رحل الإعلامي القدير ذو الصوت الرزين العذب الذي يضفي على آذان المستمعين له الطمأنينة ويثري العقول بكلماته، رحل سعود الدوسري عن الدنيا، لكن مازال أثره وكلماته النابعة من هويته وشخصيته متواجداً حتى الآن.
اعتاد الدوسري -رحمه الله- على أن يشارك محبيه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بكل ما يدور في خلده ليعلن عنه عبر كلماته لتوافق العديد من المناسبات والمواقف الاجتماعية نستعرضها معكم من خلال السطور التالية:
أنهى الدوسري رحلة تواصله مع العالم بتغريدة قال فيها: "ليس مهماً أن يكون في جيبك القرآن بل المهم أن تكون في أخلاقك آية"، ليلخص بها مسيرة حياته ومبدأه فيها.
كلمات في الملك سلمان
كما شهد حسابه الشخصي حزناً بالغاً لوفاة المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز رافقه ترحيباً كبيراً بتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الحكم، حيث غرد قائلاً: " لن نقول مات الملك .. عاش الملك .. سنقول عاش فينا ملك ويحيا فينا ملك ".
وعن تولي الملك سلمان الحكم كتب الدوسري أجمل العبارات واصفاً خادم الحرمين الشريفين بأنه الدرع الساند للبلاد صاحب الشخصية الحسنة المليئة بالطيبة وحسن الخلق، حيث قال: " سلمان بن عبدالعزيز أكثر مواطن عاش أزمات ومشى حافي أقدام لينقذ أرقاب .. ومسح على رؤوس أيتام . وزار مرضى وأصلح ذات البين . سلمان حفا له التاج ".
وعن مبايعة الملك سلمان ناشد جميع أطياف الشعب السعودي بالتقدم للمبايعة؛ لأنها مناسبة شعبية كبرى تدل على محبة الوطن والاهتمام به، حيث قال: " مبايعه المشاركة بالمبايعة مطلب وواجب ولحمة وطنية بين القيادة والشعب لابد من المشاركة فيه وكسر شوكة الارهابيين والمترصدين لهذه البلاد"، مضيفاً: " بايعت سلمان بن عبدالعزيز على السمع والطاعة في اليسر والعسر والمنشط والمكره وأن لا أنازع الأمر أهله وأن أقوم بالحق حيث كنت لا أخاف لومة لائم".
وعن حبه لسلمان ومواقفه معه التي لا تنسى قال: "ما عرف عن أحد أحرص من والدي وسيدي الملك سلمان على عيادة المريض والسؤال عنه وهذا ما تفضل به عليّ عام 2006 فاللهم اجزه عني وعن الجميع كل خير".
وقفته ضد الإرهاب
ارتفع صوت الإعلامي سعود الدوسري في الدفاع عن الوطن والتصدي لقضية الإرهاب، محاولاً نشر الوعي من خلال كلماته التي كانت بمثابة السيف الموزون على رؤوس الجهلاء، حيث كتب رسالة وجهها للشعب السعودي قال بها: "رسالة للجميع في السعودية .. حينما تكلمنا عن خطر الإرهاب والتكفير والتفجير في 2003 فإن أغلب من يقتل ويفجر الآن كان عمره خمس سنوات أو ست سنوات ! " مضيفاً إن كنت متحمساً للجنة والحور العين بالدفاع عن دينك بقتل نفسك وقتل الآخرين فلا تستعجل يا أخي .. فأبواب الجنة فتحها الرحمن الرحيم لزانية سقت كلبا".
تأكيده على دور المرأة في التربية
اهتم الدوسري بإظهار دور المرأة وأهميتها في المجتمع، واصفاً إياها بأنها أساس المجتمع السوي المتين، وعن أهمية دور الأم في بناء المجتمع وتربية نشء سوي مبني على الأخلاق الحميدة يساند وطنه ولا يكون ضده بل يكون هو الحامي له،
قال:" يجب أن تأخذ الأم دورها وسلطتها في المجتمع بعد أن تأخذ حقها كإنسانة وشريكة وليس كجارية .. كيف يحترم الطفل أماً لا يحترمها أبوه ".
