ريبيكا، التي بدت مفزوعة متألمة مما سمعت، ومن التأويلات التي منحت لقصة حبها البريء، بل وأذرفت دموعاً حارة لفراق الحبيب، حيث قررت السلطات الأميركية ترحيل الفتاة؛ لأنها قاصر ولا يحق لها بعد أن تسافر لحالها، برغم أن والدتها رخصت بالسفر، وحسب سيمو وريبيكا، فإن ما تداوله الإعلام أفزعهما، وأرجعا السبب إلى غيرة صديقة لها من سفرها لملاقاة حبيبها، وهي التي أشاعت أخباراً زائفة؛ تفيد بأن ريبيكا هاجرت لتلتحق بشخص إرهابي. عائلة سيمو أيضاً استغربت، خاصة الأم، التي نوهت بأخلاق ابنها، وقالت إن كل شيء تم تحت عينيها، وبموافقة والدة ريبيكا، التي كانت تتواصل معهم عبر السكايب من أميركا، وإن الفتاة جاءت لتقضي عطلتها في المغرب، ورحبنا بها، وخصصنا لها استقبالاً حاراً، كما تقول، قبل أن تتفاجأ وعائلتها بأخبار وشائعات واتصال من القنصل الأميركي، حيث تم إيصال ريبيكا إلى القنصلية باكية حزينة، دون أن تنعم بعطلتها، أما خالة سيمو فقالت إنهم سلموا الفتاة للقنصلية الأميركية بأمان، وإنهم حظيوا بكل التقدير والاحترام داخل القنصلية، وتمنت أن يهتم المغرب كما أميركا بشبابه ويخاف على مصلحتهم. وهكذا انتهت زيارة ريبيكا للمغرب دون أن تنتهي قصة الحب واللقاء عبر الفيسبوك والسكايب، بل وعد سيمو بزيارة ريبيكا، بينما قالت السلطات الأميركية للعائلة إنه يمكنه أن يلتقي ريبيكا، لكن بعد أن تبلغ سن الرشد.
ريبيكا وسيمو.. قصة حب أميركية مغربية لم تنضج بعد!
- أخبار
- سيدتي - نت
- 13 يوليو 2015