ينتحر حزناً على فراق صديقه

في لمحة وفاء نادرة، قرر سائق توتوك الانتحار حزناً على انتحار صديقه قبله بيوم واحد فقط بمنطقة الحوامدية جنوب محافظة الجيزة؛ لمروره بضائقة نفسية، نفذ السائق "محمد.س"، 24 سنة، حكم الإعدام في نفسه حزناً على فراق صديقه "علي.خ"، 21 سنة، وعقب انتهاء مراسم العزاء للأخير، توجه صديقه محمد إلى منزله وأغلق باب غرفته، وصنع مشنقة لنفسه في سقف المنزل، وعلق نفسه في الحبل ليلحق بصديقه علي الذي فارق الحياة بذات الطريقة.
على الرغم من أن الصديقين اختارا ذات المصير الحزين، فإن أجهزة الأمن أكدت أن وفاة السائقين ليس فيها أي شبهات جنائية، وأن وفاتهما ناتجة عن الانتحار، حيث أقدم السائق "علي.خ" على الانتحار بسبب مروره بضائقة مالية، وتبين من تحريات المباحث التي أشرف عليها اللواء مجدي عبد العال، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أنه انتحر داخل مسكنه بمنطقة الحوامدية بالجيزة، وعثر أسرته على جثة معلقة في حبل مربوط في المكان المخصص لمروحة السقف، حيث فوجئت والدته بوجود جثته عقب دخولها الغرفة لإيقاظه من أجل العمل، فتجمع الجيران على صرخاتها، وأبلغوا مركز شرطة الحوامدية بتلك الواقعة. وتبين من التحريات أن المتهم تخلص من نفسه بسبب تعرضه لأزمة مالية جعلته عاجزاً عن توفير احتياجات منزله، والإنفاق على أسرته.
وكشفت التحريات عن أن صديق المنتحر أصيب بحالة اكتئاب عقب انتهاء مراسم العزاء، فتوجه إلى منزله الذي يبعد أمتاراً قليلة عن منزل صديقه، وأغلق غرفته عليه، وعلق حبلاً بسقف الغرفة، ونفذ حكم الإعدام في نفسه؛ حزناً على فراق صديق عمره.
تحرر محضر بالواقعة، وأُحيل لنيابة البدرشين، برئاسة المستشار محمد عبد السلام، والذي أمر بتشريح جثة المتوفى والتصريح بدفنها واستدعاء عدد من الأهالي للاستماع لأقوالهم، حيث أكدوا صحة ما ورد في تحريات المباحث.