قضت "سيدتي" نصف يوم مع خولة في بيت عائلتها في مدينة القصر الكبير في المغرب، حيث عشنا أجواء رمضان مع عائلتها التي استضافتنا في بيت زينب إبنة خالة خولة، بحضور خالتها مليكة وابنتها سلمى. وجدنا خولة مبتسمة، ودودة كعادتها، ترتدي جلباباً مغربياً عملياً وأنيقاً، وهي عادة نساء المغرب في رمضان اللواتي يفضّلن طيلة الشهر الكريم ارتداء اللباس التقليدي. وقد شاركت خولة في ختام مسابقة "الشيف المثالي" التي أعدّتها "سيدتي" طيلة الشهر الكريم، وذلك عبر تحضير طبقين مغربيين.
استهلت خـولة حديـثها قائلة: «أنا أرتدي هذه العباءة طوال شهر رمضان». وتمضي قائلة: «أحبّ اللباس المغربي جداً، ورمضان فرصة جميلة لارتدائه، فهو مريح ومحتشم يناسب روح الشهر الفضيل. أقضي يومي عادة في مساعدة أمي في إعداد مائدة رمضان المغربية، وهي مـــائدة غنيــــة، كما يعرفها الجميع. وأهم طبق ضروري ويومي هو «الحريرة» (الشوربة) الأساسي بالنسبة للمغاربة، إضافة لأنواع متعدّدة من المعجنات خاصة «بغرير والملاوي والبريوات» والبـيض المسلـوق و«السفوف» وحلوى «الشباكية». أحبّ الصيام لأنني عادة لا آكل كثيراً لولا بعض الإعياء الذي أشعر به في نهاية النهار، لكنني سرعان ما أنسى الأمر بعد اللمّة العائلية وأجواء السمر العائلي التي تعيدني إلى أجواء المحبة والسعادة».
والدتها: خولة طيّبة
أما والدتها فقلقة عليها، والسبب كما تقول إنها لا تأكل كثيراً. وتضيف: «أنا خائفة عليها، فوزنها خفّ كثيراً منذ أن بدأت تجــــربة «ستــــــــــار أكــاديمي»، حيث إنها لا تأكل سوى قليل من «الحريرة» والفاكهة و«ياغورت». وأنا أحبّ أن أراها ممتلئة». لا تعلّق خولة على كلام أمها، إنما تكتفي بالقول إن شهيتها ليست مفتوحة للأكل وما يشغلها حقيقة هو مستقبلها الفني. وقد سجّلت مؤخراً أغنيتين باللهجة المصرية في القاهرة، وتريد أن تحصل على إقامة هناك، كما تقول لمتابعة مشوارها. كما وجدناها تستعدّ للسفر إلى مدينة الدار البيضاء حيث ستلتقي الفنان والملحن المغربي نعمان لحلو. ومن المنتظر أن يقدّما معاً أغنية مشتركة. أما عن صفات ابنتها فتقول والدتها بتأثّر: «خولة طيّبة وتلقائية إلى أبعد الحدود، والناس كلّهم طيّبون في عينيها. لا تبالي أبداً بالجانب المادي، تحبّ الفن وتعيش لأجله، وما يهمّها هو أن تغني فقط. أرافق خطواتها وأوجّهها بخبرتي وحبي الكبير أيضاً للفن. وأتمنّى أن تجد مكانتها اللائقة، خاصة وأنها محبوبة ولها جمهورها. وقد سبق لها أن أدّت أغاني من كلماتي وألحاني، كما قمت بتوزيع أغنيتين جديدتين لها باللهجة المصرية. أدعو لها دائماً أن تجد نفسها في عالم الفن الذي لم تكتب لي شهرة فيه، وأتمنّاها اليوم لخولة ابنتي التي بدأت تشقّ طريقها بثبات». أما عن خولة في رمضان، فهي نشيطة كما تقول والدتها وتحاول أن تساعد الجميع إن طلب منها ذلك، علماً أنها لا تحبّ الدخول للمطبخ كثيراً. ومن أجل «سيدتي»، تحمّست اليوم وقدّمت لكم «حريرة وبغرير».
ماذا قالت خالتها؟
خالتها مليكة تقول: «أتمنّى لخولة كل التوفيق، فهي ودودة وطيّبة وتلقائية. وأنــاشد من خلال «سيدتي» كل ملحن أو فنان أو من يتعامل معها ألا يستغلّ براءتها ويحترم روحها الطيّبة والبريئة. أنا فعلاً خائفة على خولة من عالم الفن والشهرة بحكم خبرتي وتعاملي مع الحياة. وأراها ناجحة إن شاء الله بفضل مثابرة والدتها وصمودها، دون أن أخفي عليها تخوّفي. شخصياً، أرى أن شقيقتي فوزية هي التي تنجح، فهي أساساً فنانة لم تتح لها فرصة حقيقية، وترى فرصتها اليوم في ابنـتها. وهي ترعاها بكل حب وطموح، وتقــف وراء كل خطوات نجاح خولة.
أما خولة فماضية في مشوارها بكل ثقة، فبعد مشاركتها الناجحة في حفلات في مصر والأردن، ستشارك إلى جانب نجم «ستار أكاديمي5» محمد قويدر في إحياء حفل في تركيا، بعدها ستسجّل أغنية مع الفنان رضا العبدالله في دبي».
إبنة خالتها: هذا ما أتمنّاه من خولة
أما ابنة خالتها سلمى فقالت: «خولة تمتاز بموهبة فنية كبيرة منذ صغرها، طموحة في مجال الفن وحلمها أن تصبح فنانة معروفة، وتساعدها والدتها كثيراً في تحقيق حلمها، وأظن أنها ستحقّق الكثير. وكل ما أتمنّاه أن تظلّ كما نعرفها متواضعة وودودة، فالفن أحياناً يصيب بالغرور ولا أحبّ يوماً أن أرى خولة مغرورة، فقوّتها في طيبتها وتواضعها الجميل».