وأضاف: "عزيزتي الأم .. إذا كنتِ تربي أبنائك على الأخلاق وهم يخوضون في أعراض الناس .. أنتِ لم تربي"، ليتبعها قائلاً:" عزيزتي الأم .. إذا كنتِ تربي أبنائك على حفظ كتاب الله وهم يهدرون دماء خلقه .. أنتِ لم تربي".
مواجهة التفرقة العنصرية
وحذر الدوسري من تفاقم التفرقة العنصرية التي تنتشر في بعض مناطق المملكة العربية السعودية، موضحاً أن الله خلق الناس سواسية ونهانا عن التفرقة بين شخص وآخر، وهذا ما يجب أن يتبعه أبناء الشعب الواحد، حيث قال: " يظنون أن شرف انتمائك لقبيلة سيغنيك عن الله .. أو عن وطن .. الوطن فوق القبائل .. والله فوق الجميع الله خلقنا وأرادنا عبيداً له وهو الحق .. فاستعبدتنا القبيلة والعادات من دون الله إن الذي ينقص المسلم ليس منطق الفكرة . ولكن منطق العمل والحركة ".
حجاب المرأة السعودية
وعن حجاب المرأة السعودية ومقارنته بحجاب واحتشام بعض السيدات في الدول العربية والمقارنة فيما بينهما رد الدوسري رداً مشرفاً أظهر به جميع المعاني السامية للباس المرأة السعودية، فقد قال: " بصراحة بعضنا يمدح حجاب المسلمة التركية .. بس السعودية مالها الا عباية وفوق الراس .. على راسي وخشمي بعد ".
دعمه لعاصفة الحزم
ولم تمر عاصفة الحزم مرور الكرام على الدوسري، فقد تفاعل معها بصورة إيجابية وقوية وداعمة لسلمان الحزم، معبراً عن ذلك في كلماته قائلاً: " ماينام سعودي مظلوم أومغبون في عهد ابوفهد
سلمان_بن_عبدالعزيز_في_100 يوم أكد بفضل قرارته الحازمة أننا أمة قد تمرض ولكن لاتموت
شكرا_سلمان_الحزم "، مضيفاً: " إنه عزم الرجال وحزمهم وقبل ذلك الثقة بالله ثم برجال الوطن
اطمئنوا ابو فهد معنا .. لاعدمناه".
التعبير عن نجاح برنامجه
وعن برنامجه الأخير "ليطمئن قلبي" عبر عن القلق الذي كان يدور في خاطره بسبب نجاح البرنامج، وإذا كان سيلاقي إعجاباً في الوسط الاجتماعي، وفوجئ بأن برنامجه بعد عرض موسمه الأول حظي بنجاح باهر، وعبّر عن ذلك قائلاً: " كنت أتوقع أن برنامج ليطمئن_قلبي طيراً مهاجراً ولكن الحمدلله أنه إستقر في قلوب الكثير .. وأعاد البعض لطريق الحق".
الشكر لمجلة "سيدتي"
ولم تغب مجلة "سيِّدتي" عن كلمات الإعلامي سعد الدوسري، حيث قدم لها الشكر والتقدير لحصوله على لقب أفضل مقدم برنامج منوعات بكلمات رقيقة قال فيها: "شكراً مجلة سيدتي .. وألف شكر لكل من منحني الثقة وصوت للبرنامج والشكر موصول لزملائي في روتانا خليجية".
كلمات ونصائح ستظل في الوجدان
كما امتلأت كلمات الإعلامي الراحل لمحبيه بالنصح في جميع شؤون الحياة، وكان منها:
- " من يأخذك بيدك نحو النجاح لا يقل قدراً وقيمة عن أولئك الذين يقفون خلفك لتكون في الصدارة .. فاللهم بارك فيهم أجمعين".
- " حتى لو كنت ملكاً .. حين يصاب رأسك بالصداع تكون حبة البنادول أهم من التاج ".
- "ابشركم باللذي بُشر به من قبلنا .. ان رحمته وسعت كل شئ.. يعني اكثر مما تتخيل انت وأنا ونحن اجمعين".
- "حسن الخلق شيء هيّن وجه طلق وكلام ليّن".