في السن الخطأ... والوقت الخطأ

أنا فتاة في السابعة عشرة.. طالبة بالثانوي.. من عائلة خليجية معروفة وأسرة مشهورة في بلدي.. وأبي يشغل عدة مناصب مهمة في البلد.. عندي خمسة إخوة أنا الأخت الوحيدة المدللة في البيت ترتيبي الثالث.. مشكلتي أنني منذ سنتين أحببت ولدًا وسيمًا جدًّا..عرفته عن طريق الإنترنت وأخبرني عن مشاعره، وأنه مختلف عن كل الشباب وحلمه أن يحب فتاة ويتزوجها وأنه لا يحب العلاقات المتعددة..لا يدخن..لا يكلم بنات غيرى..غير اجتماعي.. ولكنه حبّوب وأنا أحببته جدًّا.

استمر الحال لمدة ثلاث سنوات ولطالما أخبرني بأنه أحبني؛ لأنني فتاة مختلفة وبي مميزات لا يجدها بغيري..هو من عائلة عادية ولكن غنية يرجع أصلها إلى بلد عربي (أحد بلاد الشام).. ولكنهم عاشوا في بلدي وما زالوا.. ولعلك تدرك أن بعض العائلات الخليجية حتى يومنا هذا.. تفرق بين العربي والعجمي والخليجي والشامي..وللأسف يرون أنهم أقل منهم، ولكن أنا من وجهة نظري لا أفرق بين الناس..

المشكلة أنني لا أظن أن أهلي سيوافقون على زواجي منه، ومن المستحيل أن أخبرهم بأنني أعرفه، وأحبه في حال تقدم لخطبتي، وفي نفس الوقت لا أستطيع الاستغناء عن وجوده في حياتي..

هو يفكر بالتقدم لخطبتي بعد سنتين من تخرجه في الجامعة على أن يسافر بعدها لـ«أستراليا» لنيل الماجستير على أن أكون معه كزوجة.. فماذا أفعل؟ أخشى إن فاتحت والديَّ أن أفقد ثقتهما.

لا أحتمل العيش دونه وإن حاولت أصبح عصبية وأمتنع عن الطعام.. أرجوك ما الحل؟ وما رأيك بهذا الشاب؟ وهل ستوافق أسرتي عليه؟ وماذا يجدر بي أن أفعل؟

ندى

 يا عزيزتي «ندى» أنتِ في السابعة عشرة لا تُفرقين بين الخطأ والصواب والحب الحقيقي والنزوة.. ومتطلبات الجسد ومطالب الروح.. في هذه السن يكون الحب وهمًا كبيرًا ستغيره الأيام.. فكل سن له متطلبات مختلفة.. اصبري قليلا.. ولا تُفاتحي أسرتك.. اسمعي كلامه وانتظري السنين.. «الدنيا ما طرتش».. فإذا كان حبًّا حقيقيًّا فسيصمد للأيام.. وإلا!!

 

زواج الأخت الصغرى


أنا فتاة في الثالثة والعشرين.. مرت عليّ مصائب ولكنها مضت والحمد لله.. أرجو منك التنويه على موضوع زواج الأخت الصغرى قبل الوسطى.. وما يترتب على ذلك من آثار نفسية واجتماعية سيئة للأخت الكبرى..

أنا أعلم ربما هناك بعض الفوائد للأسرة كأن تُزوج وترتاح من عبء فرد.. ولكن ما ذنب الأخت الوسطى؟ هل لأن الله لم يمنحها من الجمال إلا القليل? هذا الموضوع مرير وكم عانيت منه والله وحده يعلم كم كانت حالتي النفسية سيئة، وأنا أرى نظرات الشفقة والعطف والاحتقار أحيانًا من جميع أفراد عائلتي.. ناهيك عن موقف زميلاتي في الجامعة، خصوصًا المتزوجات منهن وخوفهن على أزواجهن مني.

واجهت تجارب مؤلمة ومازلت.. وقد مضى على زواج أختي الصغرى ثلاث سنوات، لم يتقدم لخطبتي خلالها أحد سوى مرتين..

مرة جاءت والدة العريس لتراني ومضت دون رجعة، رغم أني قابلتها بكل أدب وترحاب.. والمرة الأخرى لم أشعر بالارتياح قبل أن يأتي العريس وهذا من عند الله.. ولو كان لي من نصيب لشرح الله صدري.

أرجوك تناول هذا الموضوع المؤلم في كتاباتك وأخبرني ماذا أفعل.. وما الحل؟

ابنتك (سراب)

 

الحقيقة يا عزيزتي سراب أنا مع أن تتزوج منْ يأتي لها العريس المناسب دون انتظار ودون ترتيب.. فالزواج قسمة ونصيب فهل لو كنت أنت الصغرى وجاءك عريس هل كنت ترفضين حتى تتزوج الأكبر سنًّا؟ لا أظن.. فكرة الزواج بالترتيب خطأ اجتماعي وسيِأتي لك العريس المناسب في الوقت المناسب فلا تحزني!!

أشياء أخرى:

«شيء واحد يُضاعف

عدد أقاربك: مالك»