«سيدتي وطفلك» جمعت هذه الخرافات المتداولة وبعض القصص الغريبة عن مشاكل الرضاعة التي يعزوها المجتمع للأم:
• «منعني زوجي عن إرضاع طفلي» تقول هذه الأم؛ حيث إنني وضعت أربع بنات يعانين من الصمم، ولكنه لم يعترف بأن السبب هو زواج الأقارب وراجت خرافة أن السبب هو حليبي، وأطلقوا على حليبي اسم «الحليب الجاحد»، وهكذا حين رزقت بطفل ذكر منعني زوجي من إرضاعه.
• زوجة أخرى تقول: اتهمتني الجارات أن «حليبي جاحد»؛ لأن طفلي كان يبكي باستمرار حين أرضعه، ولكن حين كانت ترضعه زوجة زوجي أي «ضرتي» كان يرضع حليبها وينام نوماً عميقاً، وقد ترك هذا الأمر أثراً على نفسيتي، وعلى علاقتي بطفلي حين كبر.
• تؤكد الكثيرات من العجائز وكبيرات السن أن الحليب يلعب دوراً في نمو الطفل، والسبب هو شخصية الأم ونفسيتها أيضاً، وتقسم العجائز حليب المرضع إلى نوعين من الحليب وهما:
حليب معزي: نسبة إلى الماعز وهو لا يسمن ولا يشبع الطفل.
حليب بقري: نسبة إلى البقر وهو يشبع الطفل ويزيد وزنه حسب المعتقدات السائدة.
• كما أن الأم التي تعاني من الغيرة من الأخريات يكون حليبها من النوع الذي تطلق عليه العجائز وتناقلته الخرافات أنه «حليب مسمي أو مسلي»؛ أي أنه يسحب صحة الطفل ونضارته ويزيده هزالاً ونقصاً في الوزن.
• حليب المرضع التي تبكي وتحزن يؤدي إلى مرض الطفل الرضيع، كما تعتقد النسوة، وعليها أن تسكب بضع قطرات منه على الأرض وخصوصاً الرمل وتدفنه قبل أن ترضع منه طفلها.
وقد سألت «سيدتي وطفلك» الدكتور محمد الرياشي أخصائي الأطفال عن حقيقة «الحليب الجاحد» وهذه الخرافات، فأشار إلى أن الحالة النفسية للأم وتعرضها للقلق والتوتر يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الغدة النخامية الواصلة للمخ، والتي تحتوي على هرمونات الجسم كلها، وبالتالي تقل كمية الحليب فيصبح لا يشبع الطفل فيضايقها بالبكاء وقلة النوم، ويزيد توترها أيضاً وتتفاقم المشكلة، والحل هو راحة الأم النفسية والرعاية ممن حولها قبل كل شيء.