قد يتعمد الآباء والأمهات كثيراً إلى سحب الكلمات من أفواه الأبناء؛ ليكشفوا أسرارهم المخبأة، ولكن دون جدوى، فالعديد منهم يخافون ويجعلون الأبوين آخر من يعلم، ما يؤثر ذلك بصورة سلبية على العلاقة بينهم، كما قد تسبب مخاطر كبيرة للأبناء في حالة عدم تداركها.
سلبيات كتم الأسرار
1 – قد يضع طفلك نفسه في حالة من العزلة مستقلاً بحياته، وتستمر معه خلال مراحل نضجه، وتؤثر عليه بصورة سلبية.
2 - تنعدم لديه الثقة بمن حوله داخل نطاق الأسرة، فلا يتحدث مع أحد خوفاً من الإحراج أو العقاب.
3 - يلجأ لبديل آخر يفضفض له، من خارج محور الأسرة، وهذا يشكل خطراً كبيراً؛ لأنه قد تفضح أسراره وتستغل بصورة خاطئة تزيد من حجمها.
4 - كتمانه لبعض الأسرار قد يوقعه في مخاطر لا نهاية له تأثر على حياته المستقبلية والصحية والنفسية، كأن يتعرض للتحرش الجنسي، أو التنمر من قبل الأصدقاء.
5 - يتفنن في وضع الأكاذيب والحيل الملفقة؛ لإبعاد الجميع عن محيط أسراره.
حلول اتبعيها
1 – لا تغضبي عند معرفة سر من أسرار أحد الأبناء، وإياك واستخدام أسلوب الضرب والوعيد، مما يزيد الأمر صعوبة على الابن الواقع عليه اللوم.
2 – أنصتي جيداً لما سيقوله ابنك، وعالجي المشكلة. 3
- طمئنيه أنّ سره معك، ولا تكشفيه لأي طرف خارج الأسرة.
4 - بعد أن تتم معالجة الأمر اشرحي له نتيجة الخطأ الذي وقع بسبب إخفاء الأمور عنك وعن والده، وأنّ الصراحة هي ما ستدعمه دائماً في حياته، وأنّ الأسرة هي من تخاف على الأبناء وليس الغرباء، وأنّ تكرار ما حدث من صمته عن الخطأ، وتخبئته لن يضر أحداً غيره.
7 صفات على الوالدين التحلي بها
1- الحكمة: في حال شعوركما بأنّ الابن مضطرب لأمر ما، تريثا وتعاملا بالحكمة والهدوء قبل سحب الكلمات منه.
2- الأمان: والابتعاد عن سياسة التهديد والعقاب فسيبوح بجميع ما يحتويه صدره من أسرار.
3- البعد عن الاتهام: حتى لا تضعاه تحت ضغط قهري في حالة الاعتراف.
4- البعد عن التهديد: ابتعدا عن أسلوب التوعد بالضرب وغيرها من الإهانات.
5- اختيار الأسئلة: فعندما تقولان: ماذا تخفي عنا، هل بسبب «كذا، أم كذا، أم كذا»، ما يؤدي إلى التزامه الصمت، ولكن قولا له: احكِ لنا عن يومك، ما الأمور التي تعتقد أنها تشعرك بالضيق؟
6- الاحتواء: كونا الداعم الكامل لما يمر به، واكسبا ثقته الكاملة واحترامه لكما.
7- المصارحة: على أن يبدأ أحدكما بذكر أحد الأمور السلبية، التي تعرض لها خلال الأسبوع، وهنا يقوم الابن بالإفصاح عن الأسرار التي كانت تقلقه ليجد لها الحل والإرشاد داخل محيط الأسرة.
راسلينا عبر الإيميل الخاص بسيدتي وطفلك [email protected] لتجدي كل المعلومات، التي تتساءلين عن حقيقتها في مواضيعنا المخصصة لك.