منزل «نيو كلاسيكي» الطراز، أنيق بمكوّناته وهادئ بألوانه، برعت مهندسة الديكور فاديا منصور في تصميمه وفي انتقاء أثاثه، فبدا مكاناً مفعماً بالجمال والجاذبية.

تشكل جلسات ثلاث قسم الإستقبال المفتوح على بعضه البعض، لا يحدّ بين أقسامه أي عائق، تتآلف فيها الطرازات الكلاسيكية و«النيو كلاسيكية» والعصرية.

وتتضمّن الجلسة الأولى كنبةً «نيو كلاسيكية» الطراز تحمل ثلاثة مقاعد منجّدة بقماش إيطالي باللون البيج، تظهر فيه نقوش شعار «فيرساتشي» Versace بوضوح في الأسفل، فيما ظهرها مكبّس بالأزرار، ونثرت عليها مجموعة من الوسائد التي تجمع بين اللونين الأسود والبيج بأشكال هندسية مختلفة، بالإضافة إلى كنبة ثانية تنتمي إلى الطراز واللون عينه، لكن تحتوي مقعدين. بالإضافة إلى «تابوريه» مستطيلة الشكل، سطحها مكبّس بالأزرار. وتبدو، في الوسط، طاولة خشبية مذهّبة ومعتّقة مع قوائم محفورة بأسلوب ناعم، ترفع مجموعة من الاكسسوارات الأنيقة، وتبدو تحتها سجادة عجمية ذات ألوان فاتحة. كما ترتسم في إحدى الزوايا طاولة خشبية ترفع مصباحاً أسود وشمعدانات من الكريستال، وطاولة أخرى ترفع مجموعة من القطع الصغيرة الحجم.

يقابل، هذه الجلسة، ركن المدفأة ذات الديكور الأبيض، حيث علّقت مرآة «أنتيك» مذهّبة وزوجان من «الأبليك». ويركن إلى جانبي المدفأة، مقعدان وثيران باللون الفستقي الجذّاب وطاولة مربّعة قديمة الطراز. وتكسو سجادة عجمية أنيقة الأرضية. أما جدران هذا الصالون فمكسوّة بديكور من الجص الأبيض، فيما الإنارة مخفية في السقف، كما يغلب على الأرضيات الرخام ذو اللون البيج.

الجلسة الثانية هي عبارة عن صالون مفتوح على المساحة المخصّصة للإستقبال، مؤلّف من كنبتين متقابلتين منجّدتين بالقماش الإيطالي ذي اللون البيج، بالإضافة إلى كرسيين يحملان طراز لويس السادس عشر. ويحتلّ الجدار الرئيسي قطعة أثاث تضمّ درجين عريضين، مكسوّة بالمرايا وتظهر خلفها ستائر كلاسيكية بيج اللون.


بالمقابل، تنفتح الجلسة الثالثة على الصالونين المخصّصين لاستقبال الضيوف، إلا أنها في مستوى أعلى، إذ يتمّ بلوغها من خلال درجة واحدة مكسوّة بخشب الفانغيه. وهي تتألّف من كنبتين مصمّمتين وفقاً للطراز «النيو كلاسيكي»، مكسوّتين بالكامل بقماش، بالإضافة إلى «برجير» كلاسيكية تجمع بين ألوان البيج، الأبيض والأسود.

تتوسّط هذه الغرفة طاولة مستطيلة الشكل، مشبّكة الأطراف مع سطح من الزجاج وإطار خشبي ناعم، ترفع مجموعةً متميّزةً من الاكسسوارات المنتقاة بعناية!

ولعلّ اللافت في هذه الجلسة، الجدار المكسو بالخشب الأنيق والذي تبدو عليه مجموعة من اللوحات الصغيرة الجذّابة، كما تبدو بعض الرفوف التي تحتوي على مجموعة كبيرة من الاكسسوارات، في أحد جانبيه.

وفي سقف الغرفة المشغول بالجص بطريقة متقنة للغاية، تنير ثريا كلاسيكية أنيقة المكان، مع مجموعة من الإنارة المخفية داخل الجص. وتتّصل هذه الجلسة بركن الموسيقى، حيث يبدو «بيانو» من الخشب البني في الصدارة، يرفع مجموعة من الشمعدانات والشموع والأزهار الرائعة. ويظهر خلفه الحائط الرئيسي المكسو بالخشب، فيما ركّزت المهندسة منصور على الأرضيات التي جعلتها مقطّعة إلى مربعات سوداء، مع خطوط تجمع بين البيج الفاتح والداكن، بطريقة هندسية لافتة.

 

أناقة الشرفة المزجّجة

حوّلت المهندسة منصور الشرفة المزجّجة إلى جلسة غايةً في الأناقة، فهي تتألّف من كنبة كبيرة الحجم «نيو كلاسيكية» الطراز بيج اللون، تكسوها وسائد كحلية وخضراء اللون، بالإضافة إلى «برجير» من كل جانب تجمع بين القماش الكحلي الأنيق وإطار خشبي ناعم. تتوسّط هذه المساحة طاولة مستطيلة الشكل مشغولة من خشب «الزان»، تعلوها مجموعة من الاكسسوارات، كما تبدو في الزوايا طاولتان مستديرتان ترفعان أحواضاً وزهريات صغيرة مليئة بالشتول الملوّنة وبعض الشمعدانات.

 

غرفة طعام «نيو كلاسيكية»

تحتلّ غرفة الطعام مساحةً كبيرةً، طاولتها مستطيلة من خشب «الفانغيه»، تحوطها ثمانية كراسٍ مكسوّة بالقماش الإيطالي ذي اللونين الأسود والأبيض، فضلاً عن كرسيين آخرين بقماش المخمل الأسود. وتنير ثريا إيطالية ساحرة سوداء اللون المكان، كما يمتدّ ديكور أنيق من الجص الأبيض، تتخلّله إنارة مخفية على الجدران بطريقة راقية، وتبدو لوحات زيتية مميّزة.

وتختصر اكسسوارات هذه الغرفة مجموعة من الشمعدانات وزوجان من «الأبليك».

 

غرفة جلوس مستقلّة

تتغنّى غرفة الجلوس بمساحتها المستقلّة، وهي عصرية الطراز ومطعّمة ببعض اللمسات الكلاسيكية، تجاور شرفة مزجّجة تضمّ زاويةً «مودرن» بيضاء وستائر مخطّطة أفقياً بألوان ترابية. أثاثها عبارة عن كنبتين مكسوّتين بالقماش الإيطالي البيج اللون، تتوسّطهما طاولتان خشبيتان مبتكرتان مستطيلتا الشكل، تركنان جنباً إلى جنب بطريقة متميّزة. وتحتلّ الجدار مكتبة عصرية. وتبدو الجدران بحلّة فنية متقنة، تكسوها الأحجار الصخرية البيضاء.

 

لكل غرفة هوية

تشبه غرفة النوم الرئيسية جناحاً ملكياً، فهي فسيحة وتتضمّن سريراً مزدوجاً إنكليزي الطراز، وتحتضن مكتباً مستطيلاً يمتدّ على أحد الجدران، مع مرآة وكرسي. وتبدو الجلسة الملحقة بهذه الغرفة جذّابة، قوامها كنبة مريحة، علّقت فوقها لوحة حديثة، وتجاورها طاولة مستطيلة الشكل، سطحها من القماش المنجّد وقاعدتها من الخشب. وتكسو الأرضية سجادة عصرية معرّقة، تقابلها سجادة عصرية أخرى داكنة الألوان.

وتتدلّى من سقف الغرفة المشغول بالجص بأسلوب فني متميّز، إنارة داخلية وثريا أنيقة من الكريستال الإيطالي.

وتنفتح هذه الغرفة على شرفة مزجّجة تتضمّن مقعدين يجمعان بين الخشب والقماش المعرّق باللونين البيج والبني، تتوسّطهما طاولة مستديرة من الخشب بلون «الفانغيه»، ترفع زهرية. وتبدو ستائر الغرفة بسيطة التصميم، إلا أن قماشها الحريري المخطّط المنسدل يضفي مزيداً من الأناقة على المكان!


تشعّ غرفة نوم الإبنة بألوانها، وتحمل عند زاويتها كنبةً «مودرن» منجّدة بالمخمل ذي اللون الفوشيا! وإذ يكسو ورق الجدران المطبّع برسوم زهرية ناعمة الخلفية، إختارت المهندسة منصور الباركيه ذا اللون البني الداكن للأرضية. ولعلّ اللافت في هذه الغرفة المكتبة التي يطغى عليها اللون الأزرق.

بالمقابل، تتضمّن غرفة نوم الإبن سريراً مزدوجاً، يجمع ظهره بين القماش المنجّد وخشب «الفانغيه»، بالإضافة إلى خزانة كبيرة الحجم مشغولة من الخشب والزجاج، ومنضدة تعلوها مرآة كبيرة مستطيلة الشكل.

وتحلّ الألوان الخريفية على ستائر هذه الغرفة المصمّمة بطراز «باتوه»، فيما تبدو الجدران وكأنها مكسوّة بالحجارة البيضاء. أما الأرضيات، فمبلّطة بقطع من السيراميك البني، ترتاح عليها سجادة عصرية بيج اللون.