في إطار السياحة في أوروبا، تتعدَّد المعالم السياحية في بلجيكا، ما يجعل من الرحلة إلى هذه المملكة الواقعة في أوروبا الغربيَّة، المملكة التي تتشارك الحدود مع فرنسا وألمانيا واللوكسمبورغ وهولندا، تتكشَّف عن أبنية من العصور الوسطى. وتحلو السياحة في بلجيكا، نظرًا إلى مناخها المعتدل، حيث تُسجِّل الحرارة 25 درجة مئويَّة في الصيف، و7 درجات في الشتاء. أماكن السياحة التاريخيَّة في بلجيكا، تشمل:
"شاتو دو بويون"
تربض هذه القلعة على تلَّة مُطلَّة على مدينة "بويون"، ومن المُعتقد أنَّها ترجع إلى الرومان، على الرغم من أنَّها ذُكرت للمرَّة الأولى في أواخر القرن العاشر. وهي تضمُّ ثلاثة جسور مُتحرِّكة، ومجموعة من الزنزانات وغرفة للتعذيب. كانت زوِّدت بنظام دفاع بهدف حمايتها من الغزاة، علمًا أنَّ أمر التحصينات فيها يعود إلى الدوق غودفري الثالث، ما بين 1050 و1067.
هذه القلعة مفتوحة على مدار السنة، على الرغم من أن ساعات العمل تتغيَّر باستمرار مع تغيُّر الفصول.
"غرافنستين"
تقع قلعة "غرافنستين" في مدينة "غنت"، وترتفع لتسعة أمتار. كانت بُنيت في سنة 1180، من قبل فيليب الألزاس.
تفتتح القلعة أبوابها من أبريل/ نيسان حتَّى سبتمبر/ أيلول، وذلك من التاسعة صباحًا حتَّى السادسة مساءً. أمَّا في الفترة الممتدة من أكتوبر/ تشرين الأوَّل حتَّى مارس/ آذار فتقفل أبوابها في تمام الخامسة بعد الظهر.
"بروج"
يرجع تاريخ برج الجرس في "بروج" القروسطية إلى سنة 1240، ويعتبر أحد رموز المدينة. ويُنصح المُسافرون العرب بالصعود إلى قمّته التي ترتفع لـ83 مترًا، وذلك للمتعة بإطلالة بانوراميَّة على "بروج" والمناطق المحيطة بها. كان أُعيد بناء البرج بعد أن طالته الحرائق في القرون المتعاقبة. ويضمُّ البرج 47 جرسًا كانت تستخدم لتنظيم الحياة في العصور الوسطى وتحذير المواطنين من تقدُّم العدو.
قنوات "بروج"
تُسمَّى بروج بـ"فينيسيا الشمال" نسبةً إلى قنواتها، التي كانت لعبت دورًا محوريًّا في مضمار التجارة في العصور الوسطى. عند السياحة في "بروج"، يحلو استقلال قارب للتعريج على أنحاء الشبكة الواسعة من القنوات في جولة تستغرق نحو 30 دقيقة. تُنظَّم الجولات المذكورة كل أيَّام الأسبوع، من مارس/ آذار حتَّى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك من العاشرة صباحًا حتَّى الخامسة بعد الظهر